Aliwaa - 9th report Brammertz, december 1, 2007.
السبت 1 كانون الأول 2007 العدد – 12154
اخبار محلية
أصداء تقرير لجنة التحقيق الدولية التاسع لسيرج براميرتس كتبت هدى صليبا: لاقى التقرير الأخير لرئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس الذي رفعه الى مجلس الأمن، اصداء ايجابية لدى رجال القانون في لبنان، رغم بعض الانتقادات الموضوعية التي تحث على الاسراع في اعلان النتائج، والاقتصاص من المجرمين، وايجاد السبيل الصحيح لقرار القضاء اللبناني، ففي حين اشار المحامي سعد الدين الحوت الى ان التأخير في اعلان النتائج مقبرة للحقيقة، ويذكّره باستشهاد كمال جنبلاط وما آل اليه التأخير في اعلان نتائج التحقيقات، اشاد المحامي فؤاد شبقلو بمهنية وحرفية التقرير وبضرورة الحفاظ على السرية وفقاً للعلم الجنائي، مشيراً الى كشف الجناة الذين هم قادرون حالياً على ارتكاب الجرائم، ما اقتضى اتخاذ تدابير لحماية برنامج معلومات لجنة التحقيق الدولية· شبقلو: تقرير حرفي ومهني والتحقيق اكتمل علق المحامي فؤاد شبقلو على تقرير القاضي سيرج براميرتس ووصفه بالحرفي والمهني والموضوعي الى اقصى الدرجات، وقال بثقة "لم نر تقريراً ابتعد عن ذكر اسماء القتلة، وهو في مثل هذه الدقة والموضوعية من معلومات من دون خرق قاعدة السرية في التحقيق التي اشتهر بها براميرتس· ان تقارير براميرتس محاطة بالكتمان، وهو يستخدم اسلوب الطلاسم والرموز، وفهمه ليس باليسير· ونحن نرى ان التحقيق اكتمل، لأن العلم الجنائي يقول بضرورة المحافظة على سرية التحقيق، وعدم اعلان النتائج حتى الوصول الى المحكمة، وبالتالي فان تلك الرموز التي استخدمها براميرتس في صياغة تقريره تؤكد على ذلك لسببين: الأول لأن براميرتس يسلّم الملف الى خلفه دانيال بيلمار الذي سوف يكون المدعي العام وسوف يستنسب ما يراه مناسباً للإدعاء، والثاني لأن التقرير ولأول مرة أخبرنا الشيء ونقيضه· لقد ذكر التقرير ان التحقيق أثبت ان احمد ابو عدس او المنسوب اليه تنفيذ عملية التفجير، ليس هو المتهم الحقيقي، اذ كان فقط للتضليل، لأن التحقيق وصل الى كشف هؤلاء الأشخاص الذين اخترعوا قصة ابو عدس ونقلوا كاسيت ابو عدس الى محطة الجزيرة، وجزم براميرتس ان ابو عدس ليس هو المطلوب· كما ذكر التقرير ان من بين الاحتمالات نظرية على لسان شهود، بوجود فريقين انتحاريين اشتركا في الهجوم على سيارة الرئيس رفيق الحريري، وتسابقا على ارتكاب الجريمة، لكن براميرتس لم يحددهما· كما اشار الى ان مصدر المتفجرات والسيارة تمت بوثائق مزورة، وان لجنة التحقيق ولأول مرة تتلقى تهديدات في عملها فاتخذت الحيطة والاجراءات الأمنية اللازمة، وقلّصت موظفيها ما يعني ان التحقيق اوشك على الانتهاء"· وأضاف شبقلو: "لقد أشار التقرير الى مسألة التهديدات التي تلقتها اللجنة، ما لم يذكر في التقارير السابقة، ما يعني ان بعض الجناة يتابعون عمل اللجنة التي ركزت على أدلة حساسة تكشف طبيعة الجريمة، فبدأت تتلقى اللجنة سيلاً من التهديدات ما جعل القاضي براميرتس يتخذ تدابير امنية لحماية برنامج المعلومات، ونقله من لبنان الى الخارج واستعجال اقرار المحكمة تمهيداً لبدئها· كما وأن التقرير اشار الى ان القتلة كانوا يتمتعون بامكانيات على مستويات وهم يتمتعون بها حالياً كما في السابق ما يتيح لهم ارتكاب جريمة أو أكثر من جريمة بنفس مستوى التقنية السابقة، وهذا يعطي فكرة على ان المجموعات الارهابية هي مجموعة دول او اجهزة مخابراتية تمتع بالمِكنَة والحنكة لتمرير عملها، وليست زمراً صغيرة"· وانتقل شبقلو الى الخلاصات التي اعتمدها التقرير، مشيراً "الى عنصرين: البيّنة الشخصية اي شهادة الشهود، وبيّنة الاختلاف في تقارير الأدلة الجنائية والمحللين وتتعلق البينة الشخصية بمن عرف او سمع او لديه معلومات حول أسباب الجريمة السياسية، لا سيما من راقب حركة الرئيس الحريري مدة أشهر"، وقد بقيت افاداتهم سرية ولم يكشف عن مضمونها لأنها تتضمن معلومات مهمة، ولهذا السبب طلبت اللجنة وضع نظام خاص لحماية الشهود· أما البينة الأخرى وهي الاختلاف في تقارير الأدلة الجنائية والمحللين والمخبرين والمختبرات، وقد أعطت جميعها نتائج مهمة مثل اجهزة الاتصال الثابتة والخليوية في لبنان، وعدد من دول المنطقة، وقد احصوا أكثر من 6 مليارات و500 مخابرة، غربلوها واحتفظوا بما يفيد من تسجيلات بالصوت وإفادات تحقيق، كما ان التحقيق اعتبر ان هناك اكثر من رابط بين 18 عملاً جرمياً حصل بنتيجتها قتل 6 نواب وشخصيات وتنفيذ تفجيرات في عدد من مناطق لبنان، وقد وضع التحقيق يده على خيوط حساسة تربط الجرائم ببعضها"· وختم شبقلو قائلاً "ان التقرير يُشير بوضوح الى ان المجرمين جهزوا سيارات مفخخة من اجل سرعة التحرك نحو اهداف مرسومة كما حصل في اغتيال النائب انطوان غانم· وعلى ذلك فهو التقرير التاسع الذي يُقال انه قد يكون الأخير، قبل وضع النهائي وتسليمه الى المدعي العام· ولا أعلم ما اذا كان براميرتس أو المحقق الجديد، سوف يضع التقرير النهائي هذا في نهاية الشهر الحالي، حتى ينتقل الملف الى المدعي العام· وقد يتسلمه رئيس لجنة التحقيق الجديد، ثم يُعيّن المدعي العام للمحكمة في مرحلة لاحقة، وقد اقتربت ساعة احـــالة الملف والمتورطين امام المحكمة في منتصف العام 2008 · عيد: التقرير موضوعي المحامي مطانيوس عيد وجد تقرير القاضي سيرج براميرتس موضوعياً، وقال: "انه لا يزال ضمن اطار سرية التحقيق، لهذا لا يمكننا ان نعلّق على الشوائب فيه، والبرهان على ذلك ان قاضي جديد سوف يحل مكان القاضي براميرتس"· وأضاف عيد "سبق وعلّقت منذ البداية وقلت ان اصول المحاكمات الجزائية لا تسمح بوجود تحقيقين، تحقيق دولي وتحقيق لبناني· وشرحت بهذا الصدد ان ذلك سوف يؤدي الى خراب، وما حصل من طلب لرد قاضي التحقيق العدلي، ثم تنحي القاضي هذا، ثم تعيين قاضٍ آخر، ما هو الا السبب الرئيسي في مخالفة اصول المحاكمات الجزائية· إذ من غير المقبول ان يصير هناك تحقيقان منفصلان، رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق القاضي الالماني ديتليف ميليس قال في تقريره ان لا أمن في لبنان انما طائفية· وقد قلت انا في حينه صحيح أن لا أمن في لبنان، لكن لا طائفية فيه ايضاً· وقد وضع ميليس هذه المسألة في تقرير قضائي وهذا غير مقبول في القانون"· واستطرد عيد: "أما براميرتس فقد ذكر في تقرير له، انه يدرس فرضية وجود مذهبية في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري!! وأقول بهذا الصدد انه لا يوجد قرار قضائي في الكون، يستند الى المذهبية، ان القرارات القضائية تستند الى الأدلة، وقد اصبح براميرتس في ذلك التقرير مثل ميليس، غير انه في التقرير الأخير لم أجد فيه شيئاً حول المذهبية، فقد كان موضوعياً، يتحدث عن امكانيات، يمكن لنزاهة التحقيق وطمأنته ان تبقى سرية· التقرير يدعو الى حماية الشهود المحامي محمد جميل قبريس اكد ان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج براميرتس "قد توصل الى كشف هوية الفاعلين والمتورطين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأوضح ان تقرير براميرتس الأخير يشير "الى ان مرحلة التحقيقات في القضية شارفت على نهايتها، والى ان المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري في طريقها الى التشكيل ادارياً وقضائياً"· وقال "سوف يأخذ القضاء مجراه الطبيعي وفقاً للتقارير، وسوف تتوضح الأمور، وإن السير بالتحقيق يبدو طبيعياً وواضحاً، وتشكيل هيئة المحكمة يتم بالصورة الصحيحة"· وأضاف قمبريس "ان رئيس لجنة التحقيق الدولية الجديد الكندي دانيال بيلمار، سوف يكون هو نفسه المدعي العام، وسوف يدّعي ويحيل، وفق القرار الظني، المتورطين على المحكمة· المهم تعيين القضاة وتأمين الأموال، لا سيما وان القرار الظني اصبح جاهزاً، والمسألة اصبحت خارج المشاكل الداخلية في لبنان· ولن يؤثر شيء على وضع المحكمة، ان التقرير الأخير لبراميرتس ابرز ما فيه انه يدعو الى حماية اعضاء لجنة التحقيق والشهود، لأن المجرم سوف يُكشَف· الحوت: الزمن مقبرة الحقيقة ورأى المحامي سعد الدين الحوت في قراءة سريعة وعامة لتقرير سيرج براميرتس الأخير، ضرورة قصوى في الإعلان عن نتيجة التحقيقات التي توصلت اليها لجنة التحقيق الدولية واضعاً قدرة وكفاءة الأمم المتحدة في ذلك على المحك، اذ قال: "أرى ضغوطاً سياسية بعدم كشف كل الحقائق· لقد راعى رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق الالماني ديتليف ميليس مشاعر اللبنانيين، وكان رغم كل الانتقادات التي وُجهت اليه بسبب صراحته، يرغب في كشف بعض الحقائق والمعلومات الدقيقة، وهو لم يكن غامضاً مثل رئيس اللجنة المودِّع البلجيكي سيرج براميرتس· يحق للشعب اللبناني ان يعرف من هي تلك الجهات التي كانت وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما هي المصلحة السياسية التي قضت بتغييبه عن الساحة· كذلك يحق للمواطنين الأبرياء الذين قضوا بجريرة الأشخاص المستهدفين في الاغتيالات ان يعرفوا الحقيقة"· وأضاف الحوت: "حُكيَ عن أن التقرير سيكشف عن 4 أسماء، لكنه لم يتضمن تلك الأسماء، وقد أصبح يحق لنا بعد كل هذه المدة، ألا نبقى في التسمية المطلقة المُعمَاة!! لا يجوز أن نبقى في السرّية والتغييب، وعدم الإعلان عن الفاعلين والمتورطين في تلك الجرائم، ان الزمن مقبرة للحقيقة·
No comments:
Post a Comment