السيّد: بيانات الاستنجاد بالجمهور تعبّر عن إفلاس قانوني وأخلاقي
اعتبر اللواء الركن جميل السيّد أنّ «بيانات الشتم والتهديد الصادرة مؤخراً عن تيّار المستقبل ونوابه، والتي حاولت الاستنجاد بعضلات الجمهور لإبقاء الضبّاط الأربعة في الإعتقال التعسّفي، إنمّا تعبّر عن إفلاس قانوني وأخلاقي بعد فضيحة محمّد زهير الصديق وشهود الزور، كما تثبت للرأي العام وللأمم المتحدة ولجنة التحقيق، أن اعتقال الضباط قد تحوّل من اعتقال تعسّفي بالتزوير، إلى اعتقال تعسّفي بقوّة السلطة وعضلات جمهورها». ورأى اللواء السيّد في بيان وزعه مكتبه الاعلامي ان «تلك البيانات قد أدخلت النائب سعد الحريري في ورطة جسيمة وقاضية على مستوى النظام اللبناني لأنها ترسي نهجاً غوغائياً في ممارسة السلطة، كاشفاً بأنه حاول تجنيب النائب الحريري هذه الورطة منذ أكثر من سنة ونصف، عندما أرسل إليه، وإلى أركان السلطة والمعارضة، مذكرة خطية يطلعه فيها على الفضائح والتجاوزات وشهود الزور في ملف اغتيال والده، أملاً بمعالجتها قبل خروجها إلى العلن كما حصل مؤخراً. إلاّ أن البعض حول النائب الحريري نصحوه بسياسة الهروب إلى الأمام في مسألة اعتقال الضباط تعسّفاً، فكان ما كان اليوم من ورطة وفضائح لن تقف عند هذا الحدّ». وقال السيّد إنّه لم يفت الأوان بعد على النائب سعد الحريري لتصحيح هذا الخلل الجسيم، واستعادة كرامة والده الشهيد من وحول التحقيق والتزوير، وذلك من خلال قيامه بخطوة فورية تتمثل بتحرير القاضيين سعيد ميرزا وصقر صقر من الضغوط التي تمارس عليهما باسمه لتضليل التحقيق وحماية شهود الزور ومنع الإفراج عن الضباط، خصوصاً انّ هذين القاضيين يدفعان حالياً من رصيدهما الشخصي ثمن هذه المهزلة التي تنال من التحقيق الدولي ومن القضاء اللبناني». وختم السيّد بالقول «أمّا السؤال الذي يتداوله اللبنانيون اليوم فهو هل سيكون والد النائب سعد الحريري، كما الحقيقة والعدالة، أهمّ عنده من السياسة ومن الانتقام العشوائي وغير المبرّر من الضباط، وبينهم من كان يستشيره بشكل دائم حتّى اللحظة الأخيرة من حياته؟؟».
No comments:
Post a Comment