February 2, 2009 - Naharnet - General detainee Jamil Sayyed

اللواء السيد يدعي على منتقدي احتمال ترشحه للانتخابات
تقدّم المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيّد بدعوى أمام المحقق العدلي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري القاضي صقر صقر، بحقّ كلّ من أيمن شروف وعبد السلام موسى لنشرهما مقالاً في صحيفة "المستقبل" تناولا فيه الخبر عن نية قوى 8 آذار ترشيح السيد للانتخابات النيابية.

وقدم السيد الدعوى على شروف وعبد السلام لنشرهما في صحيفة "المستقبل" بتاريخ في 28 كانون الثاني 2009 "معلومات كاذبة ومضلّلة للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وذلك من خلال مقال مشترك بينهما يتهجّمان فيه على اللواء السيّد لانزعاجهما من الأخبار المتداولة مؤخراً حول وجود نيّة للمعارضة بترشيحه للانتخابات النيابية القادمة".

وأشار وكيل السيد المحامي اكرم عازوري إلى أنّ اللواء السيّد بصدد تقديم دعوى أيضاً أمام محكمة المطبوعات بحقّ المدّعى عليهما وصحيفة "المستقبل"، بجرم القدح والذم بالنظر للإساءات الأخرى التي وردت في المقال المذكور.

وأكد عازوري لصحيفة "السفير" ان موكّله لم يتداول معه في موضوع ترشحه للانتخابات، مؤكداً انه من حقّه أن يترشّح وأن يقترع.

واستغرب الحملة المعارضة لترشيحه واعتبرها غير ديموقراطية "لأنّ مواجهة الترشيح بالطرق الديموقراطية تكون بإسقاطه في الانتخابات، لا بمنعه من الترشيح، إلاّ إذا كان المعارضون لترشيح اللواء السيّد قد ألفوا في ما بينهم جمعية يشخّصون من خلالها مصلحة النظام اللبناني".

ولفت عازوري نظر الإعلاميين والسياسيين إلى أنّه إذا كان حقهم انتقاد اللواء السيّد في أدائه عندما كان يتولى المسؤولية العامة هو حقّ مشروع، إلاّ أنّ نسبة الجنايات إليه هو جرم جزائي يعرضهم للملاحقات أمام القضاء اللبناني الذي تظل صلاحيته قائمة برغم انتقال الصلاحية في التحقيق والمحاكمة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري إلى المحكمة الدولية بعد أول آذار 2009.

وذكّر عازوري "السياسيين والإعلاميين على حدّ سواء، بأن تلفيق التهم غير المرتكزة إلى أيّ أساس بحقّ اللواء السيّد عبر وسائل الإعلام، محفوظة سجلاتها لدينا وأنّه بالوقت الملائم سنتولى إعادة نشر كل مقال أو تصريح تناول اللواء السيّد خلال الفترة الماضية بأكاذيب وأضاليل أمام الرأي العام، لكي يحكم على مدى مصداقية مطلقي تلك التصاريح في الحقبة الماضية".