Alanwar - Minister of justice and Hariri Court, June 25, 2007.
الأثنين 25 حزيران 2007
محليات لبنان
رزق: كيف نتوافق لبنانيا لانتخاب رئيس للجمهورية ونحن لم نتمكن من اقرار المحكمة وفق الاصول الدستورية
رأى وزير العدل الدكتور شارل رزق أن الحالة التشاؤمية التي نشعر بها اليوم لها أسباب تراكمية عدة، متمنيا أن يكون فشل المبادرة العربية في لبنان موقتا وأن تستأنف المحاولات للوصول إلى حل للأزمة. واعتبر الوزير رزق أن من أسباب فشل هذه المبادرة انهيار الوحدة الوطنية الذي هو امتداد للانقسامات العربية الأوسع والأعمق، موضحا أن الوضع العربي ليس مستقرا ويؤثر على الوضع في لبنان. وقال وزير العدل في حديث اذاعي أن المحركين الأساسيين لهذه الأزمة هم أطراف إقليميون وقد يكونون دوليين.ورأى الوزير رزق أن ما من لبننة للحل في الوقت الراهن لأن القوى اللبنانية استقالت من لبنانيتها بعدما انقسم لبنان الذي يجب أن يكون رسالة كما قال قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وموطنا لحوار الحضارات والثقافات، ودعا اللبنانيين إلى أن يكونوا أكثر طموحا مما هم عليه. وردا على سؤال عن دور فرنسا بالنسبة إلى لبنان، اعتبر الوزير رزق أن الاهتمام الفرنسي بلبنان ليس سوى صورة لاهتمام دولي، فالعالم قد يكون أدرك أهمية دور هذا الوطن أكثر من اللبنانيين أنفسهم، وإذا فشلت تجربة التعايش بين الأديان والمذاهب المختلفة فهذه ليست مأساة ومشكلة للبنانيين فقط بل للعالم بأجمعه. لا تغيير فرنسياووصف زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لفرنسا بأنها تأكيد لوقوف فرنسا بجانب لبنان. واعرب عن اعتقاده بأن لا تغيير في السياسة الخارجية الفرنسية، وفرنسا تعي أن مصالحها في الشرق الأوسط تتجاوز لبنان. وتحدث الوزير رزق عن المحكمة ذات الطابع الدولي فقال ان المحكمة الدولية لا تزال أمامنا، وهي موجودة في النصوص وعلى الورق وليست موجودة على الأرض والورشة لا تزال في بدايتها.واوضح ان الحكومة اللبنانية لم ترسل بعد أسماء القضاة اللبنانيين إلى الأمم المتحدة، ولم تعلن هذه الأسماء. وتحدث الوزير رزق عن فشل اللبنانيين مرتين:الأولى: عندما لم نستطع أن نبني قضاء لبنانيا يمكنه محاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه بمساعدة لجنة التحقيق الدولية، بسبب تجميد التشكيلات القضائية مما أدى إلى تكبيل القضاء اللبناني ومنعه من تطبيق العدالة لبنانيا.الثانية: عندما لم يتمكن اللبنانيون من إبرام الاتفاق مع الأمم المتحدة لإنشاء المحكمة الدولية، فإذا بمجلس الأمن الدولي يقرها وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وما دمنا لم نتمكن من إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي وفق الأصول الدستورية اللبنانية، فكيف تريدون أن نتوافق لبنانيا لانتخاب رئيس للجمهورية? وأعرب وزير العدل عن تشاؤمه قائلا: قد يتعذر علينا التوافق على رئيس واحد، وقد يؤدي ذلك إلى استمرار الأزمة وإلى تقسيم لبنان إلى لبنانين. وكان الوزير رزق قد عاد مساء أمس الاول من باريس بعد زيارة خاصة للعاصمة الفرنسية استغرقت بضعة أيام.
No comments:
Post a Comment