Annahar - Bellemare's nomination as General Prosecutor, April 23, 2008
رزق في بكركي يستعجل الحكومةطلب أن يتسلّم بلمار مهماته فعلياً
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي أمس، وزير العدل شارل رزق واستبقاه للغداء. وأدلى الوزير رزق على الاثر بالتصريح الآتي: "أصاب الشلل الدولة اللبنانية على كل المستويات. فقد أطبق على السلطة التشريعية، وغاب البرلمان، كما أطبق على السلطة التنفيذية فغابت رئاسة الجمهورية لكنه لم يطبق على السلطة القضائية لأنها، رغم تجميد التشكيلات التي كان مجلس القضاء الأعلى قررها بإجماع أعضائه، عرفت كيف تتعاون مع المجتمع الدولي فكان إقرار مجلس الأمن المحكمة الدولية، وقد أعلن الامين العام للامم المتحدة في تقريره الشهر الماضي التعجيل في إقامة المؤسسات التابعة للمحكمة.أقول من موقعي كوزير للعدل ان أكثر مؤسسات المحكمة الدولية الحاحا هي النيابة العامة الدولية. وقد سألت الحكومة أن تطلب بسرعة الى الامين العام للامم المتحدة ان يتسلم القاضي بلمار، وهو المدعي العام الدولي المعين، مهماته فعليا، لانني أعي أكثر من سواي ما يحوط بالقضاة اللبنانيين من أخطار وتهديدات كان آخرها الاعتداء بالامس على منزل القاضي رالف الرياشي الذي يعترف الجميع بكفايته ونزاهته وشجاعته، والذي كان له الدور الاول في وضع نظام المحكمة الدولية.وأخطر ما في الاعتداء على منزل القاضي الرياشي ان الفاعلين بعثروا محتوياته من دون ان يعمدوا الى سرقة شيء منها، مما يعني ان غايتهم كانت الترهيب". (دخل مجهولون منزله في ضهور الشوير بالكسر والخلع قبل أيام وبعثروا محتوياته وحطموا بعضها، علماً أنها المرة الثالثة التي يتعرض فيها منزله الصيفي للاقتحام والسرقة، وكان منزله في جونية تعرض ايضا قبل مدة لسرقة).وأضاف رزق: "أطلب من الحكومة ان تصرّ على الامين العام للامم المتحدة ليتسلم القاضي بلمار مهماته سريعا والا ننتظر اعتداءات جديدة على القضاة اللبنانيين. وألْفِتُ في هذه المناسبة الى ان حماية القاضي الرياشي كان يؤمنها أربعة وعشرون رجل امن، ورغم ذلك استطاع المعتدون اختراقها. فهل ننتظر ان يغتال القاضي اللبناني ليتسلم القاضي الدولي مهماته وهو المحمي والمحصن من الامم المتحدة؟”.وكان البطريرك صفير استقبل وفدا من حركة "حماس" برئاسة اسامة حمدان الذي قال: "عرضنا لغبطته الظروف التي يقاسيها الشعب الفلسطيني من حصار اسرائيلي ومعاناة والاعتداءات اليومية وما يثار حول التوطين والجهود الاسرائيلية لتهويد مدينة القدس والمقدسات المسيحية والاسلامية، واملنا في أن يكون لصوت غبطته من مكانته وموقعه ليس على مستوى لبنان انما ايضا على المستوى الدولي للدفاع عن القدس والحقوق الفلسطينية.اما في ما يتعلق بالوضع الفلسطيني في لبنان فقد أكدنا لغبطته ونحن نقترب من الذكرى الستين لاحتلال فلسطين تمسكنا بحق العودة وان قضيتنا كلاجئين في لبنان هي ان نعود الى ارضنا ووطننا ونرفض اي مشاريع توطين او تهجير ونريد ان نحظى بدعم اشقائنا في لبنان على قدر طاقتهم وبما يستطيعون خصوصا في الموقف السياسي الذي يؤكد حق العودة ويرفض اي حل آخر سوى ذلك، وطلبنا من غبطته ان يكون الموقف اللبناني داعما لنا ومؤيدا لحقوقنا".وفي بكركي أيضاً منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد والسيد انطوان الخواجا فقنصل بريطانيا الفخري رئيس رابطة آل ابو جودة وليم زرد ابو جوده ورئيس "كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا" جوزف فرح الذي اطلع البطريرك على نتائج المؤتمر الاقليمي لكاريتاس الذي عقد في دمشق بين 15 نيسان و17 منه.
No comments:
Post a Comment