الاثنين 7 كانون الأول 2009 العدد – 990
سياسة
دمشق: استدعاء فريق الحريري الأمني والقضائي والإعلامي للتحقيق
السيّد لجأ إلى القضاء السوري بعد المحكمة الدولية والقضاء اللبناني (أرشيف ــ هيثم الموسوي)
يواصل اللواء جميل السيد حملته الإعلامية والقضائية على الفريق القضائي والسياسي والإعلامي والعسكري والأمني الذي يتهمه الضابط الذي أوقف تعسّفاً 4 سنوات، بأنه يقف خلف «جريمة الاعتقال». وبعد فرنسا، باشر القضاء السوري إجراءات على خلفية دعوى السيد أمامه في حق لبنانيين وسوريين
«ثمة أمور تحدث تبدو متناقضة مع المناخ السياسي القائم في لبنان والمنطقة». هذه العبارة لمراقب تابع البيان الصادر عن اللواء جميل السيد الذي يكشف فيه عن إصدار قاضي التحقيق الأول في دمشق مذكرات توقيف بحق عدد من المواطنين السوريين، واستنابات قضائية لإبلاغ حشد من الشخصيات اللبنانية القضائية والسياسية والإعلامية العسكرية ضرورة مثولهم أمامه للاستماع إليهم في دعوى السيد ضد «شهود الزور وشركائهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وبحسب المراقب، تشمل اللائحة غالبية الأشخاص الذين تولوا جانب الادّعاء السياسي طيلة السنوات الأربع الماضية، مع تقديرات متفاوتة بشأن دور بعض الأشخاص، علماً بأن السيد نفسه رفض شرح ملابسات ما يجري. لكن اللافت في بيانه الإشارة الأخيرة إلى أنه «صاحب الحق في التنازل عن الدعوى إذا تحمّل المدّعى عليهم مسؤوليتهم عن اعتقاله زوراً وحجز حريته»، ما يبدو كأنّه مخرج لمعالجة الأمر الذي لا يمكن توقع تأثيرات له على وجهة الرئيس سعد الحريري لزيارة سوريا بعد نيل حكومته الثقة.
إجرائياً، عُلم أن البلاغات السورية قد وصلت إلى مكتب النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا (وهو أحد المطلوبين للتحقيق) قبل أيام عدة، وقد أودعها درج مكتبه من دون أي خطوات عملية أو إعلانها. لكن يبدو، بحسب مصادر مطّلعة، أن الملف نفسه يُرسل إلى لبنان عن طريق القنوات الدبلوماسية، من خلال الحقيبة الدبلوماسية التي تنتقل من وزارة العدل في دمشق إلى وزارة الخارجية، ومنها إلى السفارة السورية في بيروت، ومنها إلى وزارة الخارجية اللبنانية، فوزارة العدل، ومن ثم الجهات القضائية المعنية.
لكن هل سيبادر القضاء السوري إلى خطوة تالية فورية أم سينتظر تصرّف الجانب اللبناني، وهو التصرف الذي قالت مصادر فريق الذين استُدعوا، إنه لن يحصل، وإنّ من المستبعد أن يجري «التجاوب مع هذه الرسالة»، وإن بدا أن الفريق المقرّب من الرئيس الحريري كان حريصاً على عدم «التعليق المباشر» على الخطوة، مع تشديد من قبله على «أن ترتيبات زيارة الحريري إلى سوريا قائمة».
وكان قاضي التحقيق السوري قد استدعى السوريين الموجودين على أراضيه للتحقيق معهم في دعوى السيد، وأبرزهم الشاهد هسام هسام الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف وجاهية، لكن يبدو أنها لم تنفّذ. وقد أعاد هسام أمام القاضي السوري عرض ما حصل معه في لبنان خلال فترة عمله «مع لجنة التحقيق الدولية وفريق قوى الأمن الداخلي»، كما قال. وقد أورد أسماء عدد كبير من الأمنيّين والإعلاميّين اللبنانيّين الذين ادّعى «أنّهم درّبوه على الإدلاء بإفادة تتّهم الضباط الأربعة بأنهم شركاء في اغتيال الحريري». يُذكر هنا أن هسام كان قد عُرف بـ«أبو الكيس» خلال التحقيقات، ذلك أنه قابل الضباط الأربعة وهو يضع كيساً على رأسه، وقدّم معلومات مغلوطة سرعان ما أطاحها المحقّقون الدوليون الذين جاؤوا بعد ديتليف ميليس.
كذلك أعدّ قاضي التحقيق السوري مذكرة استرداد أرسلتها وزارة العدل السورية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لاسترداد الشاهد محمد زهير الصديق الموقوف في الإمارات بتهمة الدخول بواسطة جواز سفر مزوّر. وقد عقدت سلسلة اجتماعات بين الجانبين السوري والإماراتي لدرس الملف وحسم الموقف منه قريباً، وخصوصاً أن المهلة المنصوص عليها في ملفات الاسترداد انتهت قبل يومين أو ثلاثة، وباتت أبو ظبي محكومة بإرسال ردّ إيجابي أو سلبي خلال وقت قصير، علماً بأن إشارات إيجابية وردت إلى دمشق بعد سلسلة من الاتصالات المعلنة وغير المعلنة، بينها ما شمل الصدّيق نفسه. كذلك أُرسل طلب إلى فرنسا ودول أوروبية حيث يقيم نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام الذي صدرت في حقه مذكرة توقيف غيابية.
أبعاد سياسيّة؟
في بيروت، لم تصدر أي ردود فعل مباشرة على البيان ـــــ الخبر، علماً بأن فريق الادّعاء السياسي في لبنان، إلى جانب الجهات القضائية الأمنية والإعلامية المعنية، قرروا في وقت سابق العمل على تجاهل كل ما قاله اللواء السيد في حقهم منذ إطلاق سراحه قبل بضعة شهور، وهو الأمر الذي تبدو المحكمة الدولية في صدده، وخصوصاً لجهة المطالبة المستمرة من السيّد للمحكمة بتولّي التحقيق في جرائم تزوير وتضليل التحقيق.
وفيما رفض أحد المقرّبين من الحريري التعليق على ما ورد في بيان اللواء السيد، قال آخر ممن وردت أسماؤهم في بيان السيد، ممازحاًَ «نحتاج إلى أكثر من «بولمان» للانتقال إلى الشام». وأضاف أن الصلاحية القانونية هي بين يدي القضاء اللبناني لتنفيذ هذه الاستنابة أو عدمه. وعما إذا كان بيان السيد سيؤثر على زيارة الحريري إلى دمشق، ردّ المصدر بالقول إن زيارة الحريري إلى الشام «أكبر من ذلك بكثير».
وحتى الساعة، لا يبدو أن في بيروت ودمشق من هو معني بإعطاء أبعاد سياسية لهذه الخطوة، على الرغم من أنه يصعب على الجهات اللبنانية التصرّف مع قرار القاضي السوري على أنه إجراء حيادي غير متأثّر بالمعطيات السياسية.
ومع ذلك، فإن معظم المعنيين بالاستنابات رفضوا التعليق. وحاولت وسائل إعلامية عدة، من بينها «الأخبار»، الوقوف على رأيهم، فتبيّن أن هناك ما يشبه التوافق على عدم إعطاء أي موقف. وذكر مصدر متابع أن الأمر يُدرَس من زاويتين، الأولى شخصيّة من جانب البعض الذي يسأل عن كيفيّة التعامل مع حالة من هذا النوع، والثانية من زاوية عامة حيث يَفترض البعض أن معظم المشمولين هم في مواقع رسمية أو سياسية توجب على الدولة التصرّف. وعُلم في هذا السياق أن النقاش انتهى في المرحلة الأولى إلى قرار بإهمال الملف برمّته، وإبقائه في أدراج النائب العام التمييزي، ريثما يصار إلى التفاهم، إما على الاستمرار بالتجاهل وإما الردّ على السلطات السورية من خلال بيان رسمي أو مراسلة رسمية.
لكنّ مصدراً قانونياً لفت إلى أن الاستنابات تطلب المشمولين للاستماع إلى رأيهم بصفتهم الشخصية لا بصفتهم الوظيفية، ما يعني أنهم لا يتمتعون بأي حصانة أمام القاضي المستدعي. كذلك أوضح المصدر أن المرسل في طلبهم ليسوا كلّهم متّهمين بالمشاركة في تركيب شهود الزور. وقد جاء هذا التوضيح في ضوء البيان الذي أذاعته الزميلة زهرة بدران، مساء أمس، واستغربت فيه «زجّ اسمها مع أشخاص شارك بعضهم في تلفيق شهادات الزور»، بينما «تعرّضت هي للخطر جرّاء عمل مهني ووطني تمثّل في الكشف عن أحد أبرز الشهود وهو السوري هسام هسام».
(الأخبار)
________________________________________
استدعاء 24 لبنانيّاً وسوريَّين وألمانيَّين وفلسطيني وكويتي
أصدر اللواء جميل السيّد، أمس، بياناً قال فيه إنه «تبلّغ من وكلائه القانونيين في دمشق، أنّ قاضي التحقيق الأول المكلّف بالدعوى المقدمة من قبله في سوريا ضد شهود الزور وشركائهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قد أصدر مذكرات توقيف في حق شهود الزور من الجنسية السورية، ومن بينهم عبد الحليم خدام ومحمد زهير الصديق وغيرهما، كما أصدر استنابات قضائية لإبلاغ بعض الأشخاص اللبنانيّين والأجانب، الواردة أسماؤهم في الدعوى، للمثول أمامه في دمشق لاستجوابهم بشأن الوقائع المسندة إليهم بالنسبة إلى شهود الزور والافتراء الجنائي (...) وقد أحيلت تلك الاستنابات إلى القضاء اللبناني وهي تشمل كلاً من الوزراء السابقين: مروان حمادة، شارل رزق وحسن السبع، والنائب السابق إلياس عطا الله، إضافة إلى القضاة: سعيد ميرزا، صقر صقر وإلياس عيد، والضباط: أشرف ريفي، وسام الحسن، سمير شحادة، حسام التنوخي وخالد حمود، والصحافيين: فارس خشان، هاني حمود، عمر حرقوص، عبد السلام موسى، أيمن شروف، حسن صبرا، زهرة بدران، نديم المنلا، حميد الغريافي والصحافي السوري المقيم في لبنان نهاد الغادري، إضافة إلى السفير السابق جوني عبده والعميد المتقاعد محمد فرشوخ والمواطن اللبناني عدنان البابا، وشاهدَي الزور المقيمين في لبنان، أكرم شكيب مراد وإبراهيم ميشال جرجورة».
وأفاد بيان السيد بأن الاستنابات القضائية السورية «شملت أيضاً أشخاصاً آخرين، عرباً وأجانب، لتبليغهم بطريقة أخرى، ومن بينهم الصحافي الكويتي أحمد الجار الله، صاحب صحيفة السياسة الكويتية، والقاضي الألماني ديتليف ميليس الرئيس الأسبق للجنة التحقيق الدولية، ومساعده الألماني غيرهارد ليمان، إضافة إلى شاهد الزور الإسرائيلي من أصل فلسطيني عبد الباسط بني عودة، المقيم في السويد».
وأوضح السيد أن «دعواه في دمشق هي شخصية وجزائية وليست دعوى سياسيّة، ولا سيّما أن الدولة السورية ليست شريكاً في هذه الدعوى، كما أنها ليست مدّعية على أحد من هؤلاء حتّى الآن، رغم أنه كان لديها الحق القانوني في أن تدّعي منذ فضيحة هسام هسام ومحمد زهير الصديق في نهاية عام 2005. وبالتالي، فالدعوى الحالية ليست دعوى سورية ضد المذكورين أعلاه، بل دعوى شخصية وجزائية لبنانيّة أمام القضاء السوري، من قبل شخص لبناني هو اللواء جميل السيد، نظراً إلى أنّ خمسة من شهود الزور المدّعى عليهم هم مواطنون سوريون، وأن لديهم شركاء لبنانيين وعرباً وألماناً وغيرهم، وقد تهرّبت المحكمة الدولية، كما القضاء اللبناني، من الادّعاء عليهم أو محاسبتهم، ما حتّم على اللواء السيد أن يقيم دعواه في سوريا».
وقال السيّد إنه ليس هناك «بالتالي أيّ أبعاد سياسية للدعوى»، بدليل أنه «مستعد في كل لحظة أن ينقلها من سوريا إلى المحكمة الدولية إذا عادت هذه الأخيرة عن موقفها وقررت محاسبة شهود الزور. لكن ما دامت أبواب المحكمة مقفلة بحجة عدم الصلاحية، وما دام القضاء اللبناني قد دفن رأسه في الرمال تهرّباً، فإن القضاء السوري يبقى المرجع الأخير الصالح للنظر في هذه الدعوى».
وختم السيد بإعلانه أنه «الوحيد الذي لديه حقّ التنازل عن الدعوى إذا تحمّل المدّعى عليهم مسؤوليتهم عن اعتقاله زوراً وحجز حريته، بما في ذلك النتائج التي ترتّبت على حقوقه المعنوية والشخصية بسبب مؤامرة شهود الزور التي شاركوا فيها».
PRESS REVIEW
December 7, 2009 - Alakhbar - Jamil Sayyed and syrian justice
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Background - خلفية
On 13 December 2005 the Government of the Lebanese Republic requested the UN to establish a tribunal of an international character to try all those who are alleged responsible for the attack of 14 february 2005 that killed the former Lebanese Prime Minister Rafiq Hariri and 22 others. The United Nations and the Lebanese Republic consequently negotiated an agreement on the establishment of the Special Tribunal for Lebanon.
Chronology - Chronologie
Détenus - Detainees - المعتقلون
International Criminal Justice
Videos - فيديو
- Now Lebanon : Crowds Gather to Show Support for International Tribunal, August 4, 2010
- IRIS Institute:La creation du TSL est-elle justifiee? - June 18, 2009
- Al Manar : Interview with Ali Hajj right after his release - April 30, 2009
- Al Manar: Summary of Jamil Al Sayyed's press conference, April 30, 2009
- AFP, Freed Lebanese prisoner speaks out - April 30, 2009
- OTV : exclusive interview with Jamil Sayyed - April 30, 2009
- Al Jazeeera English : Crowds celebrate Hariri suspects'release - April 29, 2009
- OTV : report about Ali el Hajj - March 18, 2009
Liens - Links - مواقع ذات صلة
The Washington Institute for Near East Policy, David Schenker , March 30, 2010 . Beirut Spring: The Hariri Tribunal Goes Hunting for Hizballah
Frederic Megret, McGill University, 2008. A special tribunal for Lebanon: the UN Security Council and the emancipation of International Criminal Justice
International Center for Transitional Justice Handbook on the Special Tribunal for Lebanon, April 10, 2008
United Nations
Conférence de presse de Nicolas Michel, 19 Sept 2007
Conférence de presse de Nicolas Michel, 27 Mars 2008
Département d'Etat américain
* 2009 Human Rights report
* 2008 Human Rights report
* 2007 Human Rights report
* 2006 Human Rights report
* 2005 Human Rights report
ICG - International Crisis Group
The Hariri Tribunal: Separate the Political and the Judicial, 19 July, 2007. [Fr]
HCSS - Hague Centre for strategic studies
Hariri, Homicide and the Hague
Human Rights Watch
* Hariri Tribunal can restore faith in law, 11 may 2006
* Letter to Secretary-General Kofi Annan, april 27, 2006
Amnesty International
* STL insufficient without wider action to combat impunity
* Liban : le Tribunal de tous les dangers, mai 2007
* Jeu de mecano
Courrier de l'ACAT - Wadih Al Asmar
Le Tribunal spécial pour le Liban : entre espoir et inquiétude
Georges Corm
La justice penale internationale pour le Liban : bienfait ou malediction?
Nadim Shedadi and Elizabeth Wilmshurt, Chatham House
The Special Tribunal for Lebanon : the UN on Trial?, July 2007
Issam Michael Saliba, Law Library of Congress
International Tribunals, National Crimes and the Hariri Assassination : a novel development in International Criminal Law, June 2007
Mona Yacoubian, Council on Foreign Relations
Linkages between Special UN Tribunal, Lebanon, and Syria, June 1, 2007
Frederic Megret, McGill University, 2008. A special tribunal for Lebanon: the UN Security Council and the emancipation of International Criminal Justice
International Center for Transitional Justice Handbook on the Special Tribunal for Lebanon, April 10, 2008
United Nations
Conférence de presse de Nicolas Michel, 19 Sept 2007
Conférence de presse de Nicolas Michel, 27 Mars 2008
Département d'Etat américain
* 2009 Human Rights report
* 2008 Human Rights report
* 2007 Human Rights report
* 2006 Human Rights report
* 2005 Human Rights report
ICG - International Crisis Group
The Hariri Tribunal: Separate the Political and the Judicial, 19 July, 2007. [Fr]
HCSS - Hague Centre for strategic studies
Hariri, Homicide and the Hague
Human Rights Watch
* Hariri Tribunal can restore faith in law, 11 may 2006
* Letter to Secretary-General Kofi Annan, april 27, 2006
Amnesty International
* STL insufficient without wider action to combat impunity
* Liban : le Tribunal de tous les dangers, mai 2007
* Jeu de mecano
Courrier de l'ACAT - Wadih Al Asmar
Le Tribunal spécial pour le Liban : entre espoir et inquiétude
Georges Corm
La justice penale internationale pour le Liban : bienfait ou malediction?
Nadim Shedadi and Elizabeth Wilmshurt, Chatham House
The Special Tribunal for Lebanon : the UN on Trial?, July 2007
Issam Michael Saliba, Law Library of Congress
International Tribunals, National Crimes and the Hariri Assassination : a novel development in International Criminal Law, June 2007
Mona Yacoubian, Council on Foreign Relations
Linkages between Special UN Tribunal, Lebanon, and Syria, June 1, 2007
No comments:
Post a Comment