Almustaqbal - US delegate about the STL, 11 march 2008
الولايات المتحدة تدعم الحكومة الشرعية في لبنان حتى إنجاز الانتخابات
خليل زاد: إجراءات إنشاء المحكمة في تقدم مستمر
المستقبل - الثلاثاء 11 آذار 2008 - العدد 2901 - الصفحة الأولى - صفحة 1
نيويورك ـ سامر رزق
أكد السفير الأميركي في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد استمرار التقدم في إجراءات إنشاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشيرا ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سمى رئيس لجنة التحقيق الدولي القاضي الكندي دانيال بلمار مدعيا عاما واختار القضاة الـ11 للمحكمة.وقال خليل زاد بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت للاستماع الى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701، إن سوريا و"حزب الله" ومن خلفهما إيران "يضعون شروطاً جديدة على إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية للحصول على مكاسب أخرى". وأكد خليل زاد "دعم الولايات المتحدة الحكومة اللبنانية باعتبارها السلطة الشرعية الوحيدة" حتى إنجاز الانتخابات الرئاسية في لبنان. واستمع مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى إحاطة حول تطبيق القرار 1701 قدمها لين باسكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وإدموند موليت مساعد الأمين العام لعمليات قوات حفظ السلام. وأشار السفير الأميركي في الأمم المتحدة بعد الجلسة الى أن هناك تقدماً في مسار إنشاء المحكمة الدولية والى تسمية الأمين العام للأمم المتحدة المحقق الدولي دانيال بلمار مدعياً عاماً، واختياره قضاة المحكمة الأحد عشر، فضلاً عن إنشاء اللجنة الإدارية للمحكمة التي يتمثل فيها لبنان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وهولندا، دولة المقر، بمشاركة الأمم المتحدة.وفي شأن تمويل المحكمة قال خليل زاد إن الرصيد المخصص للمحكمة تجاوز ما تحتاجه للسنة الأولى من عملها مع وجود 29.4 مليون دولار في الحساب المصرفي المخصص لها وتعهدات مالية بقيمة 21.3 مليونا. أضاف السفير الأميركي ان لجنة إدارة المحكمة تتولى مشروع تجهيز المقر الذي تم اختياره في وقت سابق. وفي هذا الإطار توقع مساعد المتحدثة باسم الأمين العام للمنظمة الدولية فرحان حق "أن تعلن أسماء قضاة المحكمة الأحد عشر قريباً، وربما الشهر المقبل". وفي شأن تنفيذ القرار 1701، قال زلماي خليل زاد إن مجلس الأمن "أخذ علماً بإعلان حزب الله أنه أعاد تسليح نفسه الى الدرجة التي كان عليها قبل حرب تموز 2006"، مشددا على أنه على "حزب الله" وسوريا ومن خلفهما إيران، وقف تهريب الأسلحة "عبر الحدود السورية". وقال رداً على سؤال "ان الأسلحة التي أعلن حزب الله أنه أعاد تجهيز نفسه بها لن تصل الى لبنان بالبساط الطائر وأنها تمر عبر الحدود السورية اللبنانية". وقال السفير الأميركي في الأمم المتحدة "إننا نعلم أين هي المشكلة، حزب الله وسوريا مدعومين من جانب إيران يضعان الشروط على إجراء الانتخابات الرئاسية ليحصلوا على أمور أخرى.. هذا الأمر غير مقبول ونحن نتابع جهود الجامعة العربية والأطراف الفاعلة الأخرى".وبشأن الازمة السياسية الداخلية، قال خليل زاد إن واشنطن تدعم حل مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، وأوضح أنه "حتى اجراء الانتخابات فان الولايات المتحدة ستواصل التعامل مع الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة باعتبارها السلطة الشرعية التي سنواصل دعمها".وقال السفير الأميركي أنه دعا خلال جلسة مجلس الأمن الى "دعم القوات المسلحة اللبنانية وتقويتها"، مشيراً الى مساهمة الولايات المتحدة المالية المخصصة للجيش اللبناني وقيمتها 371 مليون دولار.ورداً على سؤال حول السفن الحربية الأميركية قبالة المياه الإقليمية اللبنانية قال خليل زاد إن لدى الولايات المتحدة قوات دائمة في البحر الأبيض المتوسط "وهي هناك بهدف حماية مصالحنا ولتكون قابلة للتعامل مع أي تطورات طارئة".السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي يترأس مجلس الأمن الدولي الشهر الحالي، قال إن أعضاء المجلس أكدوا دعمهم القوي لقوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، مشيرا الى أن "هناك قلقاً مما ورد في تقرير الأمين العام حول استمرار تهريب الأسلحة الى لبنان ومواصلة الطيران الحربي الاسرائيلي تحليقه في الأجواء اللبنانية".وتابع السفير الروسي أن "كل القادة اللبنانيين أبدوا قلقهم حيال السفن الحربية الأميركية قبالة السواحل اللبنانية بمن فيهم حكومة الرئيس السنيورة"، معتبرا أن "وجودها لا يعتبر مساهمة بنّاءة في الوضع الحالي في لبنان". يشار الى أن منسق الأمم المتحدة الخاص غير بيدرسون كان قد ساهم في كتابة معظم التقرير الحالي حول تطبيق القرار 1701 قبل انجاز مهمته في لبنان، والذي تتولى مهامه حالياً منسقة الأمم المتحدة في لبنان مارتا رويداس، وفق مساعد المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط فرحان حق.
No comments:
Post a Comment