بيلمار يملك »شيئاً ما« يؤهله لمنصب المدعي »المحكمة« تبدأ العمل مطلع العام
نيويورك ـ »السفير« قال مصدر رفيع المستوى في الأمم المتحدة أمس، أن العمل يجري على قدم وساق من أجل بدء عمل المحكمة الخاصة بمعاقبة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في لاهاي بحلول مطلع العام المقبل. وأوضح المصدر المقرب من الأمين العام بان كي مون أن الأخير »تعهد بشكل واضح ومنح وعدا بأن يتم المضي قدما في إنشاء المحكمة«، وذلك بغض النظر عن التطورات السياسة الأخيرة في لبنان لجهة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. وبعدما كان مجلس الأمن الدولي قد وافق الشهر الماضي على التمديد لمهمة المحقق الدولي دانيال بيلمار حتى نهاية العام الحالي، أشار المصدر الى أنه لا يعتقد »أن المجلس سيوافق على التمديد لبيلمار مرة أخرى«، وهو ما يعني أنه سيتولى مع حلول نهاية العام منصبه الجديد كمدع عام للمحكمة الدولية. وردا على سؤال لـ»السفير« عما إذا كان تولي بيلمار منصب المدعي العام يعني انه حقق تقدما في التحقيق، اجاب المصدر »أعتقد أن لديه شيئاً ما الآن يمكّنه من المضي قدما نحو تولي منصب المدعي العام«. ومن غير المقرر أن يكشف بيلمار عن أي أسماء لمتهمين محتملين، بل سيقوم بتسليم ما لديه من أسماء إلى قاضي التحقيق، الذي سيقرر بدوره قبول طلبات الاعتقال او رفضها. وكان مراسل »السفير« قد شاهد بيلمار في مقر الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ولكنه رفض التحدث مع الصحافيين. وقال مصدر مطلع في الأمم المتحدة أن بيلمار جاء الى نيويورك لإنهاء بعض الإجراءات الإدارية المتعلقة بالمحكمة، وللبحث عن متحدث أو متحدثة باسم لجنة التحقيق الدولية التي يرأسها. أضاف المصدر أن بان فضّل عدم الإعلان عن أسماء القضاة اللبنانيين والدوليين حتى نهاية العام، وذلك لتقليل النفقات المالية، وكذلك بسبب الخشية على حياة القضاة اللبنانيين تحديدا. وتابع أنه فور الإعلان عن أسماء القضاة، سيتم نقلهم جميعا إلى لاهاي ووضعهم تحت حراسة مشددة.
No comments:
Post a Comment