Alhayat - Jumblat's declaration on th Special Tribunal, 22 January 2008.
فيلتمان التقاه مودعاً وأكد دعم بلاده «حرية لبنان» ... جنبلاط: المحكمة الدولية لبّ الصراع والمعارضة تحاول تدمير كل المرتكزات
<>بيروت الحياة - 22/01/08//
اعتبر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي في لبنان وليد جنبلاط أن «الشعارات الفارغة التي تطلقها بعض القوى المنضوية تحت لواء المحور السوري - الإيراني مثل الشراكة ووقف التفرد والاستئثار، لم تعد تنطلي على أحد»، وقال: «انكشفت سياسات هذه القوى المسماة معارضة والتي تتوسل كل السبل للإطاحة بمرتكزات النظام الديموقراطي في لبنان وبالصيغة السياسية والميثاقية التي حددها اتفاق الطائف».
ورأى جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» ينشر اليوم أن «ما تقوم به المعارضة واضح، والتعطيل المتتالي لكل المبادرات السياسية المحلية والعربية والدولية هو الإثبات الحسي لتوجهاتها الخطيرة. وهي تقوم بالتدمير المنهجي لكل المرتكزات السياسية والاقتصادية اللبنانية». وقال: «احتلال وسط بيروت وتسريح الآلاف من الموظفين والعمال تساهم في سياسة إفقار الشعب اللبناني بما يتيح لبعض القوى لتدخل وتنفق الأموال النظيفة لبسط نفوذها»، معتبراً أن «هذه الخطوة تأتي استكمالاً للحرب الاستباقية في تموز 2006 التي أدت أيضاً إلى تدمير البنى التحتية بالكامل والتراجع الاقتصادي الكبير»، ومحذراً من أن «سياسة التهديد والتخويف تهرب التوظيفات الخارجية».
وتابع جنبلاط: «ماذا يفسر كلام بعضهم أخيراً عن الأشلاء وعن التهديد بمعارك تغير وجه المنطقة، ودائماً من لبنان؟ فهل هذا يعني أننا قادمون على حرب جديدة لإعادة تحرير الجنوب مرة أخرى؟ أليس هذا هو التطبيق العملي لنظرية لبنان الساحة؟».
وأضاف: «ماذا عن الإفراغ التدريجي للمؤسسات الدستورية من دورها والإقفال المهين للبرلمان والتأجيل المتتالي لانتخاب رئيس الجمهورية وهو مرشح التوافق العماد ميشال سليمان؟ وماذا عن حملة التحريض المبرمجة ضد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والمحاولات المتتالية لإسقاط الحكومة بالقوة والتي يبدو أننا سنشهد تكراراً جديداً لها؟ ألم يحاولوا بكل قوتهم لكن هذه المحاولات لم تنجح».
وزاد جنبلاط: «ألم يحاول بعضهم أيضاً استكمال سياسة الإفراغ والتعطيل على المؤسسة العسكرية عندما رسم الخطوط الحمر أمام الجيش في مواجهة تنظيم إرهابي هو عصابة «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد، «أليس هؤلاء الذين طالبوا بالحوار مع الإرهابيين هم الذين يرفضون الحوار والحلول مع باقي اللبنانيين؟».وقال: «ألا تصب أيضاً الحملة الشعواء على مرجعية وطنية مثل البطريرك (الماروني نصر الله) صفير في إطار التحريض الفاضح من قبل أقزام السياسة اللبنانية».
وأكد جنبلاط أن «المحكمة الدولية تبقى لب الصراع الذي من أجله يقومون بهذه المساعي الانقلابية بهدف تغيير معطيات المحكمة أو تطييرها محلياً أو حتى دولياً إذا أمكن. ونحن في قوى 14 آذار لن نتراجع عن المحكمة الدولية، لأنها السبيل الوحيد لكشف الحقيقة وتطبيق العدالة. قلنا ونكرر إننا مع احترام كل قرارات الشرعية الدولية من 1559 إلى 1701 لأنها تصب في إطار اتفاق الطائف ومشروع الدولة التي يريدون تحطيمها لاقامة دولتهم الموازية».
وتوقف جنبلاط «في ذكرى عاشوراء عند محاولات بعض القوى تغيير التراث الشيعي اللبناني لإلحاقه بالتراث الفارسي».
وكان جنبلاط أقام أول من أمس، عشاء على شرف السفير الاميركي جيفري فيلتمان، حضره وزيرا الاتصالات مروان حمادة والاعلام غازي العريضي ونواب. وقال جنبلاط: «كنا معاً في النضال من أجل المحكمة الدولية. وهنا كان الدور الكبير للولايات المتحدة وادارة الرئيس جورج بوش والمجتمع الدولي». وقال ان «المحكمة لا تزال العنوان الاساسي للصراع مع النظام السوري وحلفائه في الداخل». وأضاف: «لنا ملاحظات وتحفظات على السياسة الاميركية بالنسبة الى القضية الفلسطينية، وهذا نقاش آخر. فأين كان بعض الذين يزايدون اليوم في مسألة المقاومة ويوزعون شهادات في الوطنية عندما كان كمال جنبلاط، الذي قتله النظام السوري، يحمل لواء فلسطين؟».
وأشار جنبلاط الى أنه «في المسألة العراقية، كان يجب اسقاط نظام البعث بقيادة صدام حسين منذ زمن بعيد. واستغرب جنبلاط انتقاد الاتحاد الاوروبي حقوق الانسان في مصر وعدم اشارة الى حقوق الانسان في سورية».
ورد فيلتمان: «أسهمت بمفردك في جعل واشنطن تتفهم لبنان في شكل اكثر دقة. إن دعمنا للبنان هو أقوى وأفضل توجيهاً بسبب الوقت الذي كرسته في عرضك لقضية لبنان أمامنا». وقال: «ان دعم الولايات المتحدة للبنان قوي. ففي حين نواجه مرحلة انتقالية رئاسية في واشنطن خلال سنة واحدة، فلا الجمهوريون ولا الديموقراطيون في واشنطن يساومون على حرية لبنان. ان الولايات المتحدة وشركاءها الاقليميين والدوليين الآخرين لن يتسامحوا ازاء استخدام لبنان كورقة مساومة من قبل الآخرين». مؤكداً ان الدعم المالي للبنان «فاق، فقط في الاشهر الثمانية عشر الماضية، بليون دولار».
وأضاف: ان «اصدقاءكم في المجتمع الدولي ليسوا سذجاً. ونحن لا نقلل من التحديات ولا نتجاهل الاخطار والمجازفات الامنية. لا يزال هناك لاعبون اقوياء لا يرغبون في ان ينجح لبنان، انما يسعون الى اثبات ان اللبنانيين عاجزون عن حكم انفسهم بأنفسهم، وهم يريدون اعادة عقارب الساعة الى الوراء. أعتقد انكم ستنجحون وأن قيم الرابع عشر من آذار المتعلقة بالحرية والوحدة تسود. ان الانتخابات الرئاسية، والتي تأخرت وفات موعدها هي الخطوة التالية في ضمان أمنكم واستقلالكم».
مجموعة الاتصالات الإعلامية
فيلتمان التقاه مودعاً وأكد دعم بلاده «حرية لبنان» ... جنبلاط: المحكمة الدولية لبّ الصراع والمعارضة تحاول تدمير كل المرتكزات
<>بيروت الحياة - 22/01/08//
اعتبر رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي في لبنان وليد جنبلاط أن «الشعارات الفارغة التي تطلقها بعض القوى المنضوية تحت لواء المحور السوري - الإيراني مثل الشراكة ووقف التفرد والاستئثار، لم تعد تنطلي على أحد»، وقال: «انكشفت سياسات هذه القوى المسماة معارضة والتي تتوسل كل السبل للإطاحة بمرتكزات النظام الديموقراطي في لبنان وبالصيغة السياسية والميثاقية التي حددها اتفاق الطائف».
ورأى جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» ينشر اليوم أن «ما تقوم به المعارضة واضح، والتعطيل المتتالي لكل المبادرات السياسية المحلية والعربية والدولية هو الإثبات الحسي لتوجهاتها الخطيرة. وهي تقوم بالتدمير المنهجي لكل المرتكزات السياسية والاقتصادية اللبنانية». وقال: «احتلال وسط بيروت وتسريح الآلاف من الموظفين والعمال تساهم في سياسة إفقار الشعب اللبناني بما يتيح لبعض القوى لتدخل وتنفق الأموال النظيفة لبسط نفوذها»، معتبراً أن «هذه الخطوة تأتي استكمالاً للحرب الاستباقية في تموز 2006 التي أدت أيضاً إلى تدمير البنى التحتية بالكامل والتراجع الاقتصادي الكبير»، ومحذراً من أن «سياسة التهديد والتخويف تهرب التوظيفات الخارجية».
وتابع جنبلاط: «ماذا يفسر كلام بعضهم أخيراً عن الأشلاء وعن التهديد بمعارك تغير وجه المنطقة، ودائماً من لبنان؟ فهل هذا يعني أننا قادمون على حرب جديدة لإعادة تحرير الجنوب مرة أخرى؟ أليس هذا هو التطبيق العملي لنظرية لبنان الساحة؟».
وأضاف: «ماذا عن الإفراغ التدريجي للمؤسسات الدستورية من دورها والإقفال المهين للبرلمان والتأجيل المتتالي لانتخاب رئيس الجمهورية وهو مرشح التوافق العماد ميشال سليمان؟ وماذا عن حملة التحريض المبرمجة ضد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والمحاولات المتتالية لإسقاط الحكومة بالقوة والتي يبدو أننا سنشهد تكراراً جديداً لها؟ ألم يحاولوا بكل قوتهم لكن هذه المحاولات لم تنجح».
وزاد جنبلاط: «ألم يحاول بعضهم أيضاً استكمال سياسة الإفراغ والتعطيل على المؤسسة العسكرية عندما رسم الخطوط الحمر أمام الجيش في مواجهة تنظيم إرهابي هو عصابة «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد، «أليس هؤلاء الذين طالبوا بالحوار مع الإرهابيين هم الذين يرفضون الحوار والحلول مع باقي اللبنانيين؟».وقال: «ألا تصب أيضاً الحملة الشعواء على مرجعية وطنية مثل البطريرك (الماروني نصر الله) صفير في إطار التحريض الفاضح من قبل أقزام السياسة اللبنانية».
وأكد جنبلاط أن «المحكمة الدولية تبقى لب الصراع الذي من أجله يقومون بهذه المساعي الانقلابية بهدف تغيير معطيات المحكمة أو تطييرها محلياً أو حتى دولياً إذا أمكن. ونحن في قوى 14 آذار لن نتراجع عن المحكمة الدولية، لأنها السبيل الوحيد لكشف الحقيقة وتطبيق العدالة. قلنا ونكرر إننا مع احترام كل قرارات الشرعية الدولية من 1559 إلى 1701 لأنها تصب في إطار اتفاق الطائف ومشروع الدولة التي يريدون تحطيمها لاقامة دولتهم الموازية».
وتوقف جنبلاط «في ذكرى عاشوراء عند محاولات بعض القوى تغيير التراث الشيعي اللبناني لإلحاقه بالتراث الفارسي».
وكان جنبلاط أقام أول من أمس، عشاء على شرف السفير الاميركي جيفري فيلتمان، حضره وزيرا الاتصالات مروان حمادة والاعلام غازي العريضي ونواب. وقال جنبلاط: «كنا معاً في النضال من أجل المحكمة الدولية. وهنا كان الدور الكبير للولايات المتحدة وادارة الرئيس جورج بوش والمجتمع الدولي». وقال ان «المحكمة لا تزال العنوان الاساسي للصراع مع النظام السوري وحلفائه في الداخل». وأضاف: «لنا ملاحظات وتحفظات على السياسة الاميركية بالنسبة الى القضية الفلسطينية، وهذا نقاش آخر. فأين كان بعض الذين يزايدون اليوم في مسألة المقاومة ويوزعون شهادات في الوطنية عندما كان كمال جنبلاط، الذي قتله النظام السوري، يحمل لواء فلسطين؟».
وأشار جنبلاط الى أنه «في المسألة العراقية، كان يجب اسقاط نظام البعث بقيادة صدام حسين منذ زمن بعيد. واستغرب جنبلاط انتقاد الاتحاد الاوروبي حقوق الانسان في مصر وعدم اشارة الى حقوق الانسان في سورية».
ورد فيلتمان: «أسهمت بمفردك في جعل واشنطن تتفهم لبنان في شكل اكثر دقة. إن دعمنا للبنان هو أقوى وأفضل توجيهاً بسبب الوقت الذي كرسته في عرضك لقضية لبنان أمامنا». وقال: «ان دعم الولايات المتحدة للبنان قوي. ففي حين نواجه مرحلة انتقالية رئاسية في واشنطن خلال سنة واحدة، فلا الجمهوريون ولا الديموقراطيون في واشنطن يساومون على حرية لبنان. ان الولايات المتحدة وشركاءها الاقليميين والدوليين الآخرين لن يتسامحوا ازاء استخدام لبنان كورقة مساومة من قبل الآخرين». مؤكداً ان الدعم المالي للبنان «فاق، فقط في الاشهر الثمانية عشر الماضية، بليون دولار».
وأضاف: ان «اصدقاءكم في المجتمع الدولي ليسوا سذجاً. ونحن لا نقلل من التحديات ولا نتجاهل الاخطار والمجازفات الامنية. لا يزال هناك لاعبون اقوياء لا يرغبون في ان ينجح لبنان، انما يسعون الى اثبات ان اللبنانيين عاجزون عن حكم انفسهم بأنفسهم، وهم يريدون اعادة عقارب الساعة الى الوراء. أعتقد انكم ستنجحون وأن قيم الرابع عشر من آذار المتعلقة بالحرية والوحدة تسود. ان الانتخابات الرئاسية، والتي تأخرت وفات موعدها هي الخطوة التالية في ضمان أمنكم واستقلالكم».
مجموعة الاتصالات الإعلامية
No comments:
Post a Comment