This blog of the Lebanese Center for Human Rights (CLDH) aims at granting the public opinion access to all information related to the Special Tribunal for Lebanon : daily press review in english, french and arabic ; UN documents, etc...

Ce blog du
Centre Libanais des droits humains (CLDH) a pour objectif de rendre accessible à l'opinion publique toute l'information relative au Tribunal Spécial pour le Liban : revue de presse quotidienne en anglais, francais et arabe ; documents onusiens ; rapports, etc...
.

PRESS REVIEW

February 28, 2009 - Almustaqbal - Registar of the STL

أكد أن "قاضي ما قبل المحاكمة جرى تعيينه وهو سينتقل سريعاً" الى مبنى المحكمة
فنسنت لـ"المستقبل": مذكرات المحكمة ملزمة لكل أعضاء الأمم المتحدة
العدّ العكسي لانطلاق المحكمة الدولية
الخاصة بلبنان
ـ 1 ـ
المستقبل - السبت 28 شباط 2009 - العدد 3233 - الصفحة الأولى - صفحة 1


لايشندام (لاهاي) ـ فارس خشّان
"قاضي ما قبل المحاكمة جرى تعيينه، وهو سينتقل سريعا جدا إلى هذا المبنى".
هذا ما كشفه أمس مسجّل المحكمة الخاصة بلبنان روبن فنسنت لـ"المستقبل"، في إشارة عملية هي الأولى من نوعها على أن الأول من آذار 2009، الذي يصادف غدا الأحد، لن يكون يوما رمزيا بل سيكون إيذانا جديا ببدء شق الطريق إلى تحقيق العدالة التي ستبدأ بملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتنتقل بسرعة إلى ملفات يبدو أن ترابطها قد ثبت بملف الحريري، وبينها ملفات محاولة اغتيال الوزير مروان حماده واغتيال كل من الزميلين الشهيدين جبران تويني وسمير قصير.
ويؤكد فنسنت، الذي كان يتحدث من أحد مكاتب المحكمة "المعجوقة" بالتحضيرات لحفل الإفتتاح الذي سيحضره 15 سفيرا يمثلون الدول المانحة و90 إعلاميا من 70 وسيلة إعلامية (بينها صحف وتلفزيونات أساسية في أوروبا عموما وهولندا خصوصا) أن قاضي ما قبل المحاكمة سيكون قاضيا دوليا، أي غير لبناني، وهو لا يستطيع أن يبدأ عمله القضائي قبل أن يضع قضاة المحكمة، وهو منهم، النظام الداخلي الذي يتضمن ما يمكن تسميته بقانون الإجراءات الجزائية الخاص بمحكمة لبنان.
ولا يكشف فنسنت، الآتي من 46 سنة تجربة في المحاكم الوطنية والدولية، سرا عندما يفيد بأن هذا النظام الداخلي قد وضعه القضاة في اتصالات جرت في ما بينهم، وتاليا فإن المسودة النهائية سيتم إقرارها بمجرد اجتماع القضاة هنا في لايشندام. ويمتنع عن تحديد تاريخ هذا الإجتماع، لأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حريص على إبقاء هذا الموعد سريا حتى لا يتم تعقب القضاة اللبنانيين المطلوب منهم التوجه إلى لاهاي للمشاركة وأداء اليمين القانونية.
إلا أن هذا "اللورد الإنكليزي" يؤكد أن كل التمهيدات لانطلاق عمل المحكمة، ولا سيما على مستوى النيابة العامة وقاضي الإجراءات التمهيدية، ستكون منجزة بين الأسبوعين الثالث والرابع من آذار المقبل.
ويقول: قريبا جدا سيجتمع القضاة الأحد عشر (ثلاثة للبداية وخمسة للإستئناف وإثنان رديفان وقاضي ما قبل المحاكمة) ويؤدون اليمين القانونية ويقرون النظام الداخلي للمحكمة. كما يجتمع قضاة المحكمة الإستئنافية الخمسة وبينهم قاضيان لبنانيان وينتخبان رئيسا لغرفتهم وتاليا للمحكمة الخاصة بلبنان.
ويضيف: عند هذه النقطة يصبح بإمكان قاضي الإجراءات التمهيدية النظر في طلب المدعي العام دانيال بيلمار إيداعه الملف الموجود حاليا لدى القضاء اللبناني مع موقوفيه، إذا كان هناك موقوفون، وبذلك تنتقل الصلاحية من القضاء اللبناني إلى المحكمة الخاصة بلبنان.
دانيال بيلمار، الذي ستكون كلمته غدا الأحد محور الإهتمام الأول لأنه الوحيد الممسك بخبايا ملف الرئيس الحريري حتى اليوم، لن يكون في عداد القضاة الذين يضعون النظام الداخلي للمحكمة ،ولكنه أبلغ بالمسودة النهائية ووضع ملاحظاته عليها وسلمها إلى القضاة المعنيين بها، من أجل النظر بإمكان اعتمادها كليا أو جزئيا أو رفضها.
ولأن فنسنت معني بمن سيكون رئيسا للمحكمة الخاصة بلبنان، على اعتبار أنه سيعمل معه بشكل لصيق، كان لا بد من سؤاله عن هوية هذا الرئيس، فأشار إلى أنه لا يعرف حتى إذا كان رجلا أو إمرأة "على أساس أنه توجد قضاة نساء في محكمتنا".
وعما يتردد في المجتمع القانوني في لاهاي عن أن هوية رئيس المحكمة أصبحت معروفة وهو من دولة أوروبية ومشهود له بالكفاية قال: "فعلاً لا أعرف".
وعندما ذكرنا له الإسم رد: "القضاة الخمسة سينتخبون رئيسهم، والتسمية مجرد نوع من أنواع المراهنات، أحيانا يصيب الرهان ولكنه في غالب الأحيان يخسر".
وردا على سؤال عما إذا كانت المحكمة الخاصة بلبنان تملك ما يكفي من قوة لتنفيذ ما يصدر عن دوائرها من قرارات أجاب :"نعم، تملك".
ولكن ما الذي تملكه ؟
يقول: بكل بساطة هذه المحكمة مدعومة من مجلس الأمن، وهو من أنشأها، كما أنها تملك دعما دوليا لافتا للإنتباه، على المستويين المالي وغير المالي، وعندما نتأمل بالدول الأعضاء في مجلس الإدارة نلحظ وجود ثلاث دول هي أعضاء دائمين في مجلس الأمن".
ويتألف مجلس إدارة المحكمة الخاصة بلبنان، الذي تكمن مهمته الأساسية في العمل الدؤوب لدفع الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى توفير ما يلزم من أموال للموازنة السنوية ،من تسع دول على الشكل الآتي: بريطانيا رئيسة ،كندا نائبة الرئيس، لبنان العضو الثالث ،هولندا العضو الرابع، إيطاليا العضو الخامس، فرنسا العضو السادس، اليابان العضو السابع، ألمانيا العضو الثامن والولايات المتحدة العضو التاسع.
وما طبيعة مذكرات التوقيف التي سوف تصدر عن المحكمة؟
يجيب: "هي مذكرات دولية ملزمة لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وفي حال لم تتم الإستجابة مع مضمونها ؟
يقول: "هذا سيكون الإختبار الأول، وحينها يرى رئيس المحكمة ما علينا أن نفعله، ومن ضمن الإمكانات المفتوحة أمامنا أن نراجع مجلس الأمن ونضعه في صورة ما يحصل لاتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة".
وفي إشارة مباشرة إلى تصريحات متعاقبة تصدر عن المسؤولين السوريين، سألنا روبن فنسنت عما إذا كانت الدول الثالثة معنية بالمحكمة، لأن هناك من يقول إن هذه اتفاقية موقعة بين لبنان والأمم المتحدة وبالتالي فهي تعني فقط لبنان والأمم المتحدة، فقال: "هذا صحيح، فالإتفاقية بين لبنان والأمم المتحدة، لأن لبنان لا يستطيع في مسألة مماثلة أن يوقع اتفاقية بينه وبين كل دولة عضو في الأمم المتحدة، والأمم المتحدة هنا تعني كل الدول الأعضاء فيها، وبهذا المعنى فإن هذه الإتفاقية تفرض التعاون على كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لأن الأمم المتحدة طرف فيها".
ويضيف: "هذا يعني أن الدول الثالثة هي طرف في الإتفاقية، ولكن هنا يمكن أن تثار مسألة أن ليس كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متفقون على كل المواضيع، ولهذا يأتي دور الأمين العام للأمم المتحدة، مدعوما من مجلس الأمن، لعقد اتفاقات مع بعض الدول للإلتزام بالإتفاقات التي توقعها الأمم المتحدة".
وتابع: "على لبنان أن يتوقع إلتزام كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن بأي مذكرة توقيف تصدر عن هذه المحكمة".
ولكنه استدرك مشيرا إلى أن ذلك قد لا يحصل "أوتوماتيكيا" إلا "أننا لن نستكين لعدم التنفيذ، سنضغط من أجل ذلك، وسنذهب رافعين الصوت إلى مجلس الأمن".
فنسنت دعا الشعب اللبناني وشعوب المنطقة إلى عدم توقع أن تكون المحكمة أداة إنتقام، وشدد على ان يستوعب الجميع أن هذه المحكمة هدفها إحقاق الحق وإقامة العدل، ولذا فأن كل ما يصدر عنها ستجري محاولة تنفيذه بالإقناع قبل اللجوء إلى الإكراه.
وأكد أن هذه الوسيلة منتجة وقد أثبتت تجربة المحاكم إنتاجيتها. وقال: "تنفيذ العدالة يأخذ وقتا ولكنه بالنتيجة يتحقق. خذوا العبرة من سلوبودان ميلوسفيتش ومن شارلز تايلور ومن غيرهما. أحيانا تكون هناك مطاردة كمطاردة الأرنب، ولكنها مطاردة تنتهي دوما بوضع اليد على الفار من وجه العدالة الدولية".
وعدنا مع فنسنت إلى موقع اهتمامه الرئيسي، وهو توفير التمويل اللازم للمحكمة وتحدثنا معه عن مخاطر انقطاع التمويل مقدمين إلى الواجهة الصرخة التي تعلو حاليا من إمكان إقفال محكمة سيراليون بسبب عدم توافر الأموال المطلوبة للميزانية السنوية. وسألناه: "ما الذي يضمن ألا يوقف التمويل عمل محكمة لبنان؟". فاجاب وقد
بدا في غاية الإطمئنان: "محكمة سيراليون تعاني منذ إنشائها مشكلة تمويل. أنا كنت مسجلها لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة. أمضينا الثمانية عشر شهرا الأول ونحن نسعى إلى توفير التمويل المطلوب، ومن ثم عدنا إلى مجلس الأمن وطلبنا دعمه فوفره لنا وحصلنا على الأموال. وكونوا على ثقة بأن المحاكم ذات الطابع الدولي قد تعاني مصاعب مالية ولكن المال يستحيل أن يمنع قيامها بالوظيفة التي من أجلها جرى إنشاؤها ،وفي مطلق الأحوال فإن وضعية محكمة لبنان مختلفة تماما عن وضعية محكمة سيراليون، فالمحكمة الإفريقية يتم تمويلها بنسبة مئة في المئة من الدول المانحة، أما محكمة لبنان فيتوفر لها تمويل نسبته 49 في المئة من الدولة اللبنانية وهذا إنجاز عملي عظيم، ويحدث هذا في وقت أن دولا كثيرة أبدت اهتمامها بتمويل هذه المحكمة التي تلقى دعما دوليا لافتا، وأنا كنت في نيويورك الأسبوع الماضي واطلعت عن كثب على التزام دولي قوي للغاية بهذه المحكمة".
وعن الدول التي تعتبر دولا مانحة قال: "لن نعددها كلها الآن،لأن هناك دولا تقدم منحا تقل عن مليون دولار ولا تريد أن يتم ذكرها ،وهناك دول تقدم أكثر ولا تريد ذكرها ونحن علينا احترام طلبها هذا لتشجيعها على تقديم المساهمات في مقابل احتفاظنا بسرية أسمائها".
ولكنه قال: "سأكشف دولة عربية واحدة منحت هبة وطلبت إبلاغ شعب لبنان بذلك، وهي دولة الكويت التي قدمت خمسة ملايين دولار أميركي للمحكمة".
وعن الدول التي طلب منها أن تكون في عداد الدول المانحة قال: "أرسلنا الطلب والميزانية إلى كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة."
وسألناه: "كم قدمت سوريا؟"
أجاب: "سوريا لم تقدم مالا".
وسألناه: "وإسرائيل ؟"
أجاب: "لم تقدم مالاً".
وهنا استدرك قائلا في محاولة منه لإبعاد السياسة عن مقاصد الأسئلة: "وغواتيمالا لم تقدم مالاً أيضا".
وعما إذا كان لبنان قد قدم كل المبلغ المطلوب منه للعام 2009 قال: "لقد قدم لبنان في وقت سابق وعلى سبيل الإحتياط مبلغ سبعة عشر مليونا ونصف مليون دولار أميركي، على أن يودع المبالغ المتبقية في ذمته بعد إقرار موازنة المحكمة للعام 2009، وحين ذهبت إلى لبنان أخيرا اجتمعت برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وقلت له إن لنا بذمته ثمانية ملايين دولار بعدما اقرينا الموازنة ،فطلب رسالة مني بذلك فقدمتها له، واعتقد أن الجواب مع المال على الطريق. وفي نيويورك التقيت الأسبوع الماضي بمندوب لبنان في الأمم المتحدة (نواف سلام) فأكد لي أن المبلغ المطلوب من لبنان سيصل قريبا وليس هناك أي مشكلة".
وبالعودة إلى موضوع القضاة اللبنانيين، استغربنا إصراره على السرية التي تجعل حفل أداء اليمين بعيدا من الإعلام فقال: "هذه رغبة الأمين العام للأمم المتحدة، لئلا يتعرض القضاة لأي مكروه".
فقلنا له: "عمليا، المجموعة التي تخافون على القضاة منها أصبحت أسماؤها بمتناولكم، لأن مجلس الوزراء اتخذ قرارا بحماية منازل هؤلاء القضاة بوضع كاميرات على مداخل منازلهم وفي محيطها كما على مداخل قصور العدل حيث يتواجدون، وبالتالي السرية حاليا مفروضة حصرا على الشعب اللبناني وليس على المجموعة التي قال سيرج براميرتس سابقا إنها لا تزال فاعلة وقادرة على ارتكاب الجرائم"، فقال: "عندما تبلغنا أجهزة الأمن سواء في الأمم المتحدة أو في هولندا و في لبنان بأن هناك خطرا يمكن أن يتعرض له أي قاض، لأي سبب أم كان، فنحن جاهزون لنقله إلى هنا، لأن أمن القضاة اللبنانيين هو خط أحمر بالنسبة إلينا".
ومن الواضح أن المسألة الأمنية تتقدم في المحكمة الخاصة بلبنان، وحين سألنا فنسنت عن ذلك قال: "حصلت أمور معيّنة أفادتنا جدا في ترقب هفوات ممكنة".
وعما إذا كان هناك أي خوف في لايشندام قال: "لا، فالإحتياطات الأمنية ممتازة، وتقوم به الأجهزة الهولندية التي تصور كل حركة في محيط المحكمة والطرق المؤدية إليها".

No comments:

Background - خلفية

On 13 December 2005 the Government of the Lebanese Republic requested the UN to establish a tribunal of an international character to try all those who are alleged responsible for the attack of 14 february 2005 that killed the former Lebanese Prime Minister Rafiq Hariri and 22 others. The United Nations and the Lebanese Republic consequently negotiated an agreement on the establishment of the Special Tribunal for Lebanon.

Liens - Links - مواقع ذات صلة

The Washington Institute for Near East Policy, David Schenker , March 30, 2010 . Beirut Spring: The Hariri Tribunal Goes Hunting for Hizballah


Frederic Megret, McGill University, 2008. A special tribunal for Lebanon: the UN Security Council and the emancipation of International Criminal Justice


International Center for Transitional Justice Handbook on the Special Tribunal for Lebanon, April 10, 2008


United Nations
Conférence de presse de Nicolas Michel, 19 Sept 2007
Conférence de presse de Nicolas Michel, 27 Mars 2008


Département d'Etat américain
* 2009 Human Rights report
* 2008 Human Rights report
* 2007 Human Rights report
* 2006 Human Rights report
* 2005 Human Rights report



ICG - International Crisis Group
The Hariri Tribunal: Separate the Political and the Judicial, 19 July, 2007. [Fr]


HCSS - Hague Centre for strategic studies
Hariri, Homicide and the Hague


Human Rights Watch
* Hariri Tribunal can restore faith in law, 11 may 2006
* Letter to Secretary-General Kofi Annan, april 27, 2006


Amnesty International
* STL insufficient without wider action to combat impunity
* Liban : le Tribunal de tous les dangers, mai 2007
* Jeu de mecano


Courrier de l'ACAT - Wadih Al Asmar
Le Tribunal spécial pour le Liban : entre espoir et inquiétude


Georges Corm
La justice penale internationale pour le Liban : bienfait ou malediction?


Nadim Shedadi and Elizabeth Wilmshurt, Chatham House
The Special Tribunal for Lebanon : the UN on Trial?, July 2007


Issam Michael Saliba, Law Library of Congress
International Tribunals, National Crimes and the Hariri Assassination : a novel development in International Criminal Law, June 2007


Mona Yacoubian, Council on Foreign Relations
Linkages between Special UN Tribunal, Lebanon, and Syria, June 1, 2007