February 7, 2009 - Assafir - Detainee Jamil Sayyed

سياسة
تاريخ العدد 07/02/2009 العدد 11216

جميل السيّد يردّ على جنبلاط:
كنت تتمنّى عليّ أن يخدم ضبّاطك لديّ
ردّ اللواء الركن جميل السيّد على «التصريحات والاتهامات العشوائية» التي أطلقها النائب وليد جنبلاط خلال مقابلته التلفزيونية الأخيرة، والتي تعرّض خلالها لموضوع التنصت ولضباط من الجيش، والأمن العام، وللمقاومة، وشخصيات سياسية أخرى، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي وذلك بما يلي:
أولاً: خلافاً لإدعاء النائب جنبلاط عن أنّ الأمن العام قد استورد أجهزة تنصت في زمن اللواء السيّد، فإننّا ندعوه وندعو من يهمّه الأمر إلى التأكد من أن هذا الإدعاء كاذب، وأنّ تلك الأجهزة ليست أجهزة تنصت، بل هي عبارة عن حوالي عشرين هاتفاً خليوياً من النوع الفرنسي ساجيم (SAGEM)، وهي هواتف مشفّرة ضدّ التنصت، ولا تزال موجودة لدى الأمن العام إلى اليوم، وهذا ثابت أيضاً في المستند الجمركي الذي تحدّث عنه النائب جنبلاط وحاول استخدامه لتحريف الواقع.
ثانياً: ادّعى النائب جنبلاط بأن العقيد داني فارس كان مسؤولاً عن التنصت في الأمن العام، وخلافاً لهذا الإدعاء الكاذب، فإنّه لم يكن لدى الأمن العام في زمن اللواء السيّد أيّ نظام خاص بالتنصت، لا على اللبنانيين ولا على الأجانب في لبنان، وإنّ هذه الوقائع مؤكّدة في محاضر تحقيق القضاء اللبناني ولجنة التحقيق الدولي.
أمّا بالنسبة لإدعاء النائب جنبلاط عن دور تنسيقي للعقيد فارس مع العميد رستم غزالة والعقيد غسّان الطفيلي من الجيش اللبناني، فإنّ وظيفة العقيد فارس كضابط مهندس وكرئيس دائرة الاتصالات في الأمن العام، لم تكن توجب عليه حينذاك القيام بأيّ دور تنسيقي مع أيّ مسؤول آخر سواء في الجيش اللبناني أو في القوّات العربية السورية وأجهزتها الأمنية في لبنان.
ثالثاً: أنّه لمن المعيب على النائب جنبلاط أن يتهجّم على بعض الضباط لمجرّد أنّهم خدموا بإمرة اللواء السيّد، أو سواه، في حين أنّ مئات الضبّاط في الجيش والأمن العام قد خدموا تباعاً بإمرة اللواء السيّد بحكم الوظيفة والقانون، ومن بينهم ضبّاط من طائفة النائب جنبلاط نفسه، وكانوا ينقلون إليه بالتأكيد أجواء المناقبية والشفافية التي كانت تسود الأمن العام، فلماذا يستسهل جنبلاط التطاول على الضبّاط المسيحيين والمسلمين، ويستثني ضبّاط طائفته ممن خدموا بإمرة اللواء السيّد وغيره؟ ولماذا كان يوفد إلى اللواء السيّد في ذلك الحين، معاونه المقدّم شريف فياض أمين سرّ الحزب الاشتراكي، حاملاً تمنيات جنبلاط لأنْ يكون لبعض أنصاره ولبعض الضبّاط المحسوبين عليه شرف الخدمة والتطوّع تحت إمرة اللواء السيّد؟؟ وأخيراً، إلاّ إذا كانت مواقف جنبلاط تلك، هي مجرّد سياسة، كما أرسل لنا مع بعض أصدقائنا مؤخراً».