Almustaqbal - American ambassador to the UN Security Council, July 10, 2008
مناقشات الـ1701 في مجلس الأمن: وفد أممي جديد لمراقبة الحدود السورية ـ اللبنانية
خليل زاد: أهمية المحكمة بالمحاسبة ووقف الاغتيال السياسي
المستقبل - الخميس 10 تموز 2008 - العدد 3013 - الصفحة الأولى - صفحة 1
نيويورك ـ سامر رزق
جدد السفير الأميركي في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد التأكيد على أن أهمية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تنبع من أهمية مبدأ "محاسبة" الجرائم التي حدثت. وقال إن المحكمة "ستوقف مثل هذه الأعمال ليس فقط في لبنان" بل أنها ستساهم في وقف "استخدام الاغتيال لتكريس أجندة" سياسية. وأضاف أن الرسالة يجب أن تكون واضحة بضرورة رفع الحصانة عن مثل هذه الأعمال و"لهذا السبب ندعم المحكمة". وقال خليل زاد بعد جلسة مغلقة للمجلس حول لبنان إن "ثمة تطورات ايجابية في لبنان من اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس سليمان وتسمية السنيورة لرئاسة الحكومة". وأشار الى أن "الحوار الجاري في لبنان حالياً مهم جداً ولكن في الوقت نفسه هناك المزيد الذي يجب عمله بالنسبة الى نزع سلاح الميليشيات وترسيم الحدود واستمرار تهريب الأسلحة والأعمال التي تواصل انتهاك السيادة اللبنانية، ومسألتي شبعا والغجر". وأكد السفير الأميركي دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة حول مزارع شبعا، مشيراً أيضاً الى دعم الولايات المتحدة لرسالة الرئيس فؤاد السنيورة التي وجهها الى بان كي مون لوضع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة. وتابع زاد أنه "من المهم لحل مشكلة شبعا حل قضية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا"، نافيا أن تكون مسألة تغيير قواعد الاشتباك لقوات "اليونيفيل" أمراً مطروحاً. وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة خصصت للبحث في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701. وأوجز مساعد بان كي مون للشؤون السياسية لين باسكو للمجلس تقويم الأمانة العامة لتطبيق القرار الدولي، وشاركه في الجلسة مدير قسم آسيا والشرق الأوسط في دائرة قوات حفظ السلام وولف ريبير الذي تحدث عن عمل قوات "اليونيفيل".وأثنى باسكو على "جهود الرئيس ميشال سليمان لنزع سلاح الميليشيات في لبنان" من خلال عملية سياسية، مشدداً على ضرورة الاسراع في تطبيق اتفاق الدوحة كاملاً في أسرع وقت ممكن. وشدد باسكو أن الكثير من العمل لا يزال مطلوباً إنجازه بعد سنتين من صدور القرار 1701. وأضاف أن الوضع في لبنان "لا يزال هشاً خصوصاً في ضوء القتال المتواصل في طرابلس" لكنه أشار الى أن أحداث طرابلس "ورغم أنها سيئة جداً إلا أنها لا تهدد اتفاق الدوحة".واعتبر المسؤول الأممي أن "القتال الذي اندلع في أيار (مايو) كان انذاراً واضحاً حول المسار الذي قد تسلكه الأمور والأخطار التي تنطوي عليها" وهو ما يؤكد أن نزع أسلحة الميليشيات هو جزء أساسي من القرار 1701 "وكان واضحاً في مايو كثرة التسلح في أنحاء لبنان وهذا خطير جداً".وفي هذا الاطار دعا باسكو "الدول المجاورة للبنان الى تطبيق بند وقف تهريب الأسلحة"، مؤكداً إصرار المنظمة الدولية على متابعة هذه المسألة. وكشف أن فريقاً جديداً تابعاً للأمم المتحدة سيصل لبنان "قريباً جداً" لمواصلة العمل على مساعدة جهود الحكومة اللبنانية لمراقبة الحدود مع سوريا "متابعة ما نقوم به منذ سنتين".وبالنسبة الى عملية تبادل الأسرى بين "حزب الله" واسرائيل دعا المسؤول الأممي الطرفين الى "تطبيق الالتزامات التي قدماها لوسيط الأمين العام للأمم المتحدة بكل جدية"، مرحباً "بالخطوة الانسانية" المرتبطة بتطبيق القرار 1701 والتي ساعد فيها وسيط الأمين العام للمنظمة الدولية. وكشف مدير قسم عمليات حفظ السلام في آسيا والشرق الأوسط وولف ريبير أن "اليونيفيل" قدمت اقتراحاً الى لبنان واسرائيل "لتمكين اسرائيل من الانسحاب من قرية الغجر". وأشار الى أن "الجانبين يتباحثان في الاقتراح" وأن قائد قوات "اليونيفيل" الجنرال لوتسيانو "التقى رئيس الحكومة اللبنانية وسيلتقي الجانب الاسرائيلي قريباً" لبحث هذه المسألة.وحول عمل قوات "اليونيفيل" أبدى ريبير قلقه من "التقارير التي تتحدث عم استمرار تهريب الأسلحة الى جنوب الليطاني" وأنها محل متابعة جدية من جانب قيادة "اليونيفيل". وقال ألاّ مشكلة في قواعد الاشتباك في عمل القوات الدولية في لبنان وأن "اليونيفيل" تتمتع بقواعد اشتباك تمكنها تماماَ من أداء مهماتها. وأشار الى أن "تأمين وقف الأعمال القتالية جزء أساسي من مهمتنا واذا كان هذا يتطلب دخول البيوت فلنا كل الحق في دخولها" بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
No comments:
Post a Comment