Annahar - Committee to choose judges, 6 november 2007.
الثلاثاء 06 تشرين الثاني 2007 - السنة 74 - العدد 23174
بان لخير: الموضوع أخلاقي وليس سياسياًاللجنة الدولية لاختيار قضاة المحكمةبدأت درس الأسماء وتنهي عملها آخر الشهر
انتهى دور لبنان عمليا في موضوع انشاء المحكمة الدولية في ملف جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري منذ سَلّم قبل نحو شهرين اسماء القضاة الذين سيشاركون في هيئة المحكمة في كل من مرحلتي المحاكمة، في محكمة البداية اولا ثم في محكمة الاستئناف، وكذلك بالنسبة الى تسمية القاضيين اللذين ستختار اللجنة القضائية المشكلة من الامم المتحدة احدهما مساعدا للمدعي العام الدولي استكمالا لهيئة المحكمة . ومعلوم في هذا السياق ان مجلس القضاء الاعلى اختار 12 قاضيا لتسمي اللجنة الدولية اربعة منهم في هيئتي المحكمتين، كما سمت الحكومة قاضيين لمركز مساعد المدعي العام الدولي لتختار اللجنة نفسها قاضيا منهما. وتقول مصادر متابعة لموضوع انشاء المحكمة ان دور لبنان انتهى في موضوع المحكمة منذ مرحلة ارسال اسماء القضاة. وتأتي زيارة رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي انطوان خير لنيويورك اخيرا بناء على قرار مجلس الوزراء واقتراح وزير العدل شارل رزق في مهمة رسمية وانفاذا للاتفاق الموقع بين لبنان والامم المتحدة الذي ينص على اجراء مشاورات بين الحكومة اللبنانية والامم المتحدة قبل تعيين قضاة المحكمة الدولية . وكشفت المصادر ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير العدل رزق ارتأيا ان يتولى الرئيس الاول خير اتمام المشاورات مع مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال مفاوضا باسم الحكومة، باعتبار ان مجلس القضاء اختار اسماء القضاة الذين سيشارك اربعة منهم في المحاكمة على درجتين. وافادت المعلومات ان الرئيس الاول خير عقد ثلاث جولات مشاورات مع نيكولا ميشال دامت نحو اربع ساعات تخللها بحث في شؤون قانونية، وتركزت على القضاة الذين اختارهم مجلس القضاء ومسيرتهم القضائية، مع الاشارة الى ان خير كان ارسل نبذة عن المهمات التي تولاها هؤلاء القضاة في عملهم القضائي وخبراتهم وكذلك البيانات الشخصية لكل منهم. وفي احدى الجولات مع خير، اطلع نيكولا للمرة الاولى وفي حضور مساعده البلجيكي هيلثيم على اسماء القضاة الذين اختيروا وفتح امامه الظرف الذي كان لا يزال مختوما وعليه عبارة "الجمهورية اللبنانية - وزارة العدل" من جانب مجلس القضاء الاعلى ويتضن هذه الاسماء، وكانت الحكومة اللبنانية ارسلته الى الامم المتحدة مباشرة بعدما تسلمته من اعلى سلطة قضائية في لبنان . والمشاورات التي كان وصفها خير بعد عودته الى لبنان الاسبوع الماضي بالجدية والايجابية، من المقرر ان يكون احال ميشال نتيجتها الى اللجنة القضائية الدولية التي شكلها الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون لاختيار قضاة المحكمة. وفي المعلومات ان هذه اللجنة عقدت جولة اولى من المحادثات قبل ايام وان عملها في شأن تعيين القضاة غير اللبنانيين لن يطول، وينتظر ان تنهي مهمتها آخر تشرين الثاني الجاري، وهي ستختار جميع قضاة تلك المحكمة من اجانب ولبنانيين في الوقت نفسه، وفهم ان دولا سمت قضاة مرشحين من رعاياها لعضوية المحكمة واشارت الى ان تعيين خلف لرئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سرج برامرتس لن يطول وسيكون الرئيس الجديد للجنة مدعيا عاما لدى المحكمة . وتردد ان مصاريف السنة الاولى للمحكمة تأمنت وبلغت 30 مليون دولار وانها ستعمل على مدى ثلاث سنوات بحسب تقديرات اولية. ونقلت المصادر ان اللقاء بين الامين العام للامم المتحدة بان والقاضي خير لم يكن مقررا. فقد ابلغ احد مساعدي بان الى الرئيس الاول عن هذا الاجتماع بعد جولتين من المشاورات مع ميشال، واعرب خلاله الامين العام عن سروره بهذا اللقاء الذي استغرق نصف ساعة في حضور رئيس بعثة لبنان الى الامم المتحدة نواف سلام، وتخللته جولة افق في الاوضاع العامة. وشكر الامين العام خير على تحمل مشقة السفر الى نيويورك، متمنيا انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان خلال المهل الدستورية. واكد الامين العام الذي يتقن الفرنسية حرصه على ان "موضوع المحكمة هو اخلاقي وليس موضوعا سياسيا".وكان القاضي خير التقى في باريس في طريق عودته الى لبنان رئيس مجلس القضاء الاعلى الجديد في فرنسا فانسان لاماندا، وهنأه على توليه مهماته الجديدة.
كلوديت سركيس
No comments:
Post a Comment