Annahar - Le Ministre des affaires etrangeres francais a propos de Siddiq, 10 Avril 2008
"اختفاء" الصديق يتفاعل فرنسياً وشقيقه يتهم باريس بـ"تصفيته
لا تزال أخبار اختفاء "الشاهد الملك" في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق الراحل رفيق الحريري ورفاقه، زهير الصديق تتفاعل في باريس، بعدما أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير نبأ اختفائه.ورداً على سؤال خلال المؤتمر الصحافي الالكتروني أمس عن تاريخ مغادرة الصديق الأراضي الفرنسية، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني أنه "غادر منزله في 13 آذار الماضي"، من غير ان تشير بوضوح الى مغادرته الأراضي الفرنسية. وأضافت أنه "وصل الى فرنسا في صيف 2005". ورفضت الخوض في تفاصيل وضعه، محيلة السائل على وزارة الداخلية.وكان الصديق، وهو ضابط سابق في المخابرات السورية تحول من شاهد الى مشتبه فيه باغتيال الحريري، يقيم في شاتو بغرب باريس وينتهي عقد ايجار منزله في أيار المقبل. ورجحت مصادر أول من أمس أن يكون توجه الى الإمارات العربية المتحدة.وأفادت مصادر في الشرطة الفرنسية أن الصديق "لم يكن يخضع للإقامة الجبرية ولا لأي مراقبة قضائية" ويمكنه التنقل من دون إبلاغ أحد.وعن وجود طلب جديد لاسترداده، دعت أندرياني الى مراجعة وزارة العدل في هذا الموضوع.وسئلت هل أعلمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بوضعه قبل اختفائه، فأجابت: "بحسب المعلومات التي في حوزة وزارة الخارجية الفرنسية، لم يكن هناك مبرر لإنذار لجنة التحقيق الدولية التي كانت على علم تام بوضع الصديق".وكان المحامي الفرنسي لزهير الصديق قد اصدر بيانا باسمه في 23 آذار 2006 جاء فيه أن الصديق بعدما أوقف رهن التحقيق صار حراً، ويمكنه الإدلاء بما يأتي:1 - لم يتراجع قط عن الإفادة التي قدمها أمام لجنة التحقيق الدولية.2 - لم يلاحق لإدلائه بإفادات كاذبة كما أن لجنة التحقيق الدولية التي استجوبته مراراً لم تشكك في إفاداته كما لم تفعل السلطات القضائية الفرنسية واللبنانية.3 - إن الصديق لا يزال تحت تصرف السلطات الدولية لإبراز الحقيقة وأنه كرر أفادته أمام لجنة التحقيق من دون التراجع عنها.4 ـ كما أنه يضع نفسه في تصرف أي سلطة قضائية دولية مخولة محاكمة المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ورفاقه.وفي حديث أجرته معه صحيفة "الوطن" السورية القريبة من النظام، اتهم عماد الصديق، شقيق محمد زهير الصديق، السلطات الفرنسية بأنها سهلت اختفاء شقيقه أو تولت "تصفيته". وقال إن "السلطات الفرنسية قد تكون سهلت إخفاءه بغرض تصفيته جسدياً على يد جهة أخرى، أو أن تكون السلطات الفرنسية هي نفسها التي صفته". وأضاف أن "شقيقنا خاضع لحماية السلطات الفرنسية". واتهم "أطرافا لبنانيين بالتعاون مع الفرنسيين لتصفية شقيقي"، مسمياً وزير الاتصالات مروان حمادة.وقال عمر، الشقيق الأكبر لمحمد زهير الصديق، إن "من قتله سيسعى الى تحويل الانظار في اتجاه سوريا على أساس أنها المستفيدة الوحيدة من قتله". وأعلن ان العائلة ستقدم خلال اليومين المقبلين طلباً الى السفارة الفرنسية في سوريا لمعرفة مصير محمد زهير الصديق و"ما إذا كان حياً أم مقتولاً".وأكدت عائلة الصديق أنها اتصلت به للمرة الأخيرة قبل شهرين.
باريس – من سمير تويني
No comments:
Post a Comment