March 24, 2010 - Almustaqbal - STL investigators : 3D photos

في إطار متابعة التحقيق الذي يجريه بلمار
محققون دوليون يلتقطون صوراً "ثلاثية الأبعاد" لموقع اغتيال الحريري
المستقبل - الاربعاء 24 آذار 2010 - العدد 3604 - مخافر و محاكم - صفحة 10

بدأ فريق من المحققين تابع للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بتصوير موقع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في محلة السان- جورج، وذلك بمواكبة الأجهزة الأمنية اللبنانية.
واستخدم المحققون تقنيات جديدة ثلاثية الأبعاد لتصوير موقع الانفجار، وذلك في إطار متابعة التحقيق الذي يجريه النائب العام لدى المحكمة القاضي دانيال بلمار.
وذكرت معلومات لوكالة الصحافة الفرنسية ان فريقاً من المحققين الدوليين سيواصل من جهته تحقيقاته في لبنان، لجهة سماع شهود في الجريمة، ومعاودة سماع شهود سبق أن أدلوا بإفاداتهم أمام اللجنة الدولية.
وأشارت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام راضية عاشوري الى ان المكتب ليس في وارد إعطاء أية تفاصيل عن مهام فريقه.
وقالت لوكالة "فرانس برس" "ان فريق المحققين موجود دائماً على الأرض في لبنان، قاعدة عملنا الأساسية هناك، الضحايا لبنانيون وشركاؤنا في التحقيق لبنانيون".
وأضافت "نحن لا نعطي أي تفاصيل عن برنامج عمل فريقنا. لقد حصلت زيارات عديدة للمحققين، ونُفذت خطط محددة كثيرة، وفي كل يوم وفي كل ساعة، يمكن ان يحصل ذلك".
وأوضحت ان "هذا هو الوجه العملاني السري من عملنا الذي يشمل المصادر والأرض وغيرها (...)"، مشيرة الى ان "رفض الإدلاء بمعلومات هو من أجل حجبها أيضاً عن المرتكبين الذين لا يزالون طليقين وللحفاظ على نزاهة العملية".
وذكرت "المركزية" أن الفريق الدولي المؤلف من 11 خبيراً يستكمل عملية تصوير ثلاثي الأبعاد لمسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في محلة السان جورج في بيروت. ونقلت الوكالة عن مصدر متابع لشؤون سير المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قوله إن "الهدف من التصوير الثلاثي الحصول على صورة مختلفة عن مسرح الجريمة لا يمكن للتصوير العادي أن يقدمها"، مشيراً الى أن "هذا النوع من التصوير يجعل المشاهد يشعر وكأنه داخل الصورة وفي مكان الحدث لانه لا يظهر الوجه فقط بل الجوانب المختلفة في وقت واحد"، موضحاً أن "الصور الملتقطة بهذه التقنية تشبه الى حد بعيد تصوير الفيديو لجهة التقاط الحركة، مع فارق جوهري هو أن الحركة الملتقطة تشمل كل الجوانب وليس السطحي فقط".
ورأى المصدر أن "التحقيق على ما يبدو قد وصل الى مرحلة تتطلب جمع كل هذه الصور من الأرض ومن الجو ودمجها في فيلم ثلاثي الأبعاد ما يسمح بتكوين صورة شبه كاملة عن وقائع ما جرى في ذلك اليوم"، لافتاً الى أن "المحققين قدموا الى المدعي العام في لبنان القاضي سعيد ميرزا لائحة بأسماء أربعة عشر شخصاً بهدف استدعائهم وسماع افادتهم بصفة شهود".