Addiyar - Declarations of detainees' lawyers in Hariri case, June 29, 2007.
الجمعة 29 حزيران 2007 العدد – 6663
محليات
وزارة العدل تنفي علاقتها بالقضية
عازوري : موجّه ضدّ لجنة التحقيق - البستاني: عرقلة للقضاء
الدواد: خدمة لمصالح 14 شباط - يكن : تسييس للمحكمة
القومي: ضغط وتدخّل - الاحزاب الوطنية: للكفّ عن التدخلات
أثارت الخطوة التي اتخذها المحامي محمد فريد مطر نيابة عن موكليه وهم ضحايا تفجير 14 شباط 2005 والذي ذهب ضحيته الرئيس رفيق الحريري، موجة من ردود الفعل السياسية والقضائية. وكانت له تداعيات على الساحة المحلية بحيث كثرت التأويلات والتفسيرات لهذه الخطوة.
وزارة العدل
نفت مصادر وزارة العدل ان تكون لها اية صلة بالقضية المثارة حول مسار الدعوى التي رفعها وكلاء بعض ضحايا تفجير السان جورج الذي اودى بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005. وقالت هذه المصادر لـ «المركزية» ان لا علاقة لنا بكل ما يجري على مستوى القضاء فهو ملك للقضاء ولا علاقة للوزارة بما يجري احتراما لمبدأ فصل السلطات الذي تحرص عليه وزارة العدل بالكامل.
عازوري
وأعلن المحامي اكرم عازوري وكيل اللواء الركن جميل السيد لـ «المركزية» ان الطلب الذي تقدم به وكيل عدد من ضحايا تفجير السان جورج والقاضي بتنحي المحقق العدلي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري القاضي الياس عيد ليس موجها ضد اللواء جميل السيد ولكن ضد رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتس شخصيا الذي برأ ساحة اللواء السيد رسميا وطلب من القضاء اللبناني التصرف «وفقا لقلبه وضميره». وتاليا فإن على الأمم المتحدة ممثلة بالمستشار القانوني نيكولا ميشال والقاضي براميرتس اتخاذ ما يرونه مناسبا في هذا الخصوص لأن الخطوة لا تعني الدفاع عن موكلي اللواء جميل السيد.
وقال عازوري ان القاضي براميرتس ابلغ في 8 ايار الفائت الى قاضي التحقيق بتبرئة ساحة موكلي اللواء السيد وطلب من القضاء اللبناني ان يقرر اتخاذ الخطوة التي يراها مناسبة.
البستاني
واعتبر الوزير السابق ناجي البستاني وكيل الدفاع عن العميد مصطفى حمدان والعميد ريمون عازار انه بعد اثنين وعشرين شهرا يوجد اكثر من تساؤل وعلامة استفهام حول طلب رد القاضي عيد، وقال في حديث صحافي «أن التزامن الزمني لهذا الطلب مع الاجراءات ملتبس، وغايته عرقلة العمل القضائي والحؤول دون اتخاذ القرار الذي ينبغي اتخاذه من قبل المحقق العدلي، بشأن طلبات ومذكرات مقدمة بتاريخ 16/2/2007 وجرى تأخيره.
وقال البستاني: كان القاضي عيد بانتظار اجتماع مع القاضي براميرتز للحصول على بعض الاستيضاحات، وبالتالي ان هذا التوقيت هدفه الحؤول دون تمكين القاضي عيد من اتخاذ قرار كائناً ما كان هذا القرار، وأضاف: اذا كان هناك جهة تعتبر نفسها متضررة من القرارات الصادرة هي نحن، لأنه رُدت كل طلبات اخلاء السبيل ولم يفصل بأي طلب متعلق بالحقوق القضائية كعرض البيانات والأدلة والمواجهة مع من عطف الجرم علينا والمقابلة مع من تناولنا في أقواله.
وقال: لا يجوز ان نصل الى أحراج القـضاء بهـذا الشكل وبهذا التزامن الملتبس. وأضاف: أناشد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف القاضي جهـاد الوادي اذا كان هو من سيفصل بالموضوع، ان يأخذ بعين الاعتبار الجانب المرتبط بالدافع الفعلي والحقيقي والذي يرمي الى عرقـلة العمل القضـائي، كي لا يتـمكن المحقق العدلي من متابعة عمله وإبقاء الامر معلقاً بالهواء وبالتالي الابـقاء على توقـيف الضباط الاربعة. وأوضـح البستاني: الفرق بين طلب رد القـاضي عيد الذي يتقدم به طرف بين الاطراف حسب المادة 120 ـ اصول مدنـية، وبين ان يقـوم القـاضي بنفسه بتقديم طـلب تنحـيه من القضـية. وأكد البستاني وجود نقطة قانونية في الصلاحية والاختصاص، وقال رغم انه لا مانع من بت رئيس محكـمة الاستئنـاف بالطـلب الا ان البعض يحـاول توجـيه الامر كي يتولى وزير العدل هذا الامر. وأضـاف: كـذلك لا تنطبق حـالات المــادة 120 على ما ورد في البيان الذي تضمن موجزا عن أسباب الرد.
الداود
واعتبر الامين العام لـ «حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود ان طلب الادعاء بتنحية عيد يصب في «التدخل السياسي بالقضاء، وبقضية خطيرة كهذه، ويذكرنا بما حصل سابقا في تركيب الشهود الزور، وفي اطلاق الاتهامات الاعلامية المفبركة وفي الدس السياسي وكل ذلك لا يفيد الحقيقة في كشف قتلة الرئيس الحريري، حيث يسعى من يدعي حرصه على معرفة الحقيقة التي تضيعها وتوظيف الجريمة».
وطالب الداود مجلس القضاء الاعلى ليقول كلمته في مثل هذه المسألة الدقيقة والحساسة وكشف المتدخلين في القضاء، «الذي تبين ان قوى 14 شباط تعمل ليكون في خدمة مصالحها واهدافها السياسية».
يكن
ورأى رئيس جبهة العمل الاسلامي النائب السابق فتحي يكن في تصريح ادلى به امس وجود خطوتين لافتتين لا تحتاجان الى كثير جهد وعناء لاستكشاف النوايا التي تقف وراءهما:
الاولى: تتمثل في طلب تنحية المحقق العدلي القاضي الياس عيد عن ملف التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الحريري، مما نعتبره تدخلا سافرا، وخطوة استباقية على طريق تسييس «المحكمة الدولية»، مما يلبسها الطابع الكيدي من قبل ان يتم تشكيلها وتباشر مهمتها. والثانية: تتمثل في تعيين «طوني بلير» رئيس الوزراء البريطاني السابق، والاكثر انبطاحا امام السياسة الاميركية، والذي جعل مطارات بلاده جسرا لعبور اسلحة الدمار الشامل الاميركية الى العراق، ولتستعمل في حرب ابادة شعبه وتدمير مرافقه وكل مقومات عيشه.
اضاف: أود أن اضع هذه الحقائق امام اعين الفريق الحاكم ليتحمل كامل مسؤولياته حيال النتائج والتداعيات التي ستخلفها هذه السياسات على الساحة اللبنانية كما على الساحة الاقليمية والدولية.
الاحزاب الوطنية
واشارت لجنة المتابعة للاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في المعارضة الى ان طلب تنحية القاضي الياس عيد من قبل الادعاء في ملف جريمة اغتيال الرئيس الحريري جاء اثر الاكتشاف ان قرارا سيصدر عن القاضي عيد بالافراج عن الضابطين جميل السيد وريمون عازار لانتفاء أية اسباب موجبة لاستمرار توقيفهما، وبعدما أكد المستشار القانوني للأمين العام للأمم المتحدة والقاضي سيرج براميرتس عدم وجود اي معطيات تستوجب ابقاءهما قيد التوقيف، الامر الذي يكشف حقيقة التدخلات السياسيية التي يمارسها الادعاء وأعوانه في شؤون القضاء، وهو محاولة فاضحة للتأثير على مجرى قرارات القضاة اللبنانيين واقتناعاتهم القانونية المستوحاة من الحيثيات والوقائع الثابتة في ملف التحقيق، وعلى ضميرهم المهني الذي يقوم على وجوب احقاق العدل. ولذلك فان اللقاء يدعو الى الكف عن تدخلات كهذه وعدم تسييس ملف التحقيق لابقاء الضباط موقوفين لغايات سياسية ثأرية وكيدية خدمة لمشاريع سياسية.
القومي
واستنكر الحزب الحملة التي يشنها الفريق الحاكم على المحقق العدلي الرئيس الياس عيد باسم اهالي الشهداء الذين قضوا في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ورأى فيها ضغطا وتدخلا للحؤول دون الافراج عن الضباط الاربعة بعد أن اكدت لجنة التحقيق الدولية عدم وجود اي دليل على دور لهم في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وتركت لللقضاء اللبناني قرار الافراج عنهم، ان التدخل السياسي في هذا الملف القضائي اعطى الكثير من المصداقية للخشية التي كانت عبّرت عنها المعارضة اللبنانية من ان تسيّس اعمال المحكمة الدولية على النسق ذاته الذي يحاولون به تسييس اعمال القضاء اللبناني.
No comments:
Post a Comment