Almustaqbal - Rizk and Filtmen about the STL, 29 february 2008
وزير العدل حاضر في واشنطن عن "لبنان بعد ثلاث سنوات من رفيق الحريري"
رزق: المحكمة الدولية أداة توحيد ومصالحة لا أداة انقسام للبنانيينفيلتمان: لا صفقة مع سوريا أيّاً يكن الفائز في الانتخابات الأميركية
المستقبل - الجمعة 29 شباط 2008 - العدد 2890 - شؤون لبنانية - صفحة 2
واشنطن ـ "المستقبل"
شدد وزير العدل شارل رزق على أن المحكمة الخاصة بلبنان هي "أداة توحيد ومصالحة لا انقسام للبنانيين"، لافتاً إلى انها أصبحت محكمة دولية "بعدما رفضتها بعض القوى اللبنانية وأقفلت مجلس النواب في وجه المصادقة عليها". وانتقد المعارضة "التي تحاول تقويض اتفاق الطائف". ورأى "أن المفارقة تكمن في أن المعارضة تطالب بعشرة وزراء، وأريد التذكير هنا بأنها بدخولها الى الحكومة، لا تعود معارضة". وقال: "لقد سمعت في السابق بوزراء من دون حقيبة، ولكني لم أسمع بوزراء من دون أصوات".وأكد مستشار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان أنه "أياً يكن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة لن تكون صفقة مع سوريا ضد لبنان".ألقى الوزير رزق أمس محاضرة في مركز "وودرو ويلسن" في العاصمة الأميركية واشنطن بعنوان "لبنان بعد ثلاث سنوات من رفيق الحريري" بحضور السفير فيلتمان، السفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد وأعضاء البعثة الديبلوماسية اللبنانية، السفير المصري نبيل فهمي ومستشارة رئيس "تيار المستقبل" لشؤون الإعلام الدولي أمال مدللي وحشد من الجالية وخبراء وإعلاميين.وقال: "اليوم يصادف ذكرى ثلاث سنوات وأسبوعين منذ أن حدثت جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري النكراء. إنه يوم حزين جداً. لقد كان رفيق الحريري أسطورة الأساطير التي لا تموت، وأنا لا أقول هذا لعزاء النفس. ولكني أعتقد أن الحريري اليوم حي أكثر من أي يوم آخر. لقد كان لديه شغف في البناء، أعاد بناء مدينة بيروت بتحويل الركام إلى تحفة عمرانية. لقد كان لديه شغف أيضاً في بناء الدولة فلعب دوراً في نص اتفاق الطائف الذي جاء بالمصالحة الى بلدنا بعد الحرب الأهلية. كما كان شغوفاً ببناء البشر فقدم الآلاف والآلاف من المنح الدراسية للشباب اللبنانيين الذين يدينون بعلمهم لرفيق الحريري. وكان للحريري شغف في إعادة مكانة لبنان بين شعوب العالم من خلال شبكة علاقاته الشخصية التي بناها مع أكبر زعماء العالم".أضاف: "أكرر أنه ما زال حياً.. حياً من خلال نجله (النائب) سعد الحريري الذي يقود اليوم أكبر كتلة نيابية في البرلمان والذي يتمتع بشعبية كبيرة بين اللبنانيين والذي يحمل اليوم شعلة رفيق الحريري بكثير من الديناميكية".وأكد أن المحكمة الدولية "هي لمعاقبة المجرمين في جريمة اغتيال الحريري"، وقال: "لا شيء يوحد الشعوب أكثر من العدالة وحكم القانون، خصوصاً عندما نكون في بلد متحضر. أعتقد ان لبنان بلد متحضر وأعتقد أن كثيرين يخطئون عندما يعتقدون أن المحكمة هي سلاح فهي ليست سلاحاً بل هي مؤسسة قانونية أنشأت تحت رعاية دولية بطلب من اللبنانيين".وأوضح رزق أن الحكومة في لبنان حاولت تحديث القضاء بناء على توصية من المجلس الأعلى للقضاء تبناها هو مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلا أن هذه المحاولة لم تنجح. كما تحدث عن نقاط الضعف في بنية القضاء اللبناني وحاجاته الى المساعدة الدولية في التحقيقات التي يجريها حول الجرائم التي تكاثرت بشكل كبير.وأشار إلى أن التحقيقات اللبنانية "لم تصل حتى الساعة الى نتائج باستثناء جريمة عين علق". وأمل أن تقود الخيوط في اكتشاف هذه الجريمة الى كشف المرتكبين في الجرائم الأخرى. وعن رفض بعض القوى اللبنانية والاقليمية تبني المحكمة في لبنان، قال رزق: "لا يمكنهم أن يرفضوا إقرار المحكمة في الداخل وأن يرفضوا في الوقت نفسه إقامتها في الخارج".أضاف: "لقد أصبح إنشاء المحكمة الدولية في مراحل متقدمة، والقضاة قد عيّنوا وسيبدأون عملهم في لاهاي، حيث مقر المحكمة، والمدعي الدولي سيبدأ بتقديمه القرار الظني.. كل هذا سيقود الى الأمام ولن يكون باستطاعتهم إنكار ما هو موجود بل سيقبلون بها".وانتقد رزق المعارضة ورأى أنها تحاول تقويض اتفاق الطائف، وقال : "في كل البلدان هناك أكثرية وأقلية إلا أن هذا الموضوع لا يؤخذ في الاعتبار في لبنان والمفارقة تكمن في أن المعارضة تطالب بعشرة وزراء، وأريد التذكير هنا بأنها بدخولها الى الحكومة، لا تعود معارضة".وانتقد أيضاً الاجتهادات التي تطرحها المعارضة عن انتخاب الرئيس في البرلمان بأكثرية الثلثين، وقال: "في عام 1970، انتخب البرلمان الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد واعترف الجميع بشرعيته".وعن اتفاق الطائف قال: "من أجل نزع ما كان يسمى الهيمنة السياسية المارونية، قام الطائف بنزع حق رئيس الجمهورية بالتصويت أثناء حضوره وترؤسه لاجتماعات الحكومة. اليوم المعارضة تريد أن تعطي الرئيس عشرة وزراء، كلهم من دون أصوات. لقد سمعت في السابق بوزراء من دون حقيبة، ولكني لم أسمع بوزراء من دون أصوات".بدوره لفت فيلتمان إلى أن 14 من القادة السياسيين في لبنان تبنوا المحكمة أثناء جلسات الحوار التي عقدوها في ربيع العام 2006. وقال: "كانت المحكمة البند الأول في المواضيع التي ناقشتها طاولة الحوار الوطني ومن بينهم (الأمين العام لـ"حزب الله") حسن نصرالله. أظن أنه على اللبنانيين أن يستخدموا قرارات هذا الحوار ليجعلوا من المحكمة عنصر توحيد لهم ولإبقاء الإجماع اللبناني حول المحكمة قائماً".أضاف: "لا أعتقد ان المحكمة تتعلق بمحاكمة قتلة رفيق الحريري فقط، وإنما هي لإنهاء الحقبة التي تجري فيها الجرائم من دون عقاب، ولا أعتقد ان بإمكان أي دولة العيش في نظام حيث يفرّ القتلة من دون عقاب".وذكر في بداية مداخلته يوم 28 شباط قبل ثلاث سنوات وقال: "إنه يصادف ذكرى انهيار الحكومة التابعة لسوريا والتي كان فيها وزراء من أتباع النظام السوري من أمثال وئام وهاب وعاصم قانصوه وعبدالرحيم مراد.. نحن اليوم بين مناسبتين، الأولى هي ذكرى مقتل الرئيس الحريري في 14 شباط والثانية هي بدء تطبيق نظرة الحريري إلى لبنان في 14 آذار". أضاف: "يوم 28 شباط 2005 هو اليوم الذي بدأ فيه الزخم لفرض انسحاب القوات السورية من لبنان، هو اليوم الذي عقد فيه البرلمان جلسته الأولى بعد 14 شباط وكانت جلسة عاطفية وقفت فيها شقيقة الرئيس الحريري (النائب) بهية الحريري، وصديقه مروان حمادة، الذي كان قد نجا هو نفسه من محاولة اغتيال قبل أشهر، وأدليا بخطابين مؤثرين عن رغبتهما برؤية لبنان حر ومستقل وقائم على حكم القانون، وترافق ذلك مع تظاهرات شعبية واستقالة حكومة الرئيس عمر كرامي".وختم فيلتمان بالجواب عن سؤال: "أريد أن أقول للجميع، لا صفقة أميركية مع سوريا من خلف ظهر لبنان واللبنانيين، بل أؤكد أنه أياً يكن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة لن تكون صفقة مع سوريا ضد لبنان".
رزق: المحكمة الدولية أداة توحيد ومصالحة لا أداة انقسام للبنانيينفيلتمان: لا صفقة مع سوريا أيّاً يكن الفائز في الانتخابات الأميركية
المستقبل - الجمعة 29 شباط 2008 - العدد 2890 - شؤون لبنانية - صفحة 2
واشنطن ـ "المستقبل"
شدد وزير العدل شارل رزق على أن المحكمة الخاصة بلبنان هي "أداة توحيد ومصالحة لا انقسام للبنانيين"، لافتاً إلى انها أصبحت محكمة دولية "بعدما رفضتها بعض القوى اللبنانية وأقفلت مجلس النواب في وجه المصادقة عليها". وانتقد المعارضة "التي تحاول تقويض اتفاق الطائف". ورأى "أن المفارقة تكمن في أن المعارضة تطالب بعشرة وزراء، وأريد التذكير هنا بأنها بدخولها الى الحكومة، لا تعود معارضة". وقال: "لقد سمعت في السابق بوزراء من دون حقيبة، ولكني لم أسمع بوزراء من دون أصوات".وأكد مستشار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان أنه "أياً يكن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة لن تكون صفقة مع سوريا ضد لبنان".ألقى الوزير رزق أمس محاضرة في مركز "وودرو ويلسن" في العاصمة الأميركية واشنطن بعنوان "لبنان بعد ثلاث سنوات من رفيق الحريري" بحضور السفير فيلتمان، السفير اللبناني في واشنطن انطوان شديد وأعضاء البعثة الديبلوماسية اللبنانية، السفير المصري نبيل فهمي ومستشارة رئيس "تيار المستقبل" لشؤون الإعلام الدولي أمال مدللي وحشد من الجالية وخبراء وإعلاميين.وقال: "اليوم يصادف ذكرى ثلاث سنوات وأسبوعين منذ أن حدثت جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري النكراء. إنه يوم حزين جداً. لقد كان رفيق الحريري أسطورة الأساطير التي لا تموت، وأنا لا أقول هذا لعزاء النفس. ولكني أعتقد أن الحريري اليوم حي أكثر من أي يوم آخر. لقد كان لديه شغف في البناء، أعاد بناء مدينة بيروت بتحويل الركام إلى تحفة عمرانية. لقد كان لديه شغف أيضاً في بناء الدولة فلعب دوراً في نص اتفاق الطائف الذي جاء بالمصالحة الى بلدنا بعد الحرب الأهلية. كما كان شغوفاً ببناء البشر فقدم الآلاف والآلاف من المنح الدراسية للشباب اللبنانيين الذين يدينون بعلمهم لرفيق الحريري. وكان للحريري شغف في إعادة مكانة لبنان بين شعوب العالم من خلال شبكة علاقاته الشخصية التي بناها مع أكبر زعماء العالم".أضاف: "أكرر أنه ما زال حياً.. حياً من خلال نجله (النائب) سعد الحريري الذي يقود اليوم أكبر كتلة نيابية في البرلمان والذي يتمتع بشعبية كبيرة بين اللبنانيين والذي يحمل اليوم شعلة رفيق الحريري بكثير من الديناميكية".وأكد أن المحكمة الدولية "هي لمعاقبة المجرمين في جريمة اغتيال الحريري"، وقال: "لا شيء يوحد الشعوب أكثر من العدالة وحكم القانون، خصوصاً عندما نكون في بلد متحضر. أعتقد ان لبنان بلد متحضر وأعتقد أن كثيرين يخطئون عندما يعتقدون أن المحكمة هي سلاح فهي ليست سلاحاً بل هي مؤسسة قانونية أنشأت تحت رعاية دولية بطلب من اللبنانيين".وأوضح رزق أن الحكومة في لبنان حاولت تحديث القضاء بناء على توصية من المجلس الأعلى للقضاء تبناها هو مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلا أن هذه المحاولة لم تنجح. كما تحدث عن نقاط الضعف في بنية القضاء اللبناني وحاجاته الى المساعدة الدولية في التحقيقات التي يجريها حول الجرائم التي تكاثرت بشكل كبير.وأشار إلى أن التحقيقات اللبنانية "لم تصل حتى الساعة الى نتائج باستثناء جريمة عين علق". وأمل أن تقود الخيوط في اكتشاف هذه الجريمة الى كشف المرتكبين في الجرائم الأخرى. وعن رفض بعض القوى اللبنانية والاقليمية تبني المحكمة في لبنان، قال رزق: "لا يمكنهم أن يرفضوا إقرار المحكمة في الداخل وأن يرفضوا في الوقت نفسه إقامتها في الخارج".أضاف: "لقد أصبح إنشاء المحكمة الدولية في مراحل متقدمة، والقضاة قد عيّنوا وسيبدأون عملهم في لاهاي، حيث مقر المحكمة، والمدعي الدولي سيبدأ بتقديمه القرار الظني.. كل هذا سيقود الى الأمام ولن يكون باستطاعتهم إنكار ما هو موجود بل سيقبلون بها".وانتقد رزق المعارضة ورأى أنها تحاول تقويض اتفاق الطائف، وقال : "في كل البلدان هناك أكثرية وأقلية إلا أن هذا الموضوع لا يؤخذ في الاعتبار في لبنان والمفارقة تكمن في أن المعارضة تطالب بعشرة وزراء، وأريد التذكير هنا بأنها بدخولها الى الحكومة، لا تعود معارضة".وانتقد أيضاً الاجتهادات التي تطرحها المعارضة عن انتخاب الرئيس في البرلمان بأكثرية الثلثين، وقال: "في عام 1970، انتخب البرلمان الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد واعترف الجميع بشرعيته".وعن اتفاق الطائف قال: "من أجل نزع ما كان يسمى الهيمنة السياسية المارونية، قام الطائف بنزع حق رئيس الجمهورية بالتصويت أثناء حضوره وترؤسه لاجتماعات الحكومة. اليوم المعارضة تريد أن تعطي الرئيس عشرة وزراء، كلهم من دون أصوات. لقد سمعت في السابق بوزراء من دون حقيبة، ولكني لم أسمع بوزراء من دون أصوات".بدوره لفت فيلتمان إلى أن 14 من القادة السياسيين في لبنان تبنوا المحكمة أثناء جلسات الحوار التي عقدوها في ربيع العام 2006. وقال: "كانت المحكمة البند الأول في المواضيع التي ناقشتها طاولة الحوار الوطني ومن بينهم (الأمين العام لـ"حزب الله") حسن نصرالله. أظن أنه على اللبنانيين أن يستخدموا قرارات هذا الحوار ليجعلوا من المحكمة عنصر توحيد لهم ولإبقاء الإجماع اللبناني حول المحكمة قائماً".أضاف: "لا أعتقد ان المحكمة تتعلق بمحاكمة قتلة رفيق الحريري فقط، وإنما هي لإنهاء الحقبة التي تجري فيها الجرائم من دون عقاب، ولا أعتقد ان بإمكان أي دولة العيش في نظام حيث يفرّ القتلة من دون عقاب".وذكر في بداية مداخلته يوم 28 شباط قبل ثلاث سنوات وقال: "إنه يصادف ذكرى انهيار الحكومة التابعة لسوريا والتي كان فيها وزراء من أتباع النظام السوري من أمثال وئام وهاب وعاصم قانصوه وعبدالرحيم مراد.. نحن اليوم بين مناسبتين، الأولى هي ذكرى مقتل الرئيس الحريري في 14 شباط والثانية هي بدء تطبيق نظرة الحريري إلى لبنان في 14 آذار". أضاف: "يوم 28 شباط 2005 هو اليوم الذي بدأ فيه الزخم لفرض انسحاب القوات السورية من لبنان، هو اليوم الذي عقد فيه البرلمان جلسته الأولى بعد 14 شباط وكانت جلسة عاطفية وقفت فيها شقيقة الرئيس الحريري (النائب) بهية الحريري، وصديقه مروان حمادة، الذي كان قد نجا هو نفسه من محاولة اغتيال قبل أشهر، وأدليا بخطابين مؤثرين عن رغبتهما برؤية لبنان حر ومستقل وقائم على حكم القانون، وترافق ذلك مع تظاهرات شعبية واستقالة حكومة الرئيس عمر كرامي".وختم فيلتمان بالجواب عن سؤال: "أريد أن أقول للجميع، لا صفقة أميركية مع سوريا من خلف ظهر لبنان واللبنانيين، بل أؤكد أنه أياً يكن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة لن تكون صفقة مع سوريا ضد لبنان".
No comments:
Post a Comment