السيد يتقدم بمذكرة للمحقق العدلي: لا مبرر لاعتقالي في غياب الدليل
رأى المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد ان ليس هناك أي مبرر لاستمرار الاعتقال في غياب أي دليل او شاهد او اثبات او تهمة حسية. وتقدم السيد بمذكرة خطية الى المحقق العدلي القاضي صقر صقر، يطالبه فيها بالبت باستمرارية اعتقاله. وجاء في بيان اصدره المكتب: تلقى وكلاء الدفاع عن اللواء الركن جميل السيد رسالة رسمية جوابية من لجنة التحقيق الدولية، تؤكد فيها موقف رئيسها القاضي دانيال بلمار، من ان اعتقال اللواء السيد وآخرين يعود سببه حصريا الى قرار من القضاء اللبناني بحسب القانون اللبناني، وليس بحسب القانون الدولي، وأنه لا علاقة للجنة بهذا القرار، خصوصا انها كانت زودت القضاء اللبناني بكل ما تملكه من المعلومات التي برّأت اللواء السيد من كل افتراءات شهود الزور، وذلك كي يتمكن القضاء اللبناني على أساسها من البت حصريا بمسألة استمرارية الاعتقال. وأكدت اللجنة الدولية في رسالتها أن التفويض الدولي المعطى لها في التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لا يسمح لرئيسها، أيا كان هذا الرئيس، بالتدخل في الامور التي تعود صلاحيتها الى القضاء اللبناني، ومن بينها بالطبع قرارات التوقيف وإخلاء السبيل، ما يجعل توصية ميليس باعتقال اللواء السيد، كما كل توصية أخرى، باطلة قانونا بنظر اللجنة الدولية، وتجاوزا ضد صلاحيات القضاء اللبناني. وختمت اللجنة الدولية رسالتها بالتأكيد أن المعلومات المتداولة اخيرا حول البت باعتقال اللواء السيد وآخرين من قبل محكمة دولية، هي مجرد معلومات صحافية ليست صادرة عن أي مرجع رسمي، بدليل ان اللواء السيد نفسه قد ادعى على مصدر تلك المعلومات أمام المحاكم الفرنسية. وذلك في اشارة من اللجنة الى ضرورة ان يبت القضاء اللبناني وليس القضاء الدولي بالاعتقال، خصوصا بعد الدعوى التي تقدم بها اللواء السيد ضد رئيس اللجنة السابق القاضي ديتليف ميليس امام المحاكم الفرنسية بسبب تصريحاته الاعلامية الاخيرة بهذا المعنى. وعلى أساس هذا الموقف الرسمي والنهائي من اللجنة الدولية، فقد تقدم اللواء السيد، بواسطة وكيله المحامي أكرم عازوري، بمذكرة خطية الى المحقق العدلي القاضي صقر صقر، يطالبه فيها بالبت باستمرارية اعتقاله، بعدما سحبت اللجنة يدها رسميا من مسؤولية الاعتقال ورفعت غطاءها عنه، وبعدما زودت القضاء بالمعطيات التي برّأت اللواء السيد من افتراءات شهود الزور. خصوصا ان القضاء اللبناني ليس لديه مع اللواء السيد، أي تحقيق مستقل عن اللجنة، ما لا يبرر مطلقا الاستمرار باعتقاله، في غياب اي دليل او شاهد او اثبات او تهمة حسية.
No comments:
Post a Comment