Assafir - Jamil Sayyed, October 16, 2007.
جميل السيّد يدعو ميرزا ليقظة ضمير إنقاذاً لسمعته
أبدى الـلواء الركن جميل السيّد ارتيـاحه وتقديره للمواقف الأخيرة التي أعلنها مساعدِ أمين عام الأمم المتحدة للشؤون القانونية نيقولا ميشال، من قنــاة «العربية» خلال مقابلة أجرتها معه قناة «العربية» والتي أكّد فيها مجدّداً على «ان الأمم المتحدة ليست لديها أيـة سلطة في موضوع اعتقـال الضباط الأربعة، ونتمنى أن تصدر السلطـات اللبنانيـة قرارها في هذا الموضوع قريباً بناء على البيّنات والوقـائع التي بحوزتهـا، إضافة الى ما قدّمته اليها لجنة التحقيق الدولية»، مضيفا « بـأنه لم تكن لدى القـاضي ميليس سلطة ليعطي أيـة توجيهات للقضاء اللبناني، مضيفاً بأنه يجب أن نكون دقيقين جداً حيال ما حصل، فقد كانت تلك مجرّد توصية. ومهما يكن قد حصل في ذلك الوقت، فإن القرار يعود حصريا «للسلطات اللبنانية». وتساءل اللواء السيّد في بيان وزعه مكتبه الاعلامي انه، بعد هذا الموقف العلني والواضح، ماذا يريد مدعي عام التمييز القـاضي سعيد ميرزا مـن الاستمرار بالاعتقـال؟ ولمـاذا يصرّ على ان الاعتبارات السياسية تمنعه من الافراج عن المعتقلين، في حين ان اللجنـة الدولية والأمم المتحدة تدعوه للأخذ بنتائج تحقيقات برامرتز وتقييماته للشهود بعدمـا أبطل إدعاءاتهم ضد اللواء السيّد؟ ولماذا يستمر مدعي عام التمييز بالأجواء الضـاغطة على التحقيق بعدما أطاح بالمحقق العدلي السابق؟. وعبّر اللواء السيّد عن ارتياحه أيضا «للتوضيحـات الاخيرة الصادرة عن وزير العدل شارل رزق بتاريخ 11/10/,2007 لصحيفة «الأوريان لو جور» وغيرهـا، من حيث قوله بأن «البت بمسألة اعتقال الضباط يعود للقضاء اللبناني، وان توصية ميليس غير ملزمة للمحقق العدلي». وأشار اللواء السيّد بأنه يعتبر هذه التوضيحات من قبل وزير العدل بمثابة فضيلة التراجع عن الخطأ، بعدما كانت مواقفه السابقة تدعو الى عدم صلاحية المحقق العدلي اللبناني، والتذرع بتوصية ميليس للمماطلة بالاعتقال السياسي لحين تعيين المدعي العام الدولي، على الرغم من ان القـاضي برامرتز قد أسقط الشهود الذين استندت اليهم تلك التوصية. ودعا اللواء السيّد «القاضي ميرزا بأن تكون له، ولو لمرة واحدة، يقظـة ضمير مهني وأخلاقـي، للتحرر من الاعتبارات السياسية إنقاذا لسمعته ولشرف القضاء الذي يدفع ثمن هذا الإنحراف».
No comments:
Post a Comment