Annahar - Rizk expresses hopes about the Special Tribunal, 18 february 2008
لمحكمة دخلت حيّز التنفيذ" رزق: إذا ثبت تورّط سوريين فهذا لا يشكل خطراً على النظام
أعلن وزير العدل شارل رزق، "أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دخلت حيز التنفيذ".ووصف رزق في تصريح اذاعي من باريس حيث شارك في مؤتمر وزراء العدل الفرنكوفونيين، دعوة نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى التعامل مع المحكمة الدولية بنظرة واقعية بأنها "مفيدة وإيجابية"، داعيا إلى "الابتعاد عن المزايدات في موضوع المحكمة واعتبارها مؤسسة قضائية وليست وسيلة ضغط سياسية على هذا الفريق أو ذاك"، جازما بأنها "ستكون عامل توحيد وتلاقٍ بين اللبنانيين لا عامل تفرقة". وقال: "إن مبالغة البعض في قوله ان المحكمة الدولية وسيلة سياسية للنيل من هذا النظام أو ذاك هو خطأ كبير. كما أن النظر اليها على انها سلاح للنيل من النظام السوري خطر عليها". واضاف "إذا ثبت تورط بعض الأشخاص من التابعية السورية، فهل هذا يعني أن النظام السوري كله أصبح في خطر؟"وأعرب رزق عن اعتقاده أن الأنظمة العربية، ومن ضمنها النظام السوري، هي "أقوى مما يظن البعض، وهي تستمد قوتها من تركيبة النظام الإقليمي العربي ولن تتأثر كثيرا في حال دين اشخاص من رعاياها". وقال: "إن توازن القوى في الشرق الأوسط هو الذي يعطي النظام السوري وسائر الأنظمة العربية أيضا قوتها ومنعتها واستقرارها".واكد رزق ردا على سؤال "أن لبنان أعطي علما باختيار أربعة قضاة لبنانيين في المحكمة الدولية لكن لم تعرف أسماؤهم بعد"، وانه "تم الاتفاق نهائيا بين الأمانة العامة للأمم المتحدة والحكومة الهولندية على مقر المحكمة، كما امنت مساهمات مالية تغطي نصف النفقات المقررة للسنوات الثلاث. وتقدر بمئة وثلاثين مليون دولار"، متوقعا انطلاق المحكمة خلال فترة تقل عن ستة أشهر.
الى بوينس ايرس
على صعيد آخر، يتوجه وزير العدل بحسب بيان مكتبه إلى الأرجنتين بتكليف من الحكومة اللبنانية لتمثيل لبنان في مؤتمر وزراء الخارجية العرب ودول أميركا الجنوبية الذي سيبدأ أعماله الأربعاء المقبل في بوينس أيرس.وقد ابرز رزق "أهمية انعقاد هذا المؤتمر نظرا الى التنسيق القائم بين العالمين العربي من جهة والأميركي اللاتيني، وما يمثله الاغتراب اللبناني كجزء أساسي من النسيج اللبناني"، مشيرا إلى "أن عدد المغتربين اللبنانيين يتجاوز ثلاثة أضعاف عدد المقيمين، فلبنان هو بلد الستة عشر مليونا وليس بلد الملايين الأربعة فقط".وتحدث في المناسبة عن "أهمية الاغتراب اللبناني ومشروع البطاقة الاغترابية الذي يعتبر من أهم إنجازات الحكومة والذي يعطي اللبنانيين ممن لا يحملون الجنسية اللبنانية حقوقا تسهل المجيء إلى لبنان من دون تأشيرة دخول والاستثمار فيه دون عراقيل"، داعيا الوزارات المختصة والقنصليات اللبنانية المعنية إلى الاتصال بالمغتربين لتنظيم هذه البطاقة.واضاف انه سيلتقي في الأرجنتين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعددا من وزراء الخارجية العرب وعلى رأسهم وزيرا الخارجية السعودي والمصري، وتمنى "أن تتحقق في هذا المؤتمر أوسع مشاركة عربية على مستوى وزراء الخارجية بما فيها سوريا ليكون للبنان حيّز كبير بغية عرض القضية اللبنانية من جوانبها المختلفة".
No comments:
Post a Comment