Assafir - Jamil Sayyed declaration about Mehlis' interview on LBC, 18 march 2008
السيّد يسأل: «هل يوجد تحقيق مستقل لدى ميرزا وصقر؟
اعتبر اللواء جميل السيد بأنّ «تصنيف التقرير السنوي الصادر عن الخارجية الأميركية لاعتقال الضباط الأربعة بأنّه تعسفي، إنما يثبت بأنّه، حتّى الولايات المتحدة الأميركية التي كانت اشادت في السابق باعتقالهم والتي ترعى بصورة مباشرة السلطة الحاكمة في لبنان وقيام المحكمة الدولية، لم يعد بمقدورها التستر على تجاوزات هذه السلطة، أو حماية ممارسات قضاتها وتماديهم بالاعتقال السياسي التعسفي للضباط الأربعة ومدنيين آخرين منذ سنتين ونصف السنة إلى اليوم». وأضاف اللواء السيد في بيان وزّعه مكتبه الاعلامي، بأنّه «كان لافتاً جداً في التقرير الأميركي إدانته لانصياع القضاة للسياسة وتسميتهم شخصياً، وتطرقه إلى قضية تنحية المحقق العدلي السابق القاضي الياس عيد وتعيين القاضي صقر صقر بدلاً عنه، وذلك لمنع القاضي عيد من اصدار قرار بالإفراج عن المعتقلين، كما كان لافتاً للنظر أكثر، تطرق التقرير بالاسم إلى مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، لجهة اعترافه أمام القاضي سيرج برارمتز الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية، بأنّ الاعتبارات السياسية للسلطة اللبنانية هي التي تطلب استمرار الاعتقال التعسفي للضبّاط من دون أيّة تهمة». وتابع السيد بأنّه ، بعدما غسلت الولايات المتحدة الأميركية يدها من هذا الاعتقال، وبعدما ادانته مؤخراً لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف، وبعدما تبرأت منه علناً لجنة التحقيق الدولية وحملت القضاء اللبناني المسؤولية الحصرية عنه، فإنّ على القاضيين سعيد ميرزا وصقر صقر أن يسألا انفسهما، هل يعتقدان بأنّ هذه السلطة السياسية المسكينة في لبنان تستطيع بعد الآن تغطيتهما وحمايتهما سياسياً في هذا الاعتقال التعسفي الذي باتت وقائعه معروفة في لبنان والخارج؟ وهل يعتقدان أن تمثيلية استدعاء الشهود مجدداً، واختراع تناقضات وهمية في أقوالهم، ستكون كافية لتبرير الاستمرار بالاعتقال السياسي بحجة ان التحقيق لم ينته بعد؟ وهل يوجد أصلاً أي تحــقيق مستقل لدى القاضيين ميرزا وصقر؟».
No comments:
Post a Comment