Annahar - Bellemare's nomination as general prosecutor, April 22, 2008
كتاب من وزير العدل الى مجلس الوزراءلطلب تكليف بلمار مهمات المدعي العام
تلقت رئاسة مجلس الوزراء كتاباً من وزير العدل شارل رزق يقترح فيه موافقة مجلس الوزراء على الطلب الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تكليف رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري القاضي دانيال بلمار تسلم مهمات المدعي العام الدولي اعتباراً من 15 حزيران والعمل على تمديد مهلة لجنة التحقيق الى حين تأليف المكتب العائد اليه.وهنا نص الكتاب:"في 15/6/2008 تنتهي مهلة لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآخرين. في هذه المناسبة، أفيدكم بما يأتي:1 – بموجب القرار رقم /1595/ تاريخ 7/4/2005، انشأ مجلس الامن لجنة دولية مستقلة لمساعدة السلطات اللبنانية في التحقيق بعملية التفجير الارهابية التي حصلت في 14 شباط 2005 في بيروت وادت الى استشهاد الرئيس رفيق الحريري وآخرين، معتبراً ان هذه الجريمة تتجاوز قدرات التحقيق المتوفرة لدى السلطات اللبنانية المختصة، مما يستلزم مساعدة المجتمع الدولي.2 – عملاً بهذا القرار وبناء على تحقيقات اللجنة الدولية المستقلة، اوصى رئيس اللجنة القاضي الالماني ديتليف ميليس في تاريخ 30/8/2005 القضاء اللبناني بتوقيف الضباط الاربعة: اللواء جميل السيد، اللواء علي الحاج، العميد ريمون عازار والعميد مصطفى حمدان. وقد تم التوقيف بناء على قرار قاضي التحقيق اللبناني وموافقة المدعي العام التمييزي.3 – استمر عمل اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق حتى يومنا هذا، اي لمدة ثلاث سنوات بعد تمديده بموجب قرارات مجلس الامن رقم /1636/ بتاريخ 31/10/2005، و1644 سنة 2005 و1664 سنة 2006 و1748 سنة 2007. وحل القاضي البلجيكي سيرج برامرتس على رأس اللجنة محل القاضي الالماني ديتليف ميليس في 11/1/2006، فسألته في حضور رئيس مجلس القضاء الاعلى انطوان خير والنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ما اذا كان يتقيد بتوصية اللجنة الدولية لتوقيف الضباط الاربعة التي صدرت عن سلفه القاضي ميليس أم أنه يلغيها، فأجاب القاضي برامرتس بأنه لا يلغي التوصية، فاستمر التوقيف.4 – في تاريخ 30/5/2007، صدر عن مجلس الامن الدولي القرار رقم 1757 القاضي بانشاء محكمة خاصة للبنان لمقاضاة المسؤولين عن هجوم 14 شباط 2005، عملا بالفصل السابع لميثاق الامم المتحدة بعدما تعذر على السلطات اللبنانية ابرام الاتفاق الذي كانت تنوي عقده مع الامم المتحدة بهذا الخصوص، ما يعني ان المجتمع الدولي قضى بضرورة مساعدة القضاء اللبناني ليس فقط على مستوى التحقيق، بل ايضا على مستوى المحاكمة وللأسباب نفسها العائدة الى أوضاع المؤسسات اللبنانية وعدم قدرتها على متابعة جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه دون مساعدة دولية.5 – في تاريخ 14/11/2007، عين الامين العام للأمم المتحدة القاضي الكندي دانيال بلمار مدعيا عاما دوليا وكلفه رئاسة لجنة التحقيق الدولية ريثما يتسنى له تسلم مهماته كمدعي عام فعليا. وانتقل القاضي برامرتس الى مهماته الجديدة في المحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا.6 – في 12/3/2008، أكد الامين العام للأمم المتحدة في تقريره الثاني حول قرار مجلس الامن الدولي رقم 1757، ان "مرحلة اطلاق المحكمة بدأت وأنه يجري العمل على انتقال منسق بين لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الخاصة" (الفقرتان 31 و37 من تقرير الامين العام).7 – تحسباً لانتهاء المهلة المحددة لعمل لجنة التحقيق الدولية في 15/6/2008، عقدت في 20/3/2008 اجتماعا مع القاضي بلمار تمنى فيه القاضي الكندي ان تطلب الحكومة اللبنانية من مجلس الامن تمديد عمل اللجنة من جديد. فاجبت ان الوضع القانوني للقاضي بلمار يختلف جذريا عن وضع القاضي برامرتس باعتار ان ممارسة مهماته على رأس اللجنة هي موقتة بطبيعتها في انتظار ممارسته مهمات المدعي العام الدولي في اطار المحكمة الدولية التي أعلن الامين العام للأمم المتحدة استعجال قيامها فعليا في تقريره المشار اليه أعلاه.وأكدت للسيد بلمار انه بقدر ما يتفهم لبنان حاجته الى الاستفادة من اللجنة الدولية للتحقيق في انتظار تأليف مكتب المدعي العام، بالقدر نفسه ينتظر منه ان يعي ضرورة انتقاله الى ممارسة الصلاحيات المنوطة به كمدعي عام، وذكرته بأن المحاكم الدولية الاخرى بمعظمها ليس لديها لجنة تحقيق مستقلة كما هي الحال بالنسبة الى المحكمة الخاصة بلبنان وأن المدعين العامين فيها يتولون مسؤولية التحقيق وجمع الأدلة بصورة مباشرة.بناء على ما تقدم، اقترح ما يأتي:أ – الطلب الى الامين العام للأمم المتحدة تكليف القاضي دانيال بلمار تسلم مهمات المدعي العام الدولي اعتبارا من 15 حزيران 2008.ب – الطلب الى الامين العام العمل على تمديد مهلة لجنة التحقيق الدولية لمساعدة المدعي العام بلمار ريثما يتم تأليف المكتب العائد له.أرجو وضع هذا الاقتراح على جدول أعمال مجلس الوزراء للموافقة عليه".
No comments:
Post a Comment