This blog of the Lebanese Center for Human Rights (CLDH) aims at granting the public opinion access to all information related to the Special Tribunal for Lebanon : daily press review in english, french and arabic ; UN documents, etc...

Ce blog du
Centre Libanais des droits humains (CLDH) a pour objectif de rendre accessible à l'opinion publique toute l'information relative au Tribunal Spécial pour le Liban : revue de presse quotidienne en anglais, francais et arabe ; documents onusiens ; rapports, etc...
.

PRESS REVIEW

December 7, 2009 - Alakhbar - Special Tribunal for Lebanon 3

الاثنين 7 كانون الأول 2009 العدد – 990
سياسة

المحكمة الدوليّة والإرث السيّئ [3] تصحيح خطأ لا يعني إبراءً للذمّة
ابراهيم الأمين
في حالة المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثمة جانب قانوني لا يمكن مقارعته بكلام سياسي. لكن الأمر لا يستوي عند حدود أن القانون يغطي كل ما تحته. وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام أسئلة عن المحكمة وصدقيتها وحياديتها في ظل مجموعة من الخطوات والأمور التي جرت في المرحلة الأخيرة. حتى عندما يلجأ البعض إلى اعتبار قرار الإفراج عن الضباط الأربعة وبقية الموقوفين بمثابة إشارة حسن نية تستهدف نيل مباركة وتأييد الفريق القانوني والسياسي والشعبي الذي اعترض على عمل لجنة التحقيق الدولية وفريق التحقيق اللبناني طيلة 4 سنوات.
التهرّب من المسؤوليّة
تحاول رئاسة المحكمة في هذه المرحلة التمسّك بقرارها عدم قدرتها على التحقيق في كل ما سبق انطلاقتها، وأن القرارات الدولية التي تستند إليها والإجراءات التي تعمل في ظلها، تمنع عليها المبادرة إلى العودة والتدقيق في ملفات التحقيق الأولى، وبالتالي التحقيق في ملفات شهود الزور ومن يقف خلفهم، وأية أبعاد وراء تركيبهم، والأذى الذي ألحقوه بالتحقيق نفسه، إضافة إلى ما ترتّب على إفاداتهم من أذى مباشر بعدد من المواطنين. وأكثر من ذلك، لا تقدّم المحكمة حلّاً للمعضلة الناتجة من قرارها، ولا تشير إلى صاحب الاختصاص في هذا الملف.
تريد المحكمة الآن ربط هذا الملف بالجهات المتضررة والقضاء الموجود خارج المحكمة، وفق قاعدة تبدو شديدة الالتباس. ذلك أن الوقائع تقول الآتي: إن شهود الزور أدلوا بإفادات أدّت الى إحداث ضرر. ولولا الجهود التي بذلت من جانب المتضررين وفريقهم القانوني، لربما كان في مقدور الفريق الذي يقف خلف الشهود أن يستمر باستغلال الإفادات الخاطئة، وبالتالي لتمكّن فريق المزوّرين من فبركة أدلّة، ولكان الضرر قد استمر على ما طاله بداية، وربما كان ليتوسّع. وفي المقابل، ظلّ هؤلاء الشهود في حالة تنعم بالحماية والرعاية. وبالتالي، فإن نتيجة هذه الخطوة هي أن خطأ الشهود يدفع ثمنه من استُهدف بالخطأ. ولكن بعدما كشفت المحكمة نفسها الخطأ، ماذا كانت النتيجة؟ صحيح أنّه قد أطلق سراح الموقوفين، وأهملت إفادات شهود الزور، ولكن المحكمة تقول إنها غير معنية بهم، والقضاء اللبناني يقول إن وضعهم مشمول بملفات يعود الاختصاص فيها إلى المحكمة، وبالتالي فإن النتيحة هي: منح شهود الزور ومن يقف خلفهم البراءة... وفي النتيجة، تقول المحكمة للناس الآتي: زوّروا أدلّةً، ولكن بإحسان. فإذا نجحتم أوقعتم بخصومكم، وإن فشلتم فلا بأس، فلن يلاحقكم أحد ولن يحاسبكم أحد.
في الجانب اللبناني، ثمة نقاش محصور ببند واحد، وهو أن لدى السلطات القضائية اللبنانية ما يغطّي قرارها باستمرار احتجاز أشخاص لفترة غير محدودة بسبب نوع الجرم المشتبه في ضلوعهم فيه. وذلك استناداً إلى المادة 108 من قانون أصول المحكمات الجزائية التي تنص على أنه: «ما خلا حالة المحكوم عليه سابقاً بعقوبة مدتها سنة على الأقل، لا يجوز أن تتعدى مدة التوقيف في الجنحة شهرين، يمكن تمديدها مدة مماثلة حداً أقصى في حالة الضرورة القصوى. وما خلا جنايات القتل والمخدرات والاعتداء على أمن الدولة والجنايات ذات الخطر الشامل وحالة الموقوف المحكوم عليه سابقاً بعقوبة جنائية، لا يجوز أن تتعدى مدة التوقيف في الجناية ستة أشهر يمكن تجديدها لمرة واحدة بقرار معلّل. لقاضي التحقيق أن يقرر منع المدّعى عليه من السفر مدة لا تتجاوز شهرين في الجنحة، وسنة في الجناية من تاريخ إخلاء سبيله أو تركه».
وكذلك المادة 363 من القانون نفسه، تنص على: «يطبّق المحقق العدلي الأصول المتّبعة أمام قاضي التحقيق ما خلا منها مدة التوقيف المنصوص عليها في المادة 108».
وبالتالي، فإن هاتين المادتين لا تحددان مهلة لتوقيف المشتبه في تورطه بـ«جنايات القتل والمخدرات والاعتداء على أمن الدولة والجنايات ذات الخطر الشامل». وهو الأمر الذي استند إليه القضاء اللبناني والمحقق العدلي في قراره عدم إطلاق سراح الموقوفين في ملف اغتيال الحريري لمدة مفتوحة. وبناءً عليه ومن دون أي تعليل، لم يقبل هذا القضاء طلب إخلاء سبيل هؤلاء لنحو 4 سنوات.
لكن، هل استخدام هذه المواد يجري بصورة عشوائية، ومن دون الاستناد إلى وقائع من نوع مختلف عمّا جرى؟ أم أخذ المشرّع الذي أقرّ هذا القانون في الاعتبار بديهية أن يستند التوقيف ضمناً إلى أدلة وبراهين وشهادات يمكن أن تكون صلبة ومنطقية وقابلة للاستخدام في معرض تفسير خطوة التوقيف المفتوح، لا أن يصار إلى تجاهل الأمر كما حصل في حالة الضباط وبقية الموقوفين، لناحية عدم مقابلتهم بالأدلة أو الشهود، ما جعل تطبيق هذا القانون يحصل بصورة تعسّفية تدل على مخاطر أكبر من الخطأ الذي ترتكبه الضابطة العدلية في التوقيف نفسه؟
المسؤوليّة على عاتق من؟
في حديثه إلى الزميل عمر نشابة في «الأخبار»، السبت، شرح مسؤول في المحكمة أن القضية «تبدو قضية لبنانية داخلية، وقد يتبيّن أن لا علاقة لاعتقال الضباط في قضية اغتيال الحريري، لكن كان التحقيق فيها مناسبة لتصفية حسابات داخلية». هنا يقرّ المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن ما حصل كان «مناسبة لتصفية حسابات داخلية»، وهو الأمر الذي يتذكر المعنيون أن عاملين كباراً في لجنة التحقيق من الذين خرجوا من عملهم أو لا يزالون فيه، كانوا قد أبلغوا وسطاء وقانونيين أن «ملف الموقوفين تشوبه مشاكل ناجمة عن الانقسام السياسي في لبنان». أما أحد المدافعين البارزين عن عمل الرئيس الأول للجنة التحقيق ديتليف ميليس فصار يبرر ـــــ في وقت لاحق على خروجه من العمل ـــــ عملية توقيف الضباط والآخرين بأنها «عمل تكتيكي يحتاج إليه التحقيق، وأنه كان يفترض بالسلطات اللبنانية أن تنهي الأمر في وقت لاحق».
ولذلك، فإن النقاش مع المحكمة وإدارتها يتصل بالخطوات الفعلية المتعلقة بهذا الأمر. ذلك أن قيام المدّعي العام دانيال بلمار بإعداد مطالعة يأخذ بها قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين وتقضي بإطلاق سراح الموقوفين، يمثّل في حدّيه الأدنى والأقصى، عملية تصحيح لخطأ أو لجريمة. وهذا يعني بالضبط عملية إلغاء نتائج سلبية ترتّبت على عمل قام به آخرون، من بينهم من كان في لجنة التحقيق الدولية أو في القضاء اللبناني أو في مكان ثالث.
لا براءة ذمّة
لكنّ هذه الخطوة من جانب بلمار وفرانسين، ليست كافية للقول إن المحكمة الدولية بما تمثّل من امتداد لعمل سياسي وقانوني بدأ مع لجنة التحقيق الدولية، قد حصلت على عملية إبراء ذمة، وبالتالي فإنها صارت تملك صدقية تتيح لها القيام بأي خطوة جديدة من دون مساءلة أو مراجعة أو اعتراض. وهذا هو البند
تثبيت رياشي وثابت كما تعيين دريد بشراوي ووجد رمضان يعكس إقراراً بالانحياز السياسي للمشرفين على المحكمة
قانون أصول المحاكمات يمنح حق التوقيف المفتوح شرط إبراز أدلّة ثابتة وصلبة لا القيام باعتقال تعسّفي
الأهمّ الآن بالنسبة إلى كثيرين لا يزالون يخشون محاولة جهات سياسية نافذة العمل من جديد على تركيب ملفات وأدلّة من خلال مساهمات تقوم بها جهات دولية، بينها جهات لبنانية، في التحقيقات الأساسية، إذ يصعب على فريق بلمار الادّعاء بأنه يملك الهوامش الكافية لكي ينجز تحقيقاً مستقلاً وأن تكون جميع دول العالم في خدمته، وخصوصاً أن المراحل السابقة أظهرت تمنّع دول عدة عن تقديم العون له.
وأكثر من ذلك، فإن فريق المحكمة الذي تابع الانقسام السياسي في لبنان بشأن عمل لجان التحقيق المحلية والدولية، كما بشأن آلية تسمية القضاة اللبنانيين في المحكمة، يعرف أن هناك اعتراضاً جدّياً على وجود القاضيين رالف رياشي وجوسلين ثابت في موقعيهما الحاليّين. وإذا كانت التصريحات الاعتراضية محصورة الآن في اللواء السيد، فإن كل من يتحدث عن وقوف جهات وتيارات خلف السيّد، يمكن أن يدرك حساسية هذا الأمر. أضف إلى ذلك التعيينات الأخيرة التي حصلت، والتي وظّفت كلّاً من القانوني دريد بشراوي والإعلامية وجد رمضان في موقعين في المحكمة. فما كتبه بشراوي من مقالات في السابق عن أعمال لجنة التحقيق يدل على انحياز فاضح، وهو على صلة وثيقة بفريق الادّعاء السياسي. كذلك فإنّ رمضان كانت موظفة في إحدى المؤسسات التابعة لفريق الادّعاء السياسي. وبالتالي، فإنّه ليس منطقيّاً أن تستخدم المحكمة حجّة أنّها لم تجد من يحمل المواصفات المهنيّة التي تطلبها سوى بشراوي ورمضان، حتى يُبرّر «التعيين السياسي لهما».

No comments:

Background - خلفية

On 13 December 2005 the Government of the Lebanese Republic requested the UN to establish a tribunal of an international character to try all those who are alleged responsible for the attack of 14 february 2005 that killed the former Lebanese Prime Minister Rafiq Hariri and 22 others. The United Nations and the Lebanese Republic consequently negotiated an agreement on the establishment of the Special Tribunal for Lebanon.

Liens - Links - مواقع ذات صلة

The Washington Institute for Near East Policy, David Schenker , March 30, 2010 . Beirut Spring: The Hariri Tribunal Goes Hunting for Hizballah


Frederic Megret, McGill University, 2008. A special tribunal for Lebanon: the UN Security Council and the emancipation of International Criminal Justice


International Center for Transitional Justice Handbook on the Special Tribunal for Lebanon, April 10, 2008


United Nations
Conférence de presse de Nicolas Michel, 19 Sept 2007
Conférence de presse de Nicolas Michel, 27 Mars 2008


Département d'Etat américain
* 2009 Human Rights report
* 2008 Human Rights report
* 2007 Human Rights report
* 2006 Human Rights report
* 2005 Human Rights report



ICG - International Crisis Group
The Hariri Tribunal: Separate the Political and the Judicial, 19 July, 2007. [Fr]


HCSS - Hague Centre for strategic studies
Hariri, Homicide and the Hague


Human Rights Watch
* Hariri Tribunal can restore faith in law, 11 may 2006
* Letter to Secretary-General Kofi Annan, april 27, 2006


Amnesty International
* STL insufficient without wider action to combat impunity
* Liban : le Tribunal de tous les dangers, mai 2007
* Jeu de mecano


Courrier de l'ACAT - Wadih Al Asmar
Le Tribunal spécial pour le Liban : entre espoir et inquiétude


Georges Corm
La justice penale internationale pour le Liban : bienfait ou malediction?


Nadim Shedadi and Elizabeth Wilmshurt, Chatham House
The Special Tribunal for Lebanon : the UN on Trial?, July 2007


Issam Michael Saliba, Law Library of Congress
International Tribunals, National Crimes and the Hariri Assassination : a novel development in International Criminal Law, June 2007


Mona Yacoubian, Council on Foreign Relations
Linkages between Special UN Tribunal, Lebanon, and Syria, June 1, 2007