This blog of the Lebanese Center for Human Rights (CLDH) aims at granting the public opinion access to all information related to the Special Tribunal for Lebanon : daily press review in english, french and arabic ; UN documents, etc...

Ce blog du
Centre Libanais des droits humains (CLDH) a pour objectif de rendre accessible à l'opinion publique toute l'information relative au Tribunal Spécial pour le Liban : revue de presse quotidienne en anglais, francais et arabe ; documents onusiens ; rapports, etc...
.

PRESS REVIEW

April 14, 2009 - Alakhbar - 4 generals detained

الثلاثاء 14 نيسان 2009 العدد – 795
عدل

ثغرة في قواعد المحكمة تربط مصير الضباط بسرعة الترجمة
عمر نشابة

المدعي العام بلمار ومقرّر المحكمة الخاصة فنسنت في لاهاي (الأخبار)
قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة للبنان دنيال فرانسين يجهل قراءة العربية، وبين يديه منذ 4 أيام 21 ألف صفحة تتضمّن تقارير ومستندات ومحاضر بالعربية. المطلوب منه بحسب نظام الإجراءات والأدلّة اتخاذ قرار بشأن سجن الضباط الأربعة لا في أسرع وقت ممكن، إنما «بحسب ما تسمح به الظروف العملية» (AS SOON AS PRACTICABLE) ــ الفقرة «ب» من القاعدة 17. يُستبعد أن يبتّ القاضي البلجيكي فرانسين إذاً بمصير الضباط الأربعة قبل إتمام ترجمة ملفات التحقيق إلى الفرنسية بحيث إنها لغته الأمّ وإحدى اللغات الرسمية للمحكمة بحسب قواعد الإجراءات والأدلّة. وقد تستغرق الترجمة شهراً أو شهرين أو أكثر. إذ إن المحكمة لم تنته حتى اليوم من ترجمة نظام الإجراءات والأدلة إلى العربية، وما زال الموقع الإلكتروني بالإنكليزية فقط رغم مرور نحو شهر ونصف على انطلاقها.
إن عدم تحديد نصّ القواعد مهلة لبتّ مصير الموقوفين يفتح ثغرة قد تسمح لتقدّم الاعتبارات السياسية على معايير العدالة. وفي المحكمة الخاصة التي تُعتبر حلبة مصارعة بين السياسة والعدل، يُعدّ تأخير بتّ مصير الضباط لمصلحة السياسة في الجولة الراهنة. فلا يُخفى على أحد المعنى السياسي لإطلاق سراحهم المحتمل قُبيل الانتخابات النيابية في حزيران.
انتقلت إذاً المواجهة مع انتقال الاختصاص القضائي إلى هولندا حيث يتحصّن فرانسين خلف ثغر نظام الإجراءات والأدلة لعدم تعرّضه للمساءلة الحقوقية الدولية وهو يطيح العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية عبر سجن أشخاص من دون إصدار مذكرة توقيف ومن دون اتهام قضائي وعبر تمديد مدة اعتقالهم التي بلغت نحو 4 أعوام في نفس القضية من دون محاكمتهم.
صحيح أن الفقرة «د» من القاعدة 63 شبيهة بالقاعدة 40 من أنظمة الإجراءات والأدلة في المحاكم الدولية الخاصة برواندا ويوغوسلافيا السابقة وسيراليون التي تحظر توقيف مشتبه فيهم رهن التحقيق لمدة تزيد على 30 يوماً قابلة للتجديد مرّتين (مجموع 90 يوماً)، إنما الذي يميّز قواعد المحكمة الخاصة للبنان هو أن القاعدة 63 تشير إلى أن المهلة تبدأ فور نقل الموقوفين إلى مقرّ المحكمة. إن قرار فرانسين بعدم نقل الضباط إلى مقرّ المحكمة في لايتسكندام (لاهاي) قبل اطّلاعه على كامل مضمون ملفات التحقيق التي أحالها إليه القضاء اللبناني يوم انتقال الاختصاص، لا يخضع مدة التوقيف لمقتضيات القاعدة 63. يعني ذلك أن مدة توقيف الضباط لا يحدّدها بدقة نصّ قانوني بل اعتبارات أخرى.
وكان بإمكان المدعي العام الدولي دنيال بلمار، بحسب القاعدة 62 من النظام أن يطلب من السلطات القضائية اللبنانية توقيف الضباط الأربعة بحسب القانون اللبناني (الفقرة «أ» المقطع الاوّل)، لكنه لم يفعل بل فضّل نشر نصّ رسالة كان قد بعث بها إلى القاضي فرانسين في 25 آذار الماضي طلب فيها تطبيق القاعدة 17 ليحمي نفسه من اي اتهام بالتأخير أو المماطلة. إذ إن بلمار يدرك جيداً عدم شرعية احتجاز أشخاص لمدد طويلة قبل اتهامهم أو إحالتهم إلى المحاكمة.
■ الجولة الآتية في هولندا
وصل أمس رئيس مكتب الدفاع فرانسوا رو ومنسّق الدفاع يوري ماس إلى بيروت حيث سيبدآن جولة على الوكلاء القانونيين للضباط الأربعة للبحث في سبل الدعم التقني الذي يمكن أن يقدمه المكتب لمواجهة كلّ ما يتعارض مع الحقوق القانونية للموقوفين. وعلمت «الأخبار» أن الدفاع كان قد استغرب قرار القاضي فرانسين بأمر السلطات اللبنانية توقيف الضباط الأربعة قبل الاطّلاع على ملفات التحقيق إذ إن ذلك يبدو مخالفاً لمعايير العدالة.
قرار مجلس الأمن 1757 نصّ على أن المحكمة يفترض أن تعمل «استناداً إلى أعلى المعايير الدولية في مجال العدالة الجنائية». وأوضحت القاعدة الثالثة من نظام الإجراءات والأدلّة أن تفسير مضمونها يأتي وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والمبادئ العامة للقانون الجنائي الدولي. تمنع هذه المعايير والمبادئ احتجاز أشخاص لنحو أربع سنوات من دون اتهامهم بارتكاب جريمة ومن دون إحالتهم إلى المحاكمة. ستكون إذاً لاهاي ساحة للجولة الآتية من المصارعة بين السياسة والعدل، إذ إنه سيصعب على الرئيس أنطونيو كاسيزي والقاضي فرانسين وغيرهما من القضاة تبرير خرق مبدأ إحالة الموقوفين سريعاً إلى المحاكمة أو إطلاق سراحهم فوراً. وبالتالي فإن أي إصرار لفرانسين أو لغيره بتمديد التوقيف بسبب عجز في الإسراع في الترجمة أو لأسباب أخرى قد تُختَلَق، يُعتبر مؤشّراً على تسييس المحكمة وتوظيفها لمصلحة فريق على حساب آخر.

No comments:

Background - خلفية

On 13 December 2005 the Government of the Lebanese Republic requested the UN to establish a tribunal of an international character to try all those who are alleged responsible for the attack of 14 february 2005 that killed the former Lebanese Prime Minister Rafiq Hariri and 22 others. The United Nations and the Lebanese Republic consequently negotiated an agreement on the establishment of the Special Tribunal for Lebanon.

Liens - Links - مواقع ذات صلة

The Washington Institute for Near East Policy, David Schenker , March 30, 2010 . Beirut Spring: The Hariri Tribunal Goes Hunting for Hizballah


Frederic Megret, McGill University, 2008. A special tribunal for Lebanon: the UN Security Council and the emancipation of International Criminal Justice


International Center for Transitional Justice Handbook on the Special Tribunal for Lebanon, April 10, 2008


United Nations
Conférence de presse de Nicolas Michel, 19 Sept 2007
Conférence de presse de Nicolas Michel, 27 Mars 2008


Département d'Etat américain
* 2009 Human Rights report
* 2008 Human Rights report
* 2007 Human Rights report
* 2006 Human Rights report
* 2005 Human Rights report



ICG - International Crisis Group
The Hariri Tribunal: Separate the Political and the Judicial, 19 July, 2007. [Fr]


HCSS - Hague Centre for strategic studies
Hariri, Homicide and the Hague


Human Rights Watch
* Hariri Tribunal can restore faith in law, 11 may 2006
* Letter to Secretary-General Kofi Annan, april 27, 2006


Amnesty International
* STL insufficient without wider action to combat impunity
* Liban : le Tribunal de tous les dangers, mai 2007
* Jeu de mecano


Courrier de l'ACAT - Wadih Al Asmar
Le Tribunal spécial pour le Liban : entre espoir et inquiétude


Georges Corm
La justice penale internationale pour le Liban : bienfait ou malediction?


Nadim Shedadi and Elizabeth Wilmshurt, Chatham House
The Special Tribunal for Lebanon : the UN on Trial?, July 2007


Issam Michael Saliba, Law Library of Congress
International Tribunals, National Crimes and the Hariri Assassination : a novel development in International Criminal Law, June 2007


Mona Yacoubian, Council on Foreign Relations
Linkages between Special UN Tribunal, Lebanon, and Syria, June 1, 2007