Almustaqbal - Assassination Hajj and the IIIC, 13 december, 2007.
أحال الجريمة على المجلس العدلي وقرر طلب المساعدة من لجنة التحقيق الدولية
مجلس الوزراء: الرد على الخسارة بالذهاب للبرلمان وانتخاب سليمانالعريضي: الحكومة ستقوم بكل ما من شأنه المساهمة بملء الفراغ
المستقبل - الخميس 13 كانون الأول 2007 - العدد 2820 - شؤون لبنانية - صفحة 6
أكد مجلس الوزراء أن "الرد على الخسارة الوطنية يجب أن يكون موقفا وطنيا لبنانيا مسؤولا جامعا يعبّر عنه بالذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب العماد ميشال سليمان، مرشح التوافق، رئيسا للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وفق الآليات الدستورية التي أجمع على توصيفها وضرورة احترامها كل الخبراء القانونيين والدستوريين، لننطلق بعد ذلك الى تسمية رئيس للحكومة وتشكيل حكومة جديدة وفق الآليات الدستورية ذاتها وفتح صفحة جديدة بين اللبنانيين".ودعا في الجلسة الأولى له بعد الفراغ الرئاسي والتي عقدها استثنائياً في السرايا الحكومي أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، اللبنانيين الى "الوحدة واحتضان المؤسسة العسكرية أكثر من أي وقت مضى، لأنها المؤسسة التي تعلق عليها الآمال في حفظ أمن واستقرار وسلامة لبنان في وجه كل من يريد النيل منه".واذ أحال جريمة اغتيال مدير العمليات في قيادة الجيش العميد الركن الشهيد فرنسوا الحاج ورفاقه على المجلس العدلي، قرر تكليف رئيس مجلس الوزراء الطلب الى الأمين العام للأمم المتحدة "تقديم المساعدة التقنية من قبل لجنة التحقيق الدولية في هذه الجريمة".المعلومات الرسميةوتلا وزير الإعلام غازي العريضي بعد الجلسة المعلومات الرسمية التالية: "عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية في السرايا الكبير بتاريخ 12/12/2007 برئاسة رئيسه وحضور الوزراء الذين غاب منهم السادة محمد خليفة، طراد حمادة، محمد فنيش، محمد الصفدي، فوزي صلوخ، طلال الساحلي، ويعقوب الصراف. في مستهل الجلسة كانت وقفة دقيقة صمت حدادا على روح الشهيد العميد فرنسوا الحاج مدير العمليات في الجيش اللبناني ورفيقه والمدنيين الذين سقطوا في العمل الارهابي الذي نفذ صباح اليوم واستهدف العميد الشهيدولةبعد ذلك اطلع دولة الرئيس الحضور على المداولات التي جرت في اجتماع مجلس الامن المركزي الذي عقد صباح اليوم بعد الجريمة الارهابية التي استهدفت العميد الحاج، فأشار دولته الى تاريخ هذا الرجل واعماله في المؤسسة العسكرية في كل المراحل التي واكبناه فيها واهمها انتشار الجيش في الجنوب والمعركة في نهر البارد ضد الارهابيين، وهو كان عسكريا ملتزما محترما مميزا بالاخلاق والمناقبية والصدق والالتزام والسمعة الطيبة ومن المع الضباط والكفاءات وكانت تنتظره ادوارا مهمة في مسيرة المؤسسة العسكرية بالتالي فان جريمة اغتياله لا تستهدفه وحده بل تستهدف المؤسسة العسكرية بما لعبته من دور وما يمكن ان تلعبه من دور في المستقبل لفرض الامن والاستقرار وحماية السلم الداخلي في لبنان اضافة الى الدور المستمر في الجنوب. ان هذه الضربة موجهة الى المؤسسة ورئيسها وهي تأتي في وقت تعيش فيه رئاسة الجمهورية حالة فراغ ويتعطل فيه دور المجلس النيابي منذ اكثر من سنة وتشكيك بالحكومة ورئيسها، فأطلقوا النار اليوم على المؤسسة العسكرية وذلك بعد خطوة هامة قامت بها الاكثرية باعلانها ترشيح قائد هذه المؤسسة الى رئاسة الجمهورية لعدم ابقاء الفراغ فيها ولاطلاق مسيرة جديدة في البلاد وكان من المفترض ان يلاقيها الجميع بروح عالية من المسؤولية للخروج من المأزق الخطير الذي نعيشه. واضاف دولة الرئيس: ان العزاء هو في هذا الموقف الشجاع الذي سمعناه من قيادة الجيش اليوم والذي كان فيه تأكيد انه اذ كانت الجريمة عملا ارهابيا جديدا يستهدف المؤسسة العسكرية فان المؤسسة جاهزة للمواجهة ولن تخضع لاي ابتزاز وهذا موقف غير مستغرب.وقال: يجب ان يشكل ما جرى حافزا لتسريع انتخاب رئيس الجمهورية وفق الاجراءات الدستورية فاذا كان عدم انتخاب الرئيس في الموعد الدستوري جريمة فان عدم المبادرة الان الى الانتخاب بسرعة هو جريمة مضاعفة بعد الجريمة الارهابية التي استهدفت العميد الشهيد فرنسوا الحاج اليوم .واضاف: ان المواقف التي اطلقت من قبل بعض الاطراف والتي اعتبرت نفسها في حال معركة في لبنان تضعنا في عين العاصفة وتؤكد على ضرورة التوجه مباشرة الى هدف واحد هو انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. اما تبادل الاتهامات فلا ينفع في مثل هذه الحال بل يساهم في اضعاف الجبهة الوطنية والمطلوب اليوم البحث عن ما يجمع ولا عن ما يفرق وهو تجاوز كل التباينات من اجل ملىء الفراغ في رئاسة الجمهورية.بعد ذلك استمع مجلس الوزراء الى نائب دولة الرئيس معالي وزير الدفاع الياس المر الذي قدم صورة عن تفاصيل الجريمة وموقف الجيش قيادة وضباطا وعناصر، مؤكدا على الروح المعنوية الكبيرة لديهم رغم الخسارة الضخمة التي منيوا بها باستشهاد مدير العمليات العميد فرنسوا الحاج اليوم.وناقش مجلس الوزراء كل هذه الامور فأكد ان الارهاب الذي يستهدف لبنان منذ جريمة محاولة اغتيال النائب والوزير مروان حمادة لا يزال مستمرا مستهدفا لبنان وفي مقدمتهم السياسيين والاعلاميين والمثقفين والعسكريين اليوم حيث وفي ذكرى مرور سنتين على استشهاد النائب الصحافي جبران تويني ضربت آلة الارهاب رمزا من رموز المؤسسة العسكرية الابطال العميد الشهيد فرنسوا الحاج الذي تميزت مسيرته بالشجاعة والبطولة والاخلاق والترفع والتفاني وحب رفاقه ووطنه وبالقيادة الواعية الملتزمة والمنضبطة وبروح التضحية من اجل لبنان في مسيرة مؤسسة الوفاء والشرف والتضحية.ان مجلس الوزراء اذ يشجب هذه الجريمة الارهابية البشعة يتقدم من قيادة الجيش وضباطه وعناصره بالتعزية وكذلك من عائلة العميد الشهيد وعائلات رفيقه والمدنيين الابرياء الذين سقطوا ويؤكد انه لن نخضع للارهاب والابتزاز في مسيرة الدفاع عن لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله ولن يتوانى عن الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية كما كان في كل المحطات وهو يتوجه الى اللبنانيين بالدعوة الى احتضان المؤسسة والالتفاف حولها اكثر من اي وقت مضى وشد ازر قيادتها وضباطها وعناصرها لانها المؤسسة التي نعلق عليها الامال لحفظ امن واستقرار وسلامة لبنان في وجه كل الذين يريدون النيل منه، وقد اثبتت هذه المؤسسة وبدور فاعل للعميد الشهيد فرنسوا الحاج انها وبامكانات متواضعة قادرة على الانتصار على الارهاب وهي بالتأكيد ستستمد من شهادة اليوم المزيد من القوة والمنعة والتصميم على الاستمرار في الدرب ذاته.وفي هذا المجال، وبعد استماعه الى معالي وزير الدفاع ورسالة قيادة الجيش والضباط اليه يشيد مجلس الوزراء بالروح المعنوية العالية التي تميز هؤلاء وبالتنظيم لديهم على الاستمرار يدا واحدة حول قيادتهم دفاعا عن رفاقهم ومؤسستهم ووطنهم وحريته واستقلاله في وجه الارهابيين. ان هذا الموقف يطمئن اللبنانيين جميعا فالخسارة اليوم هي خسارة وطنية لبنانية والرد عليها يجب ان يكون موقفا وطنيا لبنانيا مسؤولا يعبر عنه بالترحاب الى الميل السياسي لانتخاب العماد ميشال سليمان مرشح التوافق رئيسا للجمهورية في اسرع وقت وفق الاليات الدستورية التي اجمع على توصيفها وضرورة احترامها كل الخبراء القانونيين والدستوريين لننطلق بعد ذلك الى تسمية رئيس للحكومة وتشكيل حكومة جديدة وفق الاليات الدستورية وفتح صفحة جديدة بين اللبنانيين. هذه هي الامانة والمسؤولية التي يجب ان نحفظهما ونلتزم بهما جميعا.وبعد النقاش قرر مجلس الوزراء ما يلي: احالة قضية اغتيال الشهيد العميد فرنسوا الحاج ورفاقه على المجلس العدلي. تكليف دولة رئيس مجلس الوزراء الطلب الى الامين العام للامم المتحدة تقديم المساعدة التقنية من قبل لجنة التحقيق الدولية في جريمة الاغتيال.وفي مجال اخر رحب مجلس الوزراء بالبيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الامن وتناول عملية تعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان ودعا الى الاسراع في انجازها على قاعدة احترام الدستور والمؤسسات الدستورية في البلاد".حواروقال العريضي ردا على أسئلة الصحافيين: "أعتقد أننا أمام هذه الجريمة أمام هذه الضربة أمام هذا الاستهداف للبنان، علينا جميعاً أن نغلب المصلحة الوطنية على أي مشاعر فئوية أو ذاتية أو شخصية تتعلق بطموحات أو حسابات مداها قصير جداً جداً. الذين تحدثوا اليوم لهم حرية التحدث وقول ما يشاؤون من أقوال. أما بالنسبة إلينا كما سبق وقلنا نحن أمام أمانة ومسؤولية يجب أن نلتزم بها. الحكومة تقوم بكل واجبها والذين يقولون لا نريد الاتهام ويتهمون بتسرّع في الوقت ذاته أعتقد أنهم يناقضون أنفسهم وباتوا مكشوفين أمام الرأي العام اللبناني".وعن مطالبة مسيحيي "14 آذار" الحكومة باتخاذ كل ما يلزم لملء الفراغ، أجاب: "بالتأكيد سوف تلبّى هذه الدعوة، وسوف تلتزم الحكومة بالقيام بكل ما لديها من امكانات ومن صلاحيات للإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد، وسوف تصدر قرارات عن الحكومة في كل ما يساعد على ملء الفراغ الرئاسي".أضاف: "نحن على تفاهم تام حول ما صدر اليوم، وكان نقاش للأكثرية بالأمس. وقلنا إننا لن نتوانى عن اتخاذ أي خطوة في تحمّل المسؤولية لملء الفراغ. والذين كانوا يتهموننا بأننا نسعى إلى فراغ نسمعهم اليوم على كل المنابر والشاشات يقولون ماذا إذا استمر الفراغ لسنة أو إذا استمر لأسابيع أو إذا استمر لأشهر فليس ثمة مشكلة في ذلك أعتقد أنهم يدلون على أنفسهم بأنهم يريدون فراغاً في البلاد".وعن مطالبة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بإقالة وزير الداخلية حسن السبع، أجاب: "شكراً للعماد عون وأهم ما في كلامه أنه اعترف بوجود الوزير حسن السبع وزيراً للداخلية وبالتالي يطالب بإقالته، لو لم يكن موجوداً ويمارس هذا الدور لما كان طالب بالإقالة، أعتقد ان العماد عون من موقعه السياسي والأمني، وبكل أمانة واحترام وتقدير أقول ذلك، يدرك تماماً ماذا يجري في البلدولة أتمنى أن تكون مواقف الجميع على مستوى ما يستهدف البلد لنخرجه مما هو فيه".أضاف: "يعلم العماد عون وكل السياسيين في لبنان وكل مواطن ومع عمرنا السياسي وتجربنا المتواضعة ومعرفتنا بتاريخ البلد، لا نعتقد ان حكومة في تاريخ لبنان واجهت ما واجهنه هذه الحكومة من استهدافات واعتداءات وتهديدات ومن مشاكل ومخاطر على كل المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والمالية وبالتالي يجب ضميرياً أن لا نحمل الأمور كثر مما تحتمل، وأن نفتح هذه الصفحة الجديدة لنتعاون جميعاً لحماية لبنان".وأكد "ان الحكومة ستتخذ كل القرارات المناسبة لحماية لبنان"، لافتاً إلى "ان لبنان يحمى بتعاون الجميع وليس بإخراج أحد على الاطلاق".
مجلس الوزراء: الرد على الخسارة بالذهاب للبرلمان وانتخاب سليمانالعريضي: الحكومة ستقوم بكل ما من شأنه المساهمة بملء الفراغ
المستقبل - الخميس 13 كانون الأول 2007 - العدد 2820 - شؤون لبنانية - صفحة 6
أكد مجلس الوزراء أن "الرد على الخسارة الوطنية يجب أن يكون موقفا وطنيا لبنانيا مسؤولا جامعا يعبّر عنه بالذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب العماد ميشال سليمان، مرشح التوافق، رئيسا للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وفق الآليات الدستورية التي أجمع على توصيفها وضرورة احترامها كل الخبراء القانونيين والدستوريين، لننطلق بعد ذلك الى تسمية رئيس للحكومة وتشكيل حكومة جديدة وفق الآليات الدستورية ذاتها وفتح صفحة جديدة بين اللبنانيين".ودعا في الجلسة الأولى له بعد الفراغ الرئاسي والتي عقدها استثنائياً في السرايا الحكومي أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، اللبنانيين الى "الوحدة واحتضان المؤسسة العسكرية أكثر من أي وقت مضى، لأنها المؤسسة التي تعلق عليها الآمال في حفظ أمن واستقرار وسلامة لبنان في وجه كل من يريد النيل منه".واذ أحال جريمة اغتيال مدير العمليات في قيادة الجيش العميد الركن الشهيد فرنسوا الحاج ورفاقه على المجلس العدلي، قرر تكليف رئيس مجلس الوزراء الطلب الى الأمين العام للأمم المتحدة "تقديم المساعدة التقنية من قبل لجنة التحقيق الدولية في هذه الجريمة".المعلومات الرسميةوتلا وزير الإعلام غازي العريضي بعد الجلسة المعلومات الرسمية التالية: "عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية في السرايا الكبير بتاريخ 12/12/2007 برئاسة رئيسه وحضور الوزراء الذين غاب منهم السادة محمد خليفة، طراد حمادة، محمد فنيش، محمد الصفدي، فوزي صلوخ، طلال الساحلي، ويعقوب الصراف. في مستهل الجلسة كانت وقفة دقيقة صمت حدادا على روح الشهيد العميد فرنسوا الحاج مدير العمليات في الجيش اللبناني ورفيقه والمدنيين الذين سقطوا في العمل الارهابي الذي نفذ صباح اليوم واستهدف العميد الشهيدولةبعد ذلك اطلع دولة الرئيس الحضور على المداولات التي جرت في اجتماع مجلس الامن المركزي الذي عقد صباح اليوم بعد الجريمة الارهابية التي استهدفت العميد الحاج، فأشار دولته الى تاريخ هذا الرجل واعماله في المؤسسة العسكرية في كل المراحل التي واكبناه فيها واهمها انتشار الجيش في الجنوب والمعركة في نهر البارد ضد الارهابيين، وهو كان عسكريا ملتزما محترما مميزا بالاخلاق والمناقبية والصدق والالتزام والسمعة الطيبة ومن المع الضباط والكفاءات وكانت تنتظره ادوارا مهمة في مسيرة المؤسسة العسكرية بالتالي فان جريمة اغتياله لا تستهدفه وحده بل تستهدف المؤسسة العسكرية بما لعبته من دور وما يمكن ان تلعبه من دور في المستقبل لفرض الامن والاستقرار وحماية السلم الداخلي في لبنان اضافة الى الدور المستمر في الجنوب. ان هذه الضربة موجهة الى المؤسسة ورئيسها وهي تأتي في وقت تعيش فيه رئاسة الجمهورية حالة فراغ ويتعطل فيه دور المجلس النيابي منذ اكثر من سنة وتشكيك بالحكومة ورئيسها، فأطلقوا النار اليوم على المؤسسة العسكرية وذلك بعد خطوة هامة قامت بها الاكثرية باعلانها ترشيح قائد هذه المؤسسة الى رئاسة الجمهورية لعدم ابقاء الفراغ فيها ولاطلاق مسيرة جديدة في البلاد وكان من المفترض ان يلاقيها الجميع بروح عالية من المسؤولية للخروج من المأزق الخطير الذي نعيشه. واضاف دولة الرئيس: ان العزاء هو في هذا الموقف الشجاع الذي سمعناه من قيادة الجيش اليوم والذي كان فيه تأكيد انه اذ كانت الجريمة عملا ارهابيا جديدا يستهدف المؤسسة العسكرية فان المؤسسة جاهزة للمواجهة ولن تخضع لاي ابتزاز وهذا موقف غير مستغرب.وقال: يجب ان يشكل ما جرى حافزا لتسريع انتخاب رئيس الجمهورية وفق الاجراءات الدستورية فاذا كان عدم انتخاب الرئيس في الموعد الدستوري جريمة فان عدم المبادرة الان الى الانتخاب بسرعة هو جريمة مضاعفة بعد الجريمة الارهابية التي استهدفت العميد الشهيد فرنسوا الحاج اليوم .واضاف: ان المواقف التي اطلقت من قبل بعض الاطراف والتي اعتبرت نفسها في حال معركة في لبنان تضعنا في عين العاصفة وتؤكد على ضرورة التوجه مباشرة الى هدف واحد هو انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. اما تبادل الاتهامات فلا ينفع في مثل هذه الحال بل يساهم في اضعاف الجبهة الوطنية والمطلوب اليوم البحث عن ما يجمع ولا عن ما يفرق وهو تجاوز كل التباينات من اجل ملىء الفراغ في رئاسة الجمهورية.بعد ذلك استمع مجلس الوزراء الى نائب دولة الرئيس معالي وزير الدفاع الياس المر الذي قدم صورة عن تفاصيل الجريمة وموقف الجيش قيادة وضباطا وعناصر، مؤكدا على الروح المعنوية الكبيرة لديهم رغم الخسارة الضخمة التي منيوا بها باستشهاد مدير العمليات العميد فرنسوا الحاج اليوم.وناقش مجلس الوزراء كل هذه الامور فأكد ان الارهاب الذي يستهدف لبنان منذ جريمة محاولة اغتيال النائب والوزير مروان حمادة لا يزال مستمرا مستهدفا لبنان وفي مقدمتهم السياسيين والاعلاميين والمثقفين والعسكريين اليوم حيث وفي ذكرى مرور سنتين على استشهاد النائب الصحافي جبران تويني ضربت آلة الارهاب رمزا من رموز المؤسسة العسكرية الابطال العميد الشهيد فرنسوا الحاج الذي تميزت مسيرته بالشجاعة والبطولة والاخلاق والترفع والتفاني وحب رفاقه ووطنه وبالقيادة الواعية الملتزمة والمنضبطة وبروح التضحية من اجل لبنان في مسيرة مؤسسة الوفاء والشرف والتضحية.ان مجلس الوزراء اذ يشجب هذه الجريمة الارهابية البشعة يتقدم من قيادة الجيش وضباطه وعناصره بالتعزية وكذلك من عائلة العميد الشهيد وعائلات رفيقه والمدنيين الابرياء الذين سقطوا ويؤكد انه لن نخضع للارهاب والابتزاز في مسيرة الدفاع عن لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله ولن يتوانى عن الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية كما كان في كل المحطات وهو يتوجه الى اللبنانيين بالدعوة الى احتضان المؤسسة والالتفاف حولها اكثر من اي وقت مضى وشد ازر قيادتها وضباطها وعناصرها لانها المؤسسة التي نعلق عليها الامال لحفظ امن واستقرار وسلامة لبنان في وجه كل الذين يريدون النيل منه، وقد اثبتت هذه المؤسسة وبدور فاعل للعميد الشهيد فرنسوا الحاج انها وبامكانات متواضعة قادرة على الانتصار على الارهاب وهي بالتأكيد ستستمد من شهادة اليوم المزيد من القوة والمنعة والتصميم على الاستمرار في الدرب ذاته.وفي هذا المجال، وبعد استماعه الى معالي وزير الدفاع ورسالة قيادة الجيش والضباط اليه يشيد مجلس الوزراء بالروح المعنوية العالية التي تميز هؤلاء وبالتنظيم لديهم على الاستمرار يدا واحدة حول قيادتهم دفاعا عن رفاقهم ومؤسستهم ووطنهم وحريته واستقلاله في وجه الارهابيين. ان هذا الموقف يطمئن اللبنانيين جميعا فالخسارة اليوم هي خسارة وطنية لبنانية والرد عليها يجب ان يكون موقفا وطنيا لبنانيا مسؤولا يعبر عنه بالترحاب الى الميل السياسي لانتخاب العماد ميشال سليمان مرشح التوافق رئيسا للجمهورية في اسرع وقت وفق الاليات الدستورية التي اجمع على توصيفها وضرورة احترامها كل الخبراء القانونيين والدستوريين لننطلق بعد ذلك الى تسمية رئيس للحكومة وتشكيل حكومة جديدة وفق الاليات الدستورية وفتح صفحة جديدة بين اللبنانيين. هذه هي الامانة والمسؤولية التي يجب ان نحفظهما ونلتزم بهما جميعا.وبعد النقاش قرر مجلس الوزراء ما يلي: احالة قضية اغتيال الشهيد العميد فرنسوا الحاج ورفاقه على المجلس العدلي. تكليف دولة رئيس مجلس الوزراء الطلب الى الامين العام للامم المتحدة تقديم المساعدة التقنية من قبل لجنة التحقيق الدولية في جريمة الاغتيال.وفي مجال اخر رحب مجلس الوزراء بالبيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الامن وتناول عملية تعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان ودعا الى الاسراع في انجازها على قاعدة احترام الدستور والمؤسسات الدستورية في البلاد".حواروقال العريضي ردا على أسئلة الصحافيين: "أعتقد أننا أمام هذه الجريمة أمام هذه الضربة أمام هذا الاستهداف للبنان، علينا جميعاً أن نغلب المصلحة الوطنية على أي مشاعر فئوية أو ذاتية أو شخصية تتعلق بطموحات أو حسابات مداها قصير جداً جداً. الذين تحدثوا اليوم لهم حرية التحدث وقول ما يشاؤون من أقوال. أما بالنسبة إلينا كما سبق وقلنا نحن أمام أمانة ومسؤولية يجب أن نلتزم بها. الحكومة تقوم بكل واجبها والذين يقولون لا نريد الاتهام ويتهمون بتسرّع في الوقت ذاته أعتقد أنهم يناقضون أنفسهم وباتوا مكشوفين أمام الرأي العام اللبناني".وعن مطالبة مسيحيي "14 آذار" الحكومة باتخاذ كل ما يلزم لملء الفراغ، أجاب: "بالتأكيد سوف تلبّى هذه الدعوة، وسوف تلتزم الحكومة بالقيام بكل ما لديها من امكانات ومن صلاحيات للإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد، وسوف تصدر قرارات عن الحكومة في كل ما يساعد على ملء الفراغ الرئاسي".أضاف: "نحن على تفاهم تام حول ما صدر اليوم، وكان نقاش للأكثرية بالأمس. وقلنا إننا لن نتوانى عن اتخاذ أي خطوة في تحمّل المسؤولية لملء الفراغ. والذين كانوا يتهموننا بأننا نسعى إلى فراغ نسمعهم اليوم على كل المنابر والشاشات يقولون ماذا إذا استمر الفراغ لسنة أو إذا استمر لأسابيع أو إذا استمر لأشهر فليس ثمة مشكلة في ذلك أعتقد أنهم يدلون على أنفسهم بأنهم يريدون فراغاً في البلاد".وعن مطالبة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون بإقالة وزير الداخلية حسن السبع، أجاب: "شكراً للعماد عون وأهم ما في كلامه أنه اعترف بوجود الوزير حسن السبع وزيراً للداخلية وبالتالي يطالب بإقالته، لو لم يكن موجوداً ويمارس هذا الدور لما كان طالب بالإقالة، أعتقد ان العماد عون من موقعه السياسي والأمني، وبكل أمانة واحترام وتقدير أقول ذلك، يدرك تماماً ماذا يجري في البلدولة أتمنى أن تكون مواقف الجميع على مستوى ما يستهدف البلد لنخرجه مما هو فيه".أضاف: "يعلم العماد عون وكل السياسيين في لبنان وكل مواطن ومع عمرنا السياسي وتجربنا المتواضعة ومعرفتنا بتاريخ البلد، لا نعتقد ان حكومة في تاريخ لبنان واجهت ما واجهنه هذه الحكومة من استهدافات واعتداءات وتهديدات ومن مشاكل ومخاطر على كل المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والمالية وبالتالي يجب ضميرياً أن لا نحمل الأمور كثر مما تحتمل، وأن نفتح هذه الصفحة الجديدة لنتعاون جميعاً لحماية لبنان".وأكد "ان الحكومة ستتخذ كل القرارات المناسبة لحماية لبنان"، لافتاً إلى "ان لبنان يحمى بتعاون الجميع وليس بإخراج أحد على الاطلاق".
No comments:
Post a Comment