Alhayat - Saad Hariri about the Special Tribunal for Lebanon

Alhayat - Saad Hariri about the Special Tribunal for Lebanon, 14 february 2008

سعد الحريري:خطوات لانتخاب رئيس والمحكمة ستضع شخصيات كبيرة خلف القضبان
<>بيروت الحياة - 14/02/08//
--> أكد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان سعد الحريري إن «المحكمة الدولية آتية، وشخصيات كبيرة ستسجن»، مشيراً إلى أن «قوى في المعارضة لم تستبعد بعد ضلوع سورية في اغتيال الحريري».
وقال الحريري في مقابلة خاصة مع محطة «بي بي سي» العربية أمس: «نحن لسنا في شلل. 14 شباط (فبراير) هي ذكرى اغتيال شهداء وستكون انطلاقة لإعادة تجميع الصفوف. أما الشلل الحاصل فلأن هناك من يعطل البلد»، موضحاً: «طلب منا التوافق على شخصية الرئيس ووافقنا وتم التوافق ومن يعطل البلد هو النظام السوري بتحالفه مع النظام الإيراني»، كما كشف أنه «بعد 14 شباط ستكون لنا سلسلة خطوات سنتخذها لانتخاب رئيس جديد».
وعما إذا كانت هذه الخطوات من نوع الانتخاب بالنصف زائداً واحد، أجاب: «لا ليس بالضرورة. هناك اعتقاد عند المعارضة وعند النظام السوري مفاده: أننا نربح ونتقدم ونحن أقوى وان سورية قادرة على القتل وارتكاب الجرائم. أنا أقول إن هناك محكمة دولية آتية وهناك مجتمع دولي وجامعة عربية». وأضاف: «نحن في قوى 14 آذار سنستنهض أنفسنا سياسياً وعلى الأرض ونكمل ثورة الأرز لانتخاب رئيس للجمهورية. أما إذا هم غير راغبين فهذا شأنهم».
وعن الخطوات التي تحدث عنها، قال الحريري: «سنحددها في وقتها. الآن هناك مبادرة عربية وسنسير بها حتى النهاية. نحن لا نريد إفشال المبادرة العربية وواضح جداً من يفشل المبادرات وواضح من يعطلها ويفشلها. هم يعطلون كل شيء لذلك نحن نقول إن هناك مبادرة عربية وسنحاول إنجاحها، كي نظهر للعالم كله من يعطل الدولة اللبنانية وكي يعرف العالم أن النظام السوري هو الذي يعطل وان بشار الأسد يعطل الدولة».
وعما إذا كان يتهم سورية بالتعطيل وبالاغتيال السياسي، قال: «نعم نتهم سورية. هم يقولون إننا حلفاء أميركا وإسرائيل ويتهمون إسرائيل باغتيال الحريري. أريد أن افهم كيف وما هو المنطق».
وسئل الحريري على ماذا يرتكز الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في اتهام إسرائيل باغتيال والده، فأجاب: «لا أعرف. إذا كان هو متأكداً، فليرينا الحقائق والدلائل على أن إسرائيل قتلت الحريري و(باسل) فليحان وسائر الشهداء». وعن سبب اتهام المعارضة إسرائيل باغتيال الحريري، قال: «للدفاع عن النظام السوري. كل ما يريدونه اليوم هو الدفاع عن النظام السوري، لأن لا وجود لهم من دون هذا النظام».
وعما إذا سمع من المعارضة ما يشير إلى أنها تعتقد بأن سورية قتلت الحريري، قال: «في البداية وبكل وضوح نعم».
وعما إذا كان سمع ذلك من السيد حسن نصر الله، أجاب: «من العديد من الأطراف ولا أريد أن ادخل اليوم في التفاصيل لأن المجالس بالأمانات».
وسئل الحريري: «قلتم أن المحكمة الدولية آتية، إلا أن بعض الأصوات من المعارضة قالت إن أحدا لن يشهد في هذه المحكمة».
فأجاب: «كيف؟ مثل الضباط الأربعة الذين كانوا يعتقدون بأنهم يستطيعون أن يحكموا البلد وقد اصبحوا اليوم في السجن».
وعما إذا كان يعتقد بـ «أن المحكمة الدولية ستنطلق وسنشهد محكمة دولية بكل ما للكلمة من معنى»، رد الحريري: «سنشهد وسنرى شخصيات كبيرة تدخل إلى السجون ووراء القضبان، ومهما حاولوا أن يهددوا وان يقتلوا سيذهبون إلى السجون ويمكثون فيها كل حياتهم».
وعن الحديث عن محاولة لتسوية ما دخلت فيها قطر على صعيد المحكمة، قال الحريري: «على العكس. ليس صحيحاً ما يقال عن قطر».
ثم سئل: «إذاً من يحاول إيجاد تسوية؟»، فأجاب: «سورية»، مؤكداً أن «سورية نفسها تسعى إلى أن تقوم بالتسوية من خلال المزيد من الاغتيال وتخويف اللبنانيين. حاجز الخوف الذي كان موجوداً قبل اغتيال رفيق الحريري يريدون بناءه من جديد من خلال التهويل والتفجير والاغتيال والتعطيل وغيرها. إلا أننا كسرنا الحاجز وسننزل في 14 شباط للدفاع عن الاستقلال والمحكمة».
وعما إذا طرحت سورية تسوية لإيجاد مخرج في موضوع المحكمة وتقديم بعض المتهمين كما ذكر، قال: «أنا لم اسمع ذلك، فالمحكمة هي العدالة».
«وماذا لو طرحت صيغة شبيه بصيغة لوكربي؟»، قال: «لست أنا من يقرر. هناك مجتمع دولي وأمم متحدة. وأنا أرى أن المحكمة مبنية على العدل والقانون الدولي. وسيحاكم المجرمون. أما ماذا سيحصل للمجرمين فهذا أمر آخر»، مشيرا إلى أن «التحقيقات التي حصلت قد تكون وصلت إلى شيء وهم خائفون ولو لم يرتكبوا الجريمة لماذا يركضون وراء التسوية إذا كانوا أبرياء؟ هل يسعى بريء إلى تسوية؟».
مجموعة الاتصالات الإعلامية