This blog of the Lebanese Center for Human Rights (CLDH) aims at granting the public opinion access to all information related to the Special Tribunal for Lebanon : daily press review in english, french and arabic ; UN documents, etc...

Ce blog du
Centre Libanais des droits humains (CLDH) a pour objectif de rendre accessible à l'opinion publique toute l'information relative au Tribunal Spécial pour le Liban : revue de presse quotidienne en anglais, francais et arabe ; documents onusiens ; rapports, etc...
.

PRESS REVIEW

2008, December 13 - Almustaqbal - Russian Ambassador about the STL.

أكد أن السياسة الروسية "على مسافة واحدة" من كل الأطراف
بوكين: نؤيد المحكمة ولا علاقات بسوريا على حساب لبنان
المستقبل - السبت 13 كانون الأول 2008 - العدد 3162 - شؤون لبنانية - صفحة 4








باسمة عطوي
لا يخفي السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين اعجابه بلبنان شعباً ومناخاً وعادات اجتماعية، لكنه في السياسة يبقى حريصاً على الوقوف مسافة واحدة خلال تواصله مع القيادات السياسية في الأكثرية والمعارضة. وهذه باختصار سياسة روسيا الاتحادية في لبنان التي تولي اهتماماً بالشأن الداخلي على أبواب الانتخابات النيابية ونقاش الاستراتيجية الدفاعية "بعيداً من الضغط السياسي" كما يقول. إلا أن بوكين يطلق مواقف واضحة لجهة دعم روسيا للمحكمة الدولية والجيش اللبناني وتطبيق القرارات الدولية التي تحصر السلاح في أيدي الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. ويشدد على أن العلاقة الروسية ـ السورية لم ولن تكون يوماً على حساب سيادة لبنان واستقلاله ومصالحه الخاصة.
"المستقبل" التقت السفير الروسي وأجرت معه حواراً الآتي نصه:
[ ماذا تحمل جولاتكم على القيادات اللبنانية، وهل في ذلك مؤشر الى زيادة الاهتمام الروسي بالشأن اللبناني؟
ـ أولاً لا بد من توجيه الشكر على الفرصة المتاحة لي لمخاطبة جمهور جريدة "المستقبل" التي أقرأها كل صباح، ولكي أفسر من خلالكم مضمون سياسة روسيا الاتحادية في لبنان التي لم تختلف على مدى السنوات، علماً أني أشغل منصب السفير منذ أربع سنوات في هذا البلد الذي أحببته منذ أن وطأت قدماي أرضه، وهذه هي حال زوجتي أيضاً. وللإجابة على السؤال أقول إنه منذ بداية مهمتي الديبلوماسية حرصت على إقامة علاقات صداقة مع جميع الأطراف السياسية والشعبية، وهذا نهج نسير عليه منذ البداية وسنستمر فيه لأننا نعتقد أنه النهج السليم، ولكن صودف وجودي في لبنان مع حصول تغيرات جذرية فيه وفي المنطقة. ومنذ ذلك الوقت أي منذ الانسحاب السوري من لبنان ونشوء ما يسمى الأزمة الداخلية اللبنانية، كان لا بد من أن نقوم باتصالات مع كل الأطراف لتشجيع الوفاق الوطني، مع الحرص على أن نكون على مسافة واحدة منهم. وأعتقد أن هذا الأسلوب يؤتي بثمار جيدة. نعم قمت بلقاءات مهمة مع القيادات اللبنانية وسنستمر في هذا التواصل لأن لروسيا مصالح في لبنان، وهي مصالح غير مغرضة لأننا مهتمون دائماً باستتباب الاستقرار والسلم الأهلي في هذا البلد الذي عانى كثيراً من الأزمات والحروب الأهلية، ونحن لا نريد تكرار هذه الأحداث مع الشعب اللبناني الذي تصل عمر العلاقة بينه وبين روسيا الى قرون من الصداقة والتعاون الوثيق في المجالات كافة.
[ هناك ملفات ساخنة عدة على الساحة الداخلية، كالحوار اللبناني والاستراتيجية الدفاعية والانتخابات النيابية، هل تناقشون هذه الملفات مع الأطراف اللبنانية؟
ـ بطبيعة الحال لا بد من مناقشة كل هذه المواضيع مع الأصدقاء اللبنانيين، ولكن من المهم التأكيد أننا نناقشها فقط من باب حرصنا على تعزيز الوفاق الداخلي وليس من زاوية التدخل في شؤونه، لأننا في الثقافة الديبلوماسية الروسية لا نتبع أساليب الضغط السياسي على أي بلد ولا نريد أن يتدخل أحد في الشؤون الداخلية اللبنانية. نحن نؤمن بقدرة السياسيين اللبنانيين على حل مشكلات هذا البلد لصالح السلم الأهلي من دون أدنى تدخل. أما بشأن الاستراتيجية الدفاعية والحوار الوطني فإن روسيا كانت أول الداعين والمباركين لهذه الخطوة التي توقفت، ثم وقعت أحداث ايار المأسوية وهي أمر محزن وكنا قلقين جداً على مصير لبنان، والحمد لله بفضل جهود لبنانية وعربية وقيادة قطر والتأييد الدولي وفي طليعته روسيا، عُقد مؤتمر الدوحة الذي وضع حداً لهذه الاحداث المأسوية وعادت الحياة الدستورية الى مجراها الطبيعي وهذا أمر نرحب به كثيراً. ومن المعلوم أن روسيا رحبت وأيدت صيغة الدوحة لحل القضايا اللبنانية، وكذلك استئناف جولات الحوار. وأعتقد أن الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية هو قناة جيدة وإطار تنظيمي وإجرائي جيد جداً للتواصل بين كل الفرقاء اللبنانيين لحل أحد أهم القضايا في هذا البلد.
[ كيف تقيمون الزيارة الأخيرة لرئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الى روسيا؟
ـ ليست هذه الزيارة الأولى للشيخ سعد الى روسيا، فالعلاقات بين روسيا وآل الحريري هي علاقات صداقة شخصية على مستوى عالٍ في روسيا. وكانت هذه العلاقات مميزة منذ عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع القيادة الروسية، إذ أن الرئيس الشهيد كان صديقاً كبيراً لروسيا. والآن كما هو معلوم هناك علاقات مميزة بين الشيخ سعد ورجال الأعمال والقيادة الروسية. من هذا المنطلق نحن نعتبر أن لقاءات الشيخ سعد في موسكو هي لقاءات مهمة جداً للجانب الروسي أيضاً، لأنه أوضح لنا صورة الأحداث اللبنانية كاملة، وهذا من شأنه أن يساعد على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.
[ متى ستترجم نتائج هذه الزيارة على صعيد المساعدات العسكرية الروسية للجيش اللبناني؟
ـ أولاً لا بد من الإشارة الى أن التعاون العسكري بين روسيا ولبنان كان موجوداً منذ سنوات وضمن إطار العلاقات الثنائية. أما الآن كما يعلم الجميع فإن روسيا تنادي بتنفيذ كل القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن والتي تخص لبنان، بما في ذلك القرار 1701 المهم، وهذا التأييد يقتضي تعزيز السلطة المركزية في لبنان لتعزيز الاستقرار والديموقراطية في هذا البلد. وبطبيعة الحال من المنطقي أن تكون وجهة نظر الطبقة السياسية والحكومة اللبنانية هي المطالبة بتعزيز القدرة الدفاعية للجيش اللبناني الذي هو أحد أهم أجهزة الدولة والسلطة المركزية في هذا البلد. لذلك قلنا للأوساط المعنية في لبنان إننا من حيث المبدأ مستعدون للبحث في طلبات الجيش اللبناني بروح ايجابية. وأود أن أشير الى أن هذا الأمر نُوقش مع الشيخ سعد أثناء زيارته لموسكو، ومنذ أيام زار رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري مع الدول الأجنبية، لبنان وبحث مع الشيخ سعد ووزير الدفاع الياس المر في الأمور المتعلقة بدعم الجيش، ما أعطى دفعاً جديداً لمسيرة التعاون العسكري اللبناني ـ الروسي المحتمل. كما سيزور وزير الدفاع موسكو في وقت قريب جداً لمناقشة التعاون العسكري بالتفصيل، ولذلك أعتقد أن هذه الزيارة ستكون مهمة جداً.
[ كيف ترون الوضع الداخلي اللبناني بعد اتفاق الدوحة وهل تعتبرون أن من الأفضل وجود رعاية دولية للانتخابات النيابية المقبلة؟
ـ أعتقد أن ما جرى في أيار هو أحداث مأسوية كانت مصدر قلق كبير لروسيا، التي تريد أن يكون لبنان دائماً بلداً مستقراً وعلى علاقات صداقة مع كل دول المنطقة، لكن ما حصل وضع البلاد على حافة حرب أهلية ثانية. إلا أن حكمة الطبقة السياسية في لبنان فهمت في وقت معين أن الاستمرار في الأزمة اللبنانية سوف يؤدي الى كارثة من شأنها أن تدفن كل الإنجازات السياسية والعمرانية التي تحققت سابقاً. وبطبيعة الحال فإن المجتمع العربي والدولي لعب دوراً كبيراً في تشجيع الفرقاء اللبنانيين على تحقيق المصالحة السياسية ولذلك نؤيد اتفاق الدوحة ببنوده كافة ونأمل أن يتمكن لبنان من تنفيذها كلها. أما بالنسبة الى الرعاية الدولية للانتخابات البرلمانية فهي أمر طبيعي ويحصل في بلدان العالم كافة، ولا أستبعد أن يكون البرلمان الروسي مستعداً لإرسال مراقبين للمشاركة في مراقبة الانتخابات إذا وجهت اليه دعوة رسمية، لأننا حريصون على ألا نفرض أنفسنا على أي بلد، بل من أجل تأمين الأجواء الملائمة لإجراء الانتخابات في هذا البلد.
[ ما هو موقفكم من المحكمة الدولية؟
ـ كما قلت روسيا حريصة على تنفيذ القرارات المهمة التي تخص لبنان والتي حددها مجلس الأمن الدولي. وبطبيعة الحال أهم تلك القرارات التي تتعلق بتشكيل المحكمة الدولية التي تحقق في قضية الصديق الحميم والكبير لروسيا الرئيس الشهيد رفيق الحريري. نحن نوجه اهتماماً خاصاً لهذا الموضوع، أيدنا تشكيل المحكمة الدولية وكنا نشجع نشاطات التحقيق الدولي، كما أننا رحبنا، بغض النظر عن بعض المشكلات التي طرأت على بلورة نصوص القرارات في مجلس الأمن الدولي. فبعض الملاحظات كانت تتعلق بحرصنا على مراعاة القانون الدولي، لكننا نرحب بتشكيل المحكمة ونؤيدها قولاً وعملاً. روسيا هي إحدى الدول التي ساهمت مالياً في تشكيل المحكمة، التي نتمنى لها التوفيق وأن يكون نشاطها غير مسيس أو منحاز بل موضوعي، لأننا نريد فعلاً أن يعاقب كل الأطراف التي تسببت بالاغتيال معاقبة صارمة.
[ هل يمكن للصداقة الروسية ـ السورية القائمة أن تبقي روسيا على مسافة واحدة من كل الأطراف اللبنانية؟
ـ فعلاً هناك علاقة صداقة وتعاون مثمر ومهم بين روسيا ومن قبل بين الاتحاد السوفياتي وسوريا. إذا كان هناك أدنى تأثير لعلاقتنا مع سوريا على نهجنا السياسي في لبنان فليس إلا تأثير ايجابي، لأن هذه العلاقة تمكننا من أن يكون لدينا صورة كاملة عن كل الأوضاع في المنطقة ومنها ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية ـ السورية التاريخية. من هذا المنطلق أعتقد أن هذا التأثير ايجابي وأود أن أحذر من يعتقد أن علاقتنا مع لبنان تتوقف على حجم علاقتنا مع بلد آخر من أن هذا خطأ. لبنان مهم بالنسبة إلينا بصفته الخاصة من دون الربط بين مصالحنا في أي بلد آخر في المنطقة. إن علاقات الصداقة بين لبنان وروسيا تمتد لعقود طويلة، لذلك نحن نريد تعزيز استقلال لبنان وسيادته ودعم الدولة اللبنانية والاستقرار الداخلي من دون ربط علاقتنا مع أي بلد آخر. فنحن لا نريد أن يتحول لبنان الى بؤرة للتوتر الاقليمي أو ساحة للإرهاب الدولي، أولاً لأننا لا نريد للشعب اللبناني أن يعاني من جديد، وثانياً لأن هذه المنطقة قريبة جداً من الحدود الجنوبية لروسيا. وبطبيعة الحال لا يمكن أن ننظر بلا مبالاة الى الوضع الأمني في المنطقة.
[ سبق لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن قال إن على سوريا أن تقبل باستقلال لبنان، هل هذا يعني أن روسيا تعتقد أن السوريين غير موافقين ضمناً على استقلال لبنان عن الوصاية السورية؟ وكيف ترون خطوة إقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا؟
ـ روسيا أيدت في العامين 2004 و2005 الانسحاب السوري من لبنان، ونحن نعتقد أن لبنان بلد مستقل ولا بد أن تعزز سيادته كدولة عضو في الأمم المتحدة. ونحن كنا دائماً ننادي بتطبيق العلاقات الثنانية والسليمة بين لبنان وسوريا بأسرع ما يمكن، وبإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين باعتبار أن هاتين الدولتين هما عضوان مستقلان في الأمم المتحدة. وقد رحبنا بالقرار التاريخي الحاسم وهو إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. ولذلك نشهد الآن مسيرة إعادة العلاقات الطبيعية بين دمشق وبيروت، ولذلك كانت الزيارة التاريخية للرئيس ميشال سليمان الى دمشق. ومن المهم جداً إعادة نوع من التنسيق بين وزارات معينة في كلا البلدين، وخصوصاً في الميادين الحساسة والمهمة كالدفاع وتعزيز الأمن وتنسيق النشاطات المتبادلة على الحدود اللبنانية ـ السورية، فنحن نعتقد أن كل هذه الخطوات ايجابية تخدم مصلحة البلدين.
[ ما هو موقفكم من سلاح "حزب الله" ؟
ـ موقفنا من سلاح "حزب الله" معروف. نحن ننادي بتنفيذ القرارات الدولية التي تخص لبنان بما فيها تلك القرارات التي تنسجم انسجاماً كاملاً مع الدستور اللبناني واتفاق الطائف. كانت هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن تقول إنه إذا كان هناك سلاح في لبنان فلا بد أن يكون في أيدي الدولة اللبنانية والجيش والقوى الأمنية فقط، لكننا نعتقد أن حل هذه المشكلة الحساسة لا يمكن أن يتم إلا على أساس الوفاق الوطني من خلال الحوار اللبناني ـ اللبناني.
[ ما هو الموقف الروسي من الإدارة الأميركية الجديدة؟
ـ لا أريد أن استبق الأحداث "الذي يعيش يشوف" كما يقول المثل. نحن لدينا علاقات شراكة مع الأميركيين في كثير من الميادين الاستراتيجية المهمة ليس لبلدينا فحسب بل للعالم اجمع وللاستقرار والأمن في العالم بغض النظر عن الكثير من المشكلات التي طرأت على علاقتنا الثنائية. نحن كنا على اتصال مستمر مع إدارة (الرئيس جورج) بوش والحوار مستمر. بطبيعة الحال نحن نحترم خيار الشعب الاميركي، ومستعدون للتعاون المثمر مبدئياً مع أي رئيس أميركي جديد، ونتمنى للعلاقات الثنائية بين بلدينا أن تتحسن وتتطور بما فيه خير شعبينا ودولتينا وخير العالم أجمع.

No comments:

Background - خلفية

On 13 December 2005 the Government of the Lebanese Republic requested the UN to establish a tribunal of an international character to try all those who are alleged responsible for the attack of 14 february 2005 that killed the former Lebanese Prime Minister Rafiq Hariri and 22 others. The United Nations and the Lebanese Republic consequently negotiated an agreement on the establishment of the Special Tribunal for Lebanon.

Liens - Links - مواقع ذات صلة

The Washington Institute for Near East Policy, David Schenker , March 30, 2010 . Beirut Spring: The Hariri Tribunal Goes Hunting for Hizballah


Frederic Megret, McGill University, 2008. A special tribunal for Lebanon: the UN Security Council and the emancipation of International Criminal Justice


International Center for Transitional Justice Handbook on the Special Tribunal for Lebanon, April 10, 2008


United Nations
Conférence de presse de Nicolas Michel, 19 Sept 2007
Conférence de presse de Nicolas Michel, 27 Mars 2008


Département d'Etat américain
* 2009 Human Rights report
* 2008 Human Rights report
* 2007 Human Rights report
* 2006 Human Rights report
* 2005 Human Rights report



ICG - International Crisis Group
The Hariri Tribunal: Separate the Political and the Judicial, 19 July, 2007. [Fr]


HCSS - Hague Centre for strategic studies
Hariri, Homicide and the Hague


Human Rights Watch
* Hariri Tribunal can restore faith in law, 11 may 2006
* Letter to Secretary-General Kofi Annan, april 27, 2006


Amnesty International
* STL insufficient without wider action to combat impunity
* Liban : le Tribunal de tous les dangers, mai 2007
* Jeu de mecano


Courrier de l'ACAT - Wadih Al Asmar
Le Tribunal spécial pour le Liban : entre espoir et inquiétude


Georges Corm
La justice penale internationale pour le Liban : bienfait ou malediction?


Nadim Shedadi and Elizabeth Wilmshurt, Chatham House
The Special Tribunal for Lebanon : the UN on Trial?, July 2007


Issam Michael Saliba, Law Library of Congress
International Tribunals, National Crimes and the Hariri Assassination : a novel development in International Criminal Law, June 2007


Mona Yacoubian, Council on Foreign Relations
Linkages between Special UN Tribunal, Lebanon, and Syria, June 1, 2007